التقى خالد على باتحاد الفلاحين المصرى بقرية كمشيش فى ضيافة الناشطة شاهنده مقلد بالمنوفية. وقد أكد على أثناء لقائه بكمشيش أن الفلاحين قد تعرضوا لظلم كبير نتيجة لسياسات النظام البائد، بدءاً من تهميش دور الجمعيات التعاونية الزراعية حتى تركهم فريسة لقطاع التجارة، مما أدى إلى ارتفاعات هائلة فى أسعار مدخلات الإنتاج الزراعى، وصعوبة شديدة للفلاح فى تسويق محصوله وصعوبة على الطبقة الفقيرة والمتوسطة أن تتعايش مع الإرتفاع الجنونى لأسعار المحاصيل الزراعية. وأضاف أن النظام السابق تبنى سياسة توزيع الأراضى القابلة للاستصلاح على المستثمرين وشركاتهم وجمعياتهم، وحرمان الفلاحين وأبنائهم منها وتظهر آثار هذه السياسات بوضوح فى تواضع معدلات زيادة الرقعة الزراعية فى مصر فى السنوات الأخيرة، وأشار خالد على أن برنامجه الزراعى قائم على إسقاط الديون من على الفلاحين المصريين، والتوسع فى تمليك الأراضى الجديدة للفلاحين وأبنائهم وخريجى كليات ومعاهد الزراعة قائلا: " إن الفلاحين هم من سيقوموا بزراعة الأرض، وذلك عن طريق جمعياتهم التعاونية الزراعية القائمة وكذلك من خلال إنشاء جمعيات تعاونية جديدة لاستصلاح الأراضى، بتنظيم من الاتحاد التعاونى الزراعى، مع إتاحة تمويل عمليات الاستصلاح من خلال بنك التعاون، والتصالح مع الفلاحين الحائزين لأراضى الاوقاف والاستصلاح وتمليكهم هذه الأراضى بسعر المثل. أضاف على أن برنامجه يستهدف زيادة حقيقية فى الرقعة الزراعية وفى الإنتاج الزراعى، تحقيق الاكتفاء الذاتى من الغذاء وتحقيق العدالة الاجتماعية للفلاح. وقد جاء هذا الإجتماع بعد أن قام خالد على بزيارة المصابين من معتصمى العباسية فى مستشفى الدمرداش وكان من ضمنهم كما ذكر على مواطن مصرى مسيحى يدعى ادوار وهو يرقد فى العناية المركزة بالمخ والأعصاب وطفل لم يتجاوز ال15 عاما مصاب بطلقات الرش و5 مصابين بالرصاص الحى. ثم انتقل خالد على بعد ذلك إلى الإعتصام وعلق عما رآه قائلا: " بصرف النظر عن مدى اتفاق القوى السياسية حول مضمون الإعتصام أو مطالبه فيجب أن نتوحد جميعا لرفض استخدام القوة المفرطة والباطجة والرصاص الحى لفضه. ومهما كانت المبررات، فلا نقبل أن يقع ضحايا وقد وصل عددهم إلى ثلاثة شهداء وعشرات المصابين, ولا يجب أن ننخدع بالتشويه الإعلامى الذى يخلق قبولا مجتمعيا لقتلهم والإعتداء عليهم ". ودعى خالد على كل صاحب ضمير حى الى اعلان التضامن معهم حتى نحميهم من المجلس العسكرى.