سلطت تقارير دنماركية الضوء على تعيين ياس سوروب، المدرب الدنماركي، مديرًا فنيًا للنادي الأهلي بعد التوصل إلى اتفاق مع مجلس إدارة القلعة الحمراء برئاسة محمود الخطيب. ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "سبورت" الدنماركية، فقد اعتبرت أن انتقال سوروب إلى القاهرة وتدريبه للنادي الأهلي قد يكون أمرًا صعب الفهم للمواطن الدنماركي العادي، لكنه أصبح يدرك الآن الواقع الجديد. وفي مقابلة مع قناة "TV Sport2"، تحدث سوروب عن خطوة انتقاله إلى الكرة المصرية، التي اعتبرها غير مألوفة رغم أنها أصبحت واقعًا. وقال: "عندما نأخذ قارة مثل إفريقيا بعين الاعتبار، نجد أن أكبر الأندية هناك يمتلك أكثر من 80 مليون مشجع." وأضاف: "إنها تجربة أشبه بمحاولة الانتقال إلى أندية كبيرة في أوروبا مثل برشلونة أو بايرن ميونيخ، فالأهلي نادٍ بهذا الحجم." كما أشار سوروب إلى أن عرض تدريب الأهلي كان مغريًا له لأنه يفتح أمامه أبوابًا جديدة وقارة جديدة، مع ما يحمله من ضغوطات، وهو ما دفعه لقبول التحدي الكبير. وكان الأهلي قد فاز بلقب الدوري المصري ثلاث مرات متتالية، ويملك 45 لقبًا في تاريخه. وقع سوروب عقدًا لمدة عامين ونصف، ومن المتوقع أن يتقاضى راتبًا سنويًا يقارب 20 مليون كرونة دنماركية، وفقًا لما نشرته "Tipsbladet" الدنماركية. رغم أن المبلغ لم يُكشف بشكل دقيق، إلا أن المدرب البالغ من العمر 55 عامًا اعترف بأن العرض المادي كان له دور في اتخاذ قراره. وفيما يخص الأمور المالية، قال سوروب: "لا أحب الحديث عن المال، فهو ليس جزءًا من هذا القرار. سأذهب إلى هناك لتحقيق نتائج، وهذه الخطوة مهمة في مسيرتي. بالطبع، الراتب جزء من ذلك وهو جيد، لكنني أفضل الاحتفاظ بالتفاصيل لنفسي." عن مشروعه في تدريب الأهلي، قال سوروب: "إنه مشروع متكامل. جلست ودَرَست التفاصيل في النهاية، وأقمت ما إذا كان المشروع يناسبني. الأهلي تواصل معي عدة مرات، ولكن هذه المرة تمكنا من تحقيق الأهداف." كما سئل سوروب عن طموحاته مع الأهلي في البطولات الكبرى مثل كأس العالم للأندية، حيث أبدى أمله في إضافة لمسة مميزة لأداء النادي. وقال: "الأهلي يحقق أداءً جيدًا في البطولات الكبرى، وهو نادٍ يضم العديد من اللاعبين الدوليين. لذلك، ليس فقط الفوز بالدوري المصري هو الهدف، بل يتعين على النادي أن يبذل قصارى جهده لبناء سمعة عالمية." وختم المدرب الدنماركي حديثه حول الكرة المصرية قائلاً: "ما رأيته في الشهر الماضي من كرة القدم المصرية هو دوري يتمتع بجودة فردية عالية، لكنه يفتقر لبعض الفهم التكتيكي الجماعي. آمل أن أتمكن من مساعدة الفريق على تحسين هذا الجانب واتخاذ خطوة للأمام نحو التطوير."