بعد فترة ركود استمرت عدة شهور تشهد تعاملات سوق الصرافة حاليا حركة تداولات نشطة متأثرة بعودة آلاف العاملين المصريين من الخارج وزيادة أعداد المسافرين إلي الأراضي المقدسة لأداء العمرة في شهري شعبان ورمضان الذي يهل علينا في غضون أقل من أسبوعين. قال محمد الأبيض رئيس شعبة الصرافة بالاتحاد العام للغرف التجارية ان سوق العملات العربية شهد زيادة كبيرة في الطلب علي الريال السعودي منذ بدء عمرة شعبان واقتراب عمرة رمضان المبارك. حيث ينشط الطلب من شركات السياحة لسداد التزاماتها تجاه الفنادق والجهات السعودية. وكذلك من المعتمرين لتدبير احتياجاتهم من الريال مبكرا مما يعيد لشركات الصرافة جزءا من نشاطها الذي فقدته منذ بداية العام اثناء الثورة التي صاحبها توقف النشاط الاقتصادي. ومع عودة العاملين المصريين من الدول العربية سجل الريال السعودي 1.5815 جنيه. الدينار الكويتي 21.35 جنيه والدرهم الاماراتي 6150.1 جنيه والريال القطري 1.6250 جنيه وسجل الريال العماني 15.25 جنيه والدينار البحريني 15.55 جنيه والدينار الأردني 8.18 جنيه. وهي ترتبط بالأساس بأسعار الدولار الامريكي في ظل ارتباط تلك العملات بسعر العملة الأمريكية. قال انه من المعتاد أن تشهد شركات الصرافة المصرية قبل موسم العمرة في شهري شعبان ورمضان من كل عام نشاطا كبيرا وخاصة علي مستوي البيع للعملات الأجنبية لشراء مستلزمات رمضان وفي نفس الوقت زيادة شراء الريال السعودي. استبعد الأبيض ظهور أي عمليات "دولرة" من قبل الأفراد بهدف التخلص من الجنيه. والاحتفاظ بالدولار نتيجة عدم الاستقرار السياسي الذي تمر به مصر. مشيرا إلي استقرار سعر الجنيه أما أغلب العملات الأخري نتيجة مباشرة لارتفاع الفائدة علي الودائع بالجنيه المصري في البنوك عن الودائع بالعملات الأخري. قال علي الحريري رئيس مجلس إدارة إحدي شركات الصرافة وسكرتير عام الشعبة باتحاد الغرف التجارية ان الاجراءات التي اتخذها البنك المركزي المصري بعد الثورة بهدف دعم الجنيه منعت عمليات استغلال احداث الثورة والتوترات السياسية للمضاربة علي أسعار العملة المحلية. مشيرا إلي أن التوترات السياسية والاقتصادية تسيطر علي أغلب دول العالم. خاصة أمريكا ومنطقة اليورو. وبالتالي فإن القيام بعمليات "دولرة" أو الاحتماء في عملة اليورو كملجأ آمن للحفاظ علي قيمة الودائع. لم يعد الحل الأمثل أمام الأفراد أو المستثمرين وساعد علي ذلك انخفاض قيمة الفائدة علي الودائع الدولارية والودائع بالعملات الأخري في البنوك المصرية. قال الحريري ان كل شركات الصرافة تترقب موسم الاجازات في الدول العربية وعودة المصريين من الخارج فصل الصيف بهدف كسر حدة الركود في السوق. من جهة أخري هبط اليورو علي مدي تعاملات الأسبوع الماضي بنحو 15 قرشا ليسجل في نهاية تعاملات الخميس 8.50 جنيه للشراء و8.60 جنيه للبيع. وكان أدني سعر له خلال الأسبوع 8.43 جنيه وبلغ أعلي سعر له 8.64 جنيه. علل ذلك محمد الأبيض بأن تخفيض التصنيف الائتماني للبرتغال أثر بالسلب علي جميع العملات الأوروبية. حيث تراجع اليورو عالميا أمام الدولار ليصل إلي 4220.1 دولار. موضحا أنه صاحب ذلك ركود في حركة التعاملات بيعا وشراء بالنسبة لليورو.