البنك المركزي التركي يخفض معدل الفائدة إلى 14% والليرة تواصل الانهيار

خفض البنك المركزي التركي اليوم الخميس سعر الفائدة الخاص به للمرة الرابعة على التوالي، تماشيًا مع توقعات السوق، وفقًا لصحيفة ل Daily Sabah.
تم تخفيض سعر الفائدة الاساسي- سعر إعادة الشراء لمدة أسبوع – بمقدار 100 نقطة أساس إلى 14٪ في الاجتماع الأخير للجنة السياسة النقدية (MPC) للبنك المركزي لجمهورية تركيا لهذا العام .
كما أشار البنك إلى أنه سيوقف دورة التيسير مؤقتًا لمراقبة آثارها في الأشهر الثلاثة المقبلة.
وقال البنك فى بيان له إن «اللجنة قررت إكمال استخدام الحيز المحدود الذي تنطوي عليه الآثار الانتقالية لعوامل العرض وغيرها من العوامل الخارجة عن سيطرة السياسة النقدية على زيادات الأسعار وخفض معدل السياسة العامة بمقدار 100 نقطة أساس».
إقرأ أيضاً:
الليرة التركية تختتم أسبوعًا تاريخيًا بقفزة كبيرة بدعم من حكومة أردوغان
أردوغان: تركيا قضت على فقاعة سعر الصرف بالإجراءات الأخيرة
بدأت الدورة في سبتمبر عندما تم تخفيض سعر الفائدة على إعادة الشراء لمدة أسبوع واحد من 19٪، وهكذا قام البنك بتخفيض سعر الفائدة بمقدار 500 نقطة أساس في آخر أربعة اجتماعات للجنة السياسة النقدية.
وكان من المتوقع على نطاق واسع أن يتراجع البنك المركزي بمقدار 100 نقطة أساس ، وفقًا للاستطلاعات.
يأتي الخفض الأخير وسط تقلبات عالية في سعر الصرف، مما دفع البنك المركزي التركي إلى التدخل في سوق الفوركس أربع مرات في الأسبوعين الماضيين، بالدولار لدعم الليرة التركية.
وهوت الليرة عقب قرار خفض الفائدة بأكثر من 5% وصولا إلى مستويات 15.6150 ليرة / دولار لتسجل مستوى قياسي جديد وتقف على بعد خطوات من مستويات ال16.
كانت تركيا تتبع نموذجًا اقتصاديًا جديدًا يعتمد على أسعار الفائدة المنخفضة، وهو اتجاه سياسي يقول الرئيس رجب طيب أردوغان إنه سيعزز الإنتاج والوظائف والصادرات والنمو.
دافع أردوغان مرارًا عن سياسة السعر المنخفض خلال الأسابيع الثلاثة الماضية باعتبارها ضرورية لتعزيز النمو والصادرات والائتمان.
وقد احتشدت الحكومة والهيئات التنظيمية واتحاد البنوك حول السياسة الاقتصادية الجديدة.
من ناحية أخرى ، تسارع التضخم السنوي إلى 21.31٪ الشهر الماضي، وهي أعلى معدل منذ نوفمبر 2018، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والغاز في الآونة الأخيرة.
وبحسب البنك المركزي التركي، فإن ضغط التضخم مؤقت وضروري لتوسيع النمو الاقتصادي وتحقيق التوازن في الحساب الجاري.
وقال الاقتصادي التركي جولديم أتاباي من اسطنبول أناليتيكس «هناك تجربة جارية وأردوغان هو من يقود هذه التجربة، مضيفًا أن أسعار الفائدة ستخفض قدر الإمكان».