تبحث الحكومة الامريكية تفعيل تفعيل مساعدتها الاقتصادية لمصر، وتسييل المساعدات الحالية لدعم الاقتصاد المصري. أعلنت السفيرة الأمريكية بالقاهرة آن باترسون، في اجتماعها مع د.حازم الببلاوي، وزير المالية، اليوم، عن تقديم امريكا 330 مليون دولار مساعدات جديدة لدعم مصر الجديدة اقتصاديا. تطرقت المباحثات لإمكانية عقد ورشة عمل بالقاهرة تضم كافة الوزارات المصرية المعنية وعدد من المسئولين الأمريكيين لبحث احتياجات الاقتصاد المصري في الفترة الراهنة والمستقبلية. في سياق متصل، التقى الببلاوى مع جون كانليف، الممثل الشخصي لرئيس الوزراء البريطاني لدى مجموعة الثمانية، في اطار الترتيبات لاجتماع وزراء مالية "مجموعة الثمانى الموسعة" ودول "شراكة دوفيل"، والمنتظر عقده بمارسيليا بفرنسا نهاية الأسبوع الجاري، لبحث سبل التعاون المالى والفنى بين مصر وهذه الدول وكذلك مع مؤسسات التمويل الدولية. أكد الببلاوي علي قوة دعائم الاقتصاد المصرى، خاصة أن تأثيرات تداعيات ثورة 25 يناير على القطاعات الاقتصادية المختلفة غير ممتدة، مشيرًا إلي أن القطاعات الاقتصادية التى تأثرت بالاحداث بدأت تشهد قدراً من التحسن التدريجى. قال أن الانطلاقة الاقتصادية قادمة رغم التحديات الكبيرة التى تواجه الاقتصاد فى هذه المرحلة، وذلك بفضل عودة الثقة فى الاقتصاد المصرى والتي نأمل معها استعادة تدفقات رؤوس الأموال من الخارج لضخ المزيد من الاستثمارات في السوق المصرية. أضاف أن الاقتصاد المصري أصبح الآن أكثر قوة واستقرارا بفضل تنوع ركائزه وقوتها، مشيرا إلي آن الاقتصاد المصري بدا بالفعل مرحلة التعافي من تداعيات ثورة 25 يناير. كشف الببلاوي عن تحسن معدلات السياحة الوافدة لمصر ،معربا عن أمله في تراجع المطالب الفئوية في الفترة المقبلة خاصة مع استعادة ثقة المواطنين في الحكومة وتأكدهم من أنها تعمل بالفعل لصالح المجتمع ككل. دعا وزير المالية ونائب رئيس الوزراء مجتمع الأعمال الدولي خاصة من الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا والمنطقة العربية إلي الاستثمار في نجاح الثورة المصرية وان هذا الاستثمار هو استثمار في مستقبل مصر ، مشيرا إلي أن الاقتصاد المصري يحتاج إلي معاودة تدفق الاستثمار الأجنبي لإتاحة سيولة اكبر في السوق المصرية وتوفير المزيد من فرص العمل.