وقع الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس السوداني عمر البشير وهيلا ميريام ديسالين رئيس وزراء أثيوبيا على وثيقة لتقسيم المياه بين الدول الثلاثة بعد بناء سد النهضة الاثيوبي. وكان وزراء خارجية مصر والسودان وإثيوبيا قد أعلنوا مطلع مارس الحالي في الخرطوم عن التوصل إلى اتفاق على مبادئ حول تقاسم مياه نهر النيل ومشروع إنشاء سد "النهضة" الإثيوبي. وقال وزير الخارجية السوداني علي كرتي في خ تام الاجتماع الوزاري: "حدث توافق تام بين دولنا الثلاث على مبادئ حول تعاوننا للاستفادة من حوض النيل الشرقي وسد "النهضة" الإثيوبي، وهو مسار جديد في علاقة دولنا الثلاث"، مضيفا أن الوثيقة سترفع لرؤساء الدول المذكورة لدراستها والموافقة عليها. ولم تتضح بعد ملامح بنود وثيقة المبادئ حتى الآن، لكن مصادر مقربة من وزير الري المصري أكدت أن الاتفاقية تنص على عدم اعتراض القاهرة على بناء سد "النهضة" مقابل تعهد خطي من إثيوبيا بعدم المساس بحصة مصر من المياه، بالإضافة إلى إشراك مصر في عملية إدارة السد الإثيوبي. وكشفت المصادر أن إثيوبيا تتحفظ حتى الآن على مسألة تقديم تعهد خطي لمصر ولاترى مانعا في إشراكها في عملية إدارة السد.