طهران تتحدى الوكالة الذرية وهجوم إسرائيلى أمريكى على البرادعى

تحدت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأعلنت عدم تراجعها عن برنامجها النووى رغم صدور تقرير للوكالة يتهم طهران بالسعى لإنتاج سلاح نووى، فيما شنت الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل هجوما على الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، متهمتين إياه بالتواطؤ مع إيران، وهو ما نفاه البرادعى ووصفه بأنها مجرد «أكاذيب». وقال الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد فى خطاب بثه التليفزيون: «لن نتراجع قيد أنملة عن الطريق التى سلكناها»، واتهم تقرير الوكالة بأنه يستند إلى «مزاعم أمريكية باطلة».
وفيما يتعلق بردود الفعل الدولية بعد صدور تقرير الطاقة الذرية، دعت فرنسا إلى فرض عقوبات «غير مسبوقة» على إيران، بينما أرجأت تل أبيب وواشنطن ردهما لحين دراسة التقرير، فيما وجهت روسيا انتقادات حادة للوكالة الدولية للطاقة الذرية بسبب توقيت نشر التقرير الذى اعتبرته ذا أثر «هدام».
من ناحية أخرى، دعا المحلل السياسى الإسرائيلى «بن كسفيت» إلى محاكمة الدكتور محمد البرادعى، متهما إياه بالتواطؤ مع إيران ووصفه ب«المهرج المصرى»، واتهمه بأنه كان شريكا للنظام الإيرانى، خلال توليه رئاسة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال «بن كسفيت» فى مقال بصحيفة «معاريف» الإسرائيلية إن «البرادعى» كان لديه طاقم من المحترفين وذوى الخبرة، زودوه بكل البيانات المطلوبة عن البرنامج النووى الإيرانى، «لكنه ببساطة راح يزيل ويعدل ويخفف الكثير من المعلومات، ومنح الإيرانيين وقتا ثمينا كانوا بحاجة إليه».
من جانبه، رفض الدكتور محمد البرادعى، فى تصريح خاص ل«المصرى اليوم»، كل ما ينشر عن اتهامه بالتورط لحماية الملف النووى الإيرانى أثناء توليه رئاسة الوكالة، ووصفه بأنه «مجرد ادعاءات»، مؤكداً أنه «أكاذيب لا ترتقى إلى مستوى الرد أو التعليق». وقالت رانيا أحمد، مدير المكتب الإعلامى ل«البرادعى»، إن الجميع يعرف الدور الذى لعبه «البرادعى» خلال فترة توليه رئاسة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتى تصدى فيها للضغوط الأمريكية والإسرائيلية.