أشعلت المضاربات على الدينار الليبى سعر صرفه أمام الجنيه المصرى، ليقفز بمستويات ملحوظة خلال الفترة الأخيرة، بدعم سقوط نظام العقيد معمر القذافى وسيطرة الثوار على العاصمة طرابلس، وبدء عودة العائلات الليبية إلى بلادها بعد نزوحها إلى مصر فى أعقاب اندلاع ثورة 17 فبراير. وقفزت أسعار صرف الدينار، بنحو 40 قرشا دفعة واحدة خلال أسبوع، ليصل إلى 3.80 جنيه للشراء و4.10 جنيه للبيع. وقال محمد الأبيض، رئيس شعبة الصرافة فى اتحاد الغرف التجارية، إن هناك مضاربات على الدينار الليبى، خاصة عقب سيطرة الثوار على طرابلس. وأشار الأبيض إلى أن قلة المعروض من العملة الليبية، مقابل الارتفاع غير المسبوق فى الطلب عليه، أدى إلى ارتفاع أسعاره مقابل الجنيه. من جانبه، قال محمد مفتاح، المسؤول فى شركة المصرية للصرافة، إن هناك طلبا غير عاديا على الدينار، مشيرا إلى أن من يشتريه لا يبعه مرة أخرى . ولفت مفتاح إلى أن بعض العائلات التى نزحت إلى مصر بعد اندلاع الاحتجاجات فى ليبيا بدأت فى حزم أمتعتها مرة أخرى للعودة إلى بلادها وهى بذلك تسعى لشراء الدينار مجددا.وفقا لجريدة المصري اليوم وتوقع مفتاح مواصلة الدينار للارتفاع أمام الجنيه، ليعود إلى معدلاته الطبيعية التى كان عليها قبل ثورة 17 فبراير، خاصة أنه تراجع بنحو 1.5 جنيه، بعد اندلاع الاحتجاجات فى ليبيا مباشرة. من ناحية أخرى، شهدت أسعار صرف الدولار الأمريكى، تراجعا بنحو نصف قرش تقريبا، بسبب قرب إجازات عيد الفطر المبارك وتوقف عمليات الاستيراد من الخارج، مما أدى إلى تراجع الطلب على العملة الأمريكية .