قال حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، إنه لن يستغل نجاحه فى انتخابات مجلس الشعب لفرض إرادته على صياغة الدستور الجديد، وأنه سيتعاون مع كل الجماعات السياسية حول الخطوط العامة للدستور. وقال الدكتور محمد مرسى، رئيس الحزب، فى تصريحات نقلتها وكالة رويترز للأنباء، أمس، إن حصول الحزب داخل البرلمان على الأغلبية لا يعنى الانفراد بوضع الدستور دون مراعاة حقوق الآخرين من المصريين، وتجاهل القوى السياسية التى لم تحصل على أغلبية، أو أخفقت فى الانتخابات، مشيراً إلى أن كل القوى السياسية والمفكرين دون النظر إلى انتماءاتهم الدينية أو السياسية، سيشاركون فى وضع الدستور، لأنه يخص كل المصريين، وليس حزباً بعينه. وأعرب الدكتور عصام العريان، نائب رئيس الحزب، عن أمنياته أن يكون التفاهم هو سيد الموقف فى البرلمان. وقال الدكتور أحمد أبوبركة، المستشار القانونى للحزب، فى تصريحات ل "المصرى اليوم"، إن الحزب سينظر فى سلطة الصحافة فى الدستور فى اللجنة الخاصة بنظام الحكم، وهل هى فعلا سلطة أم كلام مظهرى، ومكانتها ودورها فى المجتمع، موضحا أن الحزب يرى الصحافة إحدى أهم أدوات الرأى والتعبير. كان الدكتور محمود غزلان، المتحدث باسم الجماعة، قال فى تصريحات لصحيفة "القبس" الكويتية، أمس، إن مشروع الدستور المقدم من الجماعة يخلو من المادة الخاصة بسلطة الصحافة، وتساءل: "لماذا تكون فى مصر الصحافة سلطة رابعة". من جهة أخرى، علق محيى حامد، عضو مكتب الإرشاد، على اقتراح "غزلان" بترضية أهالى الضحايا عن طريق دفع الدية لهم وتعويضهم بشكل مجز، بقوله فى رسالة كتبها على صفحته فى موقع "تويتر" أمس،: "دماء شهداء ثورة 25 يناير أمانة فى أعناق الشعب المصرى، ولا يمكن أن نفرط فيها أو ننساها مهما كانت الأسباب أو الدواعى".