توقع متعاملون وتجار في بيع وشراء الحديد المستعمل (السكراب) ألا يكون هناك تغير كبير بالنسبة لسوق الأحساء في حال صدور قرار من الجهات المعنية بالسماح بتصدير الحديد السكراب (المستعمل) لعدم تعاملهم مع جهات خارجية وأن سوقهم وتعاملهم محلي وليس للتصديروفقا لما ذكرته جريدة اليوم. وقال محمد العبادي وهو صاحب محل لبيع الخردة والحديد المستعمل بجميع أنواعه : ليس لديه تفكير أو توجه لتصدير كميات الحديد المستعمل التي يقوم بشرائها، فهو يكتفي فقط بالشراء من الزبائن وتجميعها لديه في المحل ومن ثم تصنيفها حسب النوعية والجودة والاستخدام ومن ثم يقوم ببيعها لتاجر آخر يعمل في نفس المجال، وليس لديه أي فكرة عن طريقة وكيفية تصديرها إلى الخارج فهو كما يقول تاجر محلي أما جواد علي الحسن وهو أيضاً صاحب محل لبيع الخردة فقد أشار الى أن مسألة التصدير إلى الخارج سواء الحديد أو غيره من السلع بلا شك ستنعش الاقتصاد المحلي وتؤدي إلى الحراك والحركة وتحسين الأسعار وارتفاع الربح والعائد الجيد للتاجر والبائع، ونحن تجار السكراب والخردة سنستفيد بشكل مباشر أو غير مباشر إذا صدر قرار يجيز ويسمح بتصدير الحديد المستعمل. وأضاف الحسن أنه يقوم بشراء الحديد المستعمل (السكراب) من المواطنين أو العمالة الذين ينشطون في هذا الجانب، وكذلك يشتريه من أصحاب الخردة بكميات كبيرة، وبعد تجميعه لديه في المكان يعمل على تصنيفه ومن ثم شحنه إلى مدينة الجبيل وبيعه على شركة سابك التي تقوم هي بإعادة تدويره أو استخدامه لأغراض أخرى. وذكر أن سعر الطن من الحديد المستعمل يتراوح بين 300 و 700 ريال قد يزيد أو ينقص قليلاً وهذا يعتمد على جودته ونوعيته ومواصفاته، وبحد علمه بأن أصحاب محلات الخردة في الأحساء لا يتعاملون مع الخارج وإنما تعاملهم محلي، وإذا كان ثمة تصدير فهو إلى خارج الأحساء ولمناطق المملكة كل حسب وجهته والمكان التي يراها مناسبة مع العرض والطلب. وأكد الحسن أنه إذا صدر هذا القرار وهو السماح بتصدير الحديد المستعمل فإن هذا سيصب في صالح الجميع سواء من ناحية الدخل والحركة والاقتصادية أو من ناحية الحفاظ على البيئة. فنحن نشاهد كميات كثيرة من هذا الحديد (السكراب) لا تتم الاستفادة منه وتبقى ملقاة هنا وهناك وهذا سيؤثر على البيئة، وإذا حصل التخلص منها بطريقة سليمة وحضارية فهي بيعها على الشركات التي تقوم بتدويرها والاستفادة منها، فسوق الخردة فتح المجال لمن استغل الفرص وتعامل مع هذه السوق الذي لولاه لرأيت التلوث البيئي بشكل كبير. لكن الجميل التخلص من هذه الخردة بطريقة سليمة واقتصادية وجاذبة للجميع عبر الدخل المادي، وأخيراً فإن فتح باب تصديرها سيصب في المصلحة العامة للتجار.