شهد الطلب على الأسمنت خلال الأيام القليلة الماضية هدوءا شديدا، متأثرا بتراجع أسعار الحديد إلى 2750 جنيها للطن مقارنة بمبلغ 7 آلاف للطن في نفس الشهر من العام الماضي.
قال تجار ل"المال" إن انخفاض أسعار الحديد تزامن مع طباعة الأسعار على الشكائر التي زادت من حالة الطمأنينة لدى المستهلكين، من عدم زيادة الأسعار عن تلك المطبوعة على الشكائر، الأمر الذي أدى لاتخاذهم قرارات بتأجيل الشراء.
وأكد حمادة عطية أحد كبار وكلاء الأسمنت بمحافظة أسيوط، أن حالة الهدوء الشديد على الطلب دفعت الكثير من التجار إلى تقليل أسعارها.
بينما قال سعد متولى، من كبار وكلاء الأسمنت بمحافظة سوهاج، إن تزايد المعروض وقلة الطلب دفع بعض التجار إلى ترويج المخزون الراكد لديهم، في المحافظات المجاورة.
في السياق نفسه تستعد شعبة مواد البناء بمدينة المنصورة لعقد اجتماع غدا الثلاثاء، لمناقشة كيفية التعامل مع أسعار الأسمنت المطبوعة على الشكائر، التي تسببت للتجار في تكبد خسائر كبيرة، كونها لا تراعي أسعار النولون وتكلفة العمالة.
وقال محمد عبد النبي، رئيس الشعبة ل"المال": إن الاجتماع سيتطرق إلى مخاطبة الشركات المنتجة، لتخفيض أسعار المصنع، أو زيادة أسعارها المطبوعة على الشكائر، حتى يتمكن التجار من الاستمرار في نشاطهم.
وأكد مصدر بالشعبة العامة لمواد البناء بالاتحاد العام للغرف التجارية –رفض ذكر اسمه- أن تخوف العديد من التجار من تكبد خسائر نتيجة طبع الأسعار على الشكائر، دفعهم إلى خفض الكميات المسحوبة من الشركات المنتجة، مشيرا إلى ضرورة قيام وزارة التجارة والصناعة بمخاطبة الشركات المنتجة لتخفيض أسعار تسليم المصنع، حتى يمكن للتجار مواصلة عملهم في السوق المحلية.