نفى محمد فريد، نائب رئيس البورصة المصرية، عودة "المضاربة غير المنضبطة" التي تؤدي إلى ارتفاع أو انخفاض الأسعار بصورة مبالغ فيها وبدون مبرر إلى سوق الأسهم الصغيرة مجددا، منذ تولى الإدارة الجديدة للبورصة بقيادة خالد سري صيام، بعد خروج ماجد شوقى منها قبل عدة أشهر. واعتبر فريد أن صعود أسعار بعض الأسهم بشكل مبالغ فيه قد يرجع إلى "عودة ثقة المستثمرين في السوق وهو ما شجع على الشراء"، بحسب قوله ل"الشروق"، على هامش مؤتمر التمويل الأورومتوسطي الذي عقد بالقاهرة على مدى اليومين الماضيين. وأكد فريد أن كل الأسهم تخضع للرقابة، "وعندما يكون هناك تحرك غير عادي في سهم ما فإننا نسأل الشركة صاحبة السهم عن ذلك"، مشيرا إلى هذه الثقة عادة للسوق بصفة عامة مما أسفر عن زيادة السيولة في البورصة، ورفعت حجم التعاملات من 300 مليون جنيه يوميا في العام الماضي إلى نحو 800 مليون جنيه في المتوسط. وكانت الأسهم الصغيرة في السوق قد شهدت حالة من انهيار الأسعار منذ أن أصر شوقي على تفعيل قواعد القيد والشطب في البورصة المؤجلة بسبب الأزمة العالمية، وذلك في بداية العام الحالين وهو ما أسفر عنه شطب عدد من الأسهم ووقف التداول على مجموعة أخرى منه، مما دفع المستثمرين في تلك الأسهم إلى إقامة مظاهرات ضد إدارة شوقي، وقام بعضهم برفع دعاوي قضائية ضد البورصة، وتردد حين ترك شوقي منصبه أن هذه القضية كانت سببا في إقالته، إلا أن وزير الاستثمار حينها صرح بأن شوقي هو الذي ترك المنصب. على جانب آخر أشار فريد إلى أنه "قد انخفض الوزن النسبي لسهم أوراسكوم تيليكوم في المؤشر الرئيسي إذا استدعى الأمر ذلك بعد إتمام تنفيذ صفقة اندماج فيمبلكوم الروسية مع ويذر الإيطالية"، وكانت نسبة من المستثمرين، قد طالبت بخفض الوزن النسبي للسهم في مؤشر EGX30، نظرا لأنه رغم الإعلان عن اندماج أصول نجيب ساويرس ومن بينها 51% من أوراسكوم تيليكوم التي تمتلكها ويذر مع فيمبلكوم الروسية لم يحل مشكلة جيزي التابعة لها في الجزائر، مما أثر سلبا على سهم أوراسكوم والسوق بصفة عامة، "أوراسكوم لا تمثل أكثر من 12% في المؤشر، وهناك شركات أخرى تفوقها مثل التجاري الدولي وأوراسكوم للإنشاء، ذلك لا أعتقد أن للسهم هذا التأثير".