شهد الطلب علي الحديد والأسمنت تحسنا ملحوظا خلال الأيام القليلة الماضية مقارنة بشهري سبتمبر وأكتوبر اللذين شهدا ركودا شديدا دفع أسعارهما للتراجع.. وسط توقعات قوية في السوق بارتفاع أسعار الحديد مع اتجاه أسعاره عالميا للزيادة، الأمر الذي خفض الكميات المستوردة من الحديد إلي أدني مستوياتها، وفي إطار التعاقدات السابقة، حيث لا يتجاوز ما يعرض منه بالسوق عن 50 ألف طن. قال محمد عتريس أحد تجار الحديد إن الطلب علي الحديد ارتفع بشكل ملحوظ خلال الشهر الحالي مقارنة بالشهرين الماضيين، مما حافظ علي الأسعار ودفع بعض الشركات لزيادتها، كما هو الحال في مجموعة "بشاي" التي قامت بزيادة الأسعار بنحو 50 جنيهاً للطن ليصل إلي 2800 جنيه للمستهلك، موضحاً أن أسعار الحديد المستورد اتجهت للزيادة أيضاً، حيث يتراوح سعره بين 2950 و3 آلاف جنيه، وهو أعلي من السعر المحلي، موضحاً أن حديد "عز" يستقر عند الأسعار التي تم إعلانها في بداية الشهر وهو 2900 و2950 جنيهاً للطن بعد أن خفضتها بنحو 200 جنيه للطن مقارنة بشهر أكتوبر الماضي. وبالنسبة لأسعار الأسمنت شهدت استقرارا ملحوظا مع وفرة المعروض منه سواء للإنتاج المحلي أو المستورد، حيث يتراوح أسعاره بين 460 و470 جنيه اًللطن المستورد و500 و535 جنيهاً للطن في المنتج محلياً وفق ما أوضحه أحمد الزيني رئيس شعبة مواد البناء بالقاهرة، لافتاً إلي أن الطلب المحلي ارتفع بشكل ملحوظ علي الأسمنت العام الحالي بنسبة زيادة 25 ٪ مقارنة بالعام الماضي، حيث يتوقع أن يصل الإنتاج المحلي إلي 46 مليون طن في نهاية العام الحالي مقارنة ب38 مليون طن في عام 2008 بالإضافة إلي استيراد ما يقرب من 1.8 مليون طن خلال عام 2009.