قال فادي موصلي، المدير الإقليمي لشركة "جونز لانغ لاسال"، إن أسعار العقارات في إمارة دبي ارتفعت في عام 2013 ما بين 20 و30%، مبيناً أنه ارتفاع غير طبيعي ويعتبر قفزة في سوق العقار. وتوقع موصلي في تصريح خاص ل"العربية.نت" إلى أنه لا تدوم تلك القفزات في العام الجاري، ولن تصل حتى إلى ما نسبته 20%، مؤكداً أن الارتفاعات القياسية تعتبر "غير صحية" وتكون لها آثار سلبية، لكنه في الوقت نفسه، أكد أن قفزات العام الماضي شهدتها مناطق معينة في مدينة دبي، في حين سارت في أماكن أخرى بشكل طبيعي. يذكر أن شركة "جونز لانغ لاسال" الاستشارية أشارت في تقرير عقاري لها الاثنين الماضي، إلى أن أسعار المنازل في دبي تقل بنسبة 15% فقط عن ذروتها المسجلة في 2008. وبينت في التقرير أن إمارة دبي كانت الأكثر ارتفاعاً بين أسواق العقار في المنطقة والعالم، وما ساهم في ذلك، تدشين مشروعات عقارية حكومية بمليارات الدولارات زادت من شهية المستثمرين للشراء. ورغم مخاوف بعض العقاريين والمستثمرين من أن تتحول تلك الارتفاعات إلى فقاعة، فإن فادي موصلي، المدير الإقليمي لشركة جونز لانغ لاسال، كان له رأي مخالف، مؤكداً ل"العربية.نت" أنه من الصعب عودة تلك الفقاعة، لأن حكومة دبي منتبهة لهذا الأمر، وقد احتاطت بشكل جيد عبر اتخاذ تدابير احترازية وسن قوانين للحد من جشع وشراهة "المضاربين." وأوضح موصلي أنه لا يوجد مبرر هذا العام لحدوث قفزات كبيرة في أسعار العقار. وبين موصلي أن أي ارتفاع تشهده دبي سيكون له تأثير إيجابي على الإمارات الأخرى المجاورة، مثل الشارقة وعجمان على وجه الخصوص. وحول قدرة المقيمين العاملين على تحمل تلك الارتفاعات في سوق تأجير العقار السكني، قال موصلي إنه حتى الآن الأمر مقبول، لكن يجب الحد من أية ارتفاعات غير واقعية. وعن تأثيرات فوز دبي باستضافة أكبر حدث اقتصادي "إكسبو 2020"، لفت موصلي إلى أن هنالك تأثيرات بعضها على المدى القصير وأخرى على المدى البعيد، في الجانب الأول الانعكاس الإيجابي لن يكون على أرض الواقع، بل هو دافع لرفع معنويات المستثمرين، فيما القيمة الأكبر هو تأثير إكسبو على المدى الطويل، فالمنطقة التي حددتها حكومة دبي ستقام بها مشاريع ضخمة لوقت سابق كانت معلقة، لكن مع فوز دبي ب"إكسبو" أصبح هناك دافع قوي لإعادة بناء تلك المشاريع لتصبح جاهزة خلال الفترة المقبلة