أعلنت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس عن استقبال ميناء الطور التابع للمنطقة (القطاع الجنوبي) صباح اليوم السفينة (TRUST-1) وعلى متنها شحنة عجول حية بعدد 1495 رأس قادمة من ميناء سواكن بالسودان. وتعد أول سفينة تجارية يستقبلها الميناء بعد توقف عدة سنوات حيث كان يقتصر الميناء على استقبال مراكب الصيانة الخاصة بحفارات البترول. وأوضحت المنطقة أن استقبال هذه السفينة استدعي بعض التجهيزات الخاصة بالأبعاد وغاطس السفينة ومدى جاهزية الميناء لتراكي مثل هذا النوع من السفن، تزامناً مع أعمال التطوير التي تقوم بها الهيئة في الميناء ، وكذلك الأخذ في الاعتبار توافر المساعدات الملاحية بالميناء والتأمين الملاحي للسفينة وحمولتها. ونوهت بأنه تم توفير الخدمات اللوجيستية من خدمات قطر وإرشاد ورباط السفينة، حيث تم اتخاذ جميع الاحتياطات والتجهيزات الخاصة باستقبال هذه السفينة. وذكرت المنطقة الاقتصادية أن السفينة يبلغ طولها 74.16 متر بحمولة 2975 طن القادمة من السودان هي الأولى من نوعها تدخل ميناء الطور، لصالح مؤسسة مصر الخير، ومن خلال أحد التوكيلات الملاحية المصرية. وتابعت أن استقبال السفينة جاء بالتعاون والتنسيق مع وزارات الدفاع والداخلية ومحافظة جنوبسيناء ومصلحة الجمارك والجهات المعنية من الصحة والطب البيطري، وقد اتخذت الميناء الإجراءات اللازمة بعملية تفريغ السفينة على الرصيف على أن يتم حجر هذه الشحنة بالمحجر البيطري التابع لمؤسسة مصر الخير بمدينة الطور. زكي: جاري رفع كفاءة الميناء وتجديد المنشآت وقال المهندس يحيى زكي رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس إن ميناء الطور يشهد تطوير جاري في إطار خطة الهيئة الاقتصادية الخمسية لتطوير الموانئ التابعة لتعمل بكفاءة وتكون قادرة على منافسة الموانئ المجاورة. ولفت إلى أن أعمال التطوير الجارية تضمنت رفع كفاءة وتجديد بعض المنشآت الإدارية وشبكات البنية التحتية. وأكد على استمرار عمليات التطوير للميناء وإعادة تشغيله باستقبال سفن تجارية خلال الفترة المقبلة، تزامناً مع التطوير الذي تشهده موانئ الهيئة. وأشار زكي إلى أن ميناء الطور المطل على البحر الأحمر والذي كان يستخدم كمنطقة حجر صحي لركاب السفن والطائرات العائدين بعد أداء فريضة الحج، حيث توقف بعدها العمل بالميناء، ليستخدم لسفن الصيد الكبيرة والمتوسطة ومعدات شركات البترول الموجودة بالمنطقة. ومن الجدير بالذكر أن ميناء الطور التابع للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس يقع على مساحة 1.6 كم2 في محافظة جنوبسيناء على الساحل الشرقي لخليج السويس وعلى مسافة حوالي 280 كم إلى الجنوب من مدينة السويس. ويستخدم الميناء لتقديم الخدمات البحرية لخدمة أنشطة الخدمات البترولية لمنطقة خليج السويس، وخلال الفترة المقبلة ستقوم المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بالتخطيط ودراسة أعمال تطوير ورفع كفاءة الأرصفة والميناء.