استبعد محللون ماليون أن تشهد أسواق الأسهم الإماراتية انخفاضات عنيفة في أسعار الأسهم، تعيدها لمستوياتها السعرية المتدنية التي كانت عليها في عام 2012، مؤكدين أنه على الرغم من الارتفاعات القياسية التي حققتها مؤشرات أداء الأسواق، فإنها قد تمر بموجه تصحيح بعد ظهور مؤشرات فنية على أن السوق مشبعة بالشراء. ورجح المحللون في حديثهم لصحيفة الإمارات اليوم، حدوث التصحيح في أسعار الأسهم، مع توالي الإفصاحات عن نتائج أعمال النصف الأول، لاسيما إن جاءت ضمن التوقعات، خصوصاً في شركات القطاع العقاري، إذ شهدت بعض الأسهم النشطة فيه ارتفاعات في قيمتها السوقية تفوق نتائج أعمالها. ووفقاً لبيانات هيئة الأوراق المالية والسلع، فقد بلغت نسبة الارتفاع في مؤشر سوق الإمارات المالي منذ بداية العام الجاري 44.02%، فيما بلغ إجمالي قيمة التداول 103.71 مليار درهم. وقال رئيس الاستثمارات في مجموعة شركات الزرعوني، وضاح الطه، إن أسواق الأسهم المحلية أكدت في الأسبوع الماضي تميزها عن أسواق منطقة الخليج ومنطقة الشرق الأوسط، لتصبح أحد أفضل البورصات العالمية من حيث الأداء في عام 2013، مضيفاً أن الظاهرة الإيجابية التي حدثت مؤخرا تمثلت في الزيادة المطردة في معدلات التداول، حتى إن بداية شهر رمضان شهدت تداولات جيدة بخلاف السنوات السابقة نتيجة لتعاملات استباقية لنتائج أعمال الشركات. وأضاف أن التوجه العام لأسواق الأسهم المحلية سيظل إيجابياً، وإن حدث نوع من التصحيح المطلوب في أسعار الأسهم، بسبب الاندفاع نحو الشراء، وظهور مؤشرات فنية على أن السوق مشبعة بالشراء، متوقعاً حدوث ذلك التصحيح، مع توالي الإفصاحات عن نتائج أعمال النصف الأول من العام الجاري، والتي يتوقع أن تأتي ضمن التوقعات، خصوصاً في شركات القطاع العقاري، إذ شهدت بعض الأسهم النشطة فيه ارتفاعات في قيمتها السوقية تفوق نتائج أعمالها. ودعا الطه صغار المستثمرين في أسواق الأسهم المحلية، إلى ضرورة عدم تكرار أخطاء الماضي، وعدم الاندفاع لشراء بعض الأسهم التي قد تشهد مضاربات سريعة، فضلاً عن ضرورة دراسة التوقيت المناسب للدخول، وعدم الاندفاع للشراء بكامل المبلغ المستثمر، وتجنيب جزء من السيولة لاقتناص الفرص، أو لعمل متوسطات سعرية لتقليل الخسائر حال حدوثها. وأوضح أن من العوامل الاستثنائية غير المتكررة التي قد تدعم الأداء في الفترة المقبلة، توقع دخول محافظ مالية أجنبية جديدة قبل تفعيل قرار الترقية ضمن مؤشر مورغان ستانلي، فضلاً عن تأثر أداء الأسواق بشكل مباشر أو غير مباشر بالتطورات الخاصة في ملف استضافة دبي لمعرض إكسبو 2020. من جهته، قال المحلل المالي، خالد درويش، إن أداء أسواق الأسهم المحلية جاء ضمن التوقعات التي أكدت ارتفاع مؤشرات الأداء في شهر رمضان في ظل زيادة متدرجة في أحجام التداول، مؤكداً أن التحليل الفني لمؤشرات أداء الأسواق، يظهر أن المؤشرات صاعدة على المخططات الفنية كافة، سواء قصيرة، أو متوسطة، أو طويلة الأجل.