قام خالد على، المرشح بانتخابات الرئاسة، بعدة جولات ولقاءات أمس الإثنين حيث توجه إلى زيارة اعتصام وزارة الدفاع ومصابي الاعتصام بمستشفى الدمرداش، ليلتقى بعد ذلك اتحاد الفلاحين المصرى بالمنوفية معربًا عن مساندته لحقوق الفلاح. ففى ضيافة الناشطة شاهندة مقلد بالمنوفية، التقى خالد مساء أمس اتحاد الفلاحين المصرى بقرية كمشيش، وأكد أثناء اللقاء أن الفلاحين قد تعرضوا لظلم كبير نتيجة لسياسات النظام البائد، بدءاً من تهميش دور الجمعيات التعاونية الزراعية حتى تركهم فريسة لقطاع التجارة، مما أدى إلى ارتفاعات هائلة فى أسعار مدخلات الإنتاج الزراعى، وصعوبة شديدة للفلاح فى تسويق محصوله وصعوبة على الطبقة الفقيرة والمتوسطة أن تتعايش مع الارتفاع الجنونى لأسعار المحاصيل الزراعية. وأضاف أن النظام السابق تبنى سياسة توزيع الأراضى القابلة للاستصلاح على المستثمرين وشركاتهم وجمعياتهم، وحرمان الفلاحين وأبنائهم منها وتظهر آثار هذه السياسات بوضوح فى تواضع معدلات زيادة الرقعة الزراعية فى مصر فى السنوات الأخيرة. وأكد المرشح الرئاسي، أن برنامجه الزراعى قائم على إسقاط ديون الفلاحين المصريين، والتوسع فى تمليك الأراضى الجديدة للفلاحين وأبنائهم وخريجى كليات ومعاهد الزراعة قائلًا: "إن الفلاحين هم من سيقومون بزراعة الأرض، وذلك عن طريق جمعياتهم التعاونية الزراعية القائمة وكذلك من خلال إنشاء جمعيات تعاونية جديدة لاستصلاح الأراضى، بتنظيم من الاتحاد التعاونى الزراعى، مع إتاحة تمويل عمليات الاستصلاح من خلال بنك التعاون، والتصالح مع الفلاحين الحائزين لأراضى الأوقاف والاستصلاح وتمليكهم هذه الأراضى". وأضاف أن برنامجه يستهدف زيادة حقيقية فى الرقعة الزراعية وفى الإنتاج الزراعى، وتحقيق الاكتفاء الذاتى من الغذاء وتحقيق العدالة الاجتماعية للفلاح. وجاء هذا الاجتماع بعد أن قام خالد على بزيارة المصابين من معتصمى العباسية فى مستشفى الدمرداش وكان من ضمنهم مواطن مسيحى يدعى إدوار، وهو يرقد فى العناية المركزة بالمخ والأعصاب، وفتى لم يتجاوز ال 15 عامًا مصابًا بطلقات الرش و5 مصابين بالرصاص الحى. كما قام المرشح الرئاسي بزيارة لمكان الاعتصام وتحدث مع المعتصمين وعلق قائلا: " بصرف النظر عن مدى اتفاق القوى السياسية حول مضمون الاعتصام أو مطالبه فيجب أن نتوحد جميعًا لرفض استخدام القوة المفرطة والبلطجة والرصاص الحى لفضه، ومهما كانت المبررات، فلا نقبل أن يقع ضحايا وقد وصل عددهم إلى ثلاثة شهداء وعشرات المصابين، ولا يجب أن ننخدع بالتشويه الإعلامى الذى يخلق قبولًا مجتمعيا لقتلهم والاعتداء عليهم "، داعيا كل صاحب ضمير حى إلى إعلان التضامن معهم لحمايتهم من المجلس العسكرى.