تضافرت مجموعة من العوامل التي اثرت سلباً على حركة مؤشر سوق الإمارات المحلي خلال جلسات الاسبوع الماضي، حيث كانت آخر جلستي تداول لشهر ابريل في بداية الاسبوع، فاستكمل المضاربون عمليات البيع لما تم شراؤه من قبل بالمكشوف. وسجل مؤشر سوق دبي المالي انخفاضاً بنسبة 1.2% خلال الجلستين، كما انخفض مؤشر سوق ابوظبي بنسبة 0.16 %. وتأثر المؤشر سلباً خلال جلسات نهاية الاسبوع بالانخفاضات الحادثه في اسعار الأسهم القيادية التي خرجت منها توزيعات الأرباح. فبالنسبة لسهمي اعمار ودبي للاستثمار كان خروج التوزيعات في جلسة الاربعاء، وبالنسبة لسهم دريك اند سكيل كان خروج التوزيعات في جلسة الخميس . وفي نهاية الأسبوع سجل مؤشر سوق الامارات انخفاضاً بنسبة 1.87% واغلق عند 2458.84 نقطة . فقد سجل مؤشر سوق دبي المالي انخفاضا بنسبة 4.22% حيث انخفض من 1651.9 نقطة الى 1582.09 نقطة ، اما انخفاض مؤشر سوق ابوظبي للاوراق المالية فقد كان هامشياً وبلغت نسبته 0.25% حيث اغلق بنهاية الاسبوع عند 2501.44 نقطة وبفارق 6.46 نقاط عن الاغلاق بنهاية الاسبوع السابق . كما سجلت الاسواق المالية انخفاضا ملحوظا في احجام التداولات خلال الاسبوع حيث بلغت قيمتها 951.4 مليون سهم مقارنة بحوالي 1.26 مليار سهم في الاسبوع السابق وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 32% ، كما سجلت قيم التداولات للاسبوع انخفاضا بنسبة 14.9% لتصل الى 1.54 مليار درهم مقارنة ب 1.81 مليار درهم في الاسبوع السابق . أسهم لها وزن نسبي وتطرقت مها كنز، المستشار الاقتصادي بشركة الفجر للأوراق المالية، في تقريرها الأسبوعي حول أسواق المال المحلية إلى بقية العوامل التي أثرت سلباً خلال الأسبوع على حركة الأسواق، مشيرة إلى أن بعض الاسهم، التي لها وزن نسبي كبير في المؤشر والتي تتميز بضعف التداولات على اسهمها، سجلت انخفاضات ملحوظة مما اثر سلبا على حركة المؤشر العام للسوق ففي جلسة يوم الثلاثاء هبط سعر سهم بنك المشرق بنسبة 10% من خلال تنفيذ 3 صفقات على 126.3 الف سهم، وتكرر انخفاض السهم في جلستى الاربعاء والخميس بنسبة 10% وبتنفيذ صفقة واحدة في كل جلسة. فكان على رأس قائمة الاسهم الاكثر انخفاضا خلال الاسبوع بنسبة انخفاض بلغت 26.74 %. وبلغت القيمة السوقية لأسهم بنك المشرق بنهاية الاسبوع 11.33 مليار درهم وهو ما يمثل نسبة 6% من القيمة السوقية لسوق دبي المالي، كما تمثل قيمته السوقيه نسبة 6.6% من قطاع البنوك بأكمله على مستوى سوقي دبي وأبوظبي معا . وخلال هذا العام لم تتم اي تداولات على السهم سوى في 4 جلسات تداول فقط كان من ضمنها الجلسات الثلاث في الاسبوع الماضي . مؤشرات للأسهم النشطة ودعت كنز أسواق المال لاطلاق مؤشرات تعبر عن الاسهم نشطة التداول بالاضافة الى للمؤشر العام للاسواق والذي يعكس حركة كامل الاسهم المدرجة به، نظرا لاهمية استخدام تلك المؤشرات، سواء من قبل مديري المحافظ الاستثمارية عند تقييم اداء محافظهم قياسا على اداء مؤشر السوق، او من قبل المحللين الفنيين، الذين يعطون توصيات مفيدة للمضاربين عن التوقيت المناسب للدخول او الخروج من الاسواق المالية او أي من الاسهم المتداولة . وتابعت كنز: كما نشر على موقع السوق الافصاح اللاحق لعمليات البيع التي قامت بها شركة الخليج الملاحة خلال جلسة الاربعاء ، حيث كشف هذا الافصاح عن قيام الشركة ببيع 662 ألف سهم، وان الاسهم المتبقية بحوذتها حوالي 81 مليوناً و762 ألف سهم . وكان السهم مسجلا انخفاضا بنسبة 0.65% خلال الجلسة، وبعد نشر هذا الخبر سجل انخفاضا اكبر في جلسة الخميس، حيث بلغ السهم 0.291 درهم واغلق عند 0.294 درهم مسجلا انخفاضاً بنسبة 4.55%. وقامت شركة الخليج للملاحة بشراء اسهم الخزينة خلال عام 2010 وعددها 82 مليوناً و424 ألفاً و83 سهماً بقيمة 46 مليوناً و706 آلاف درهم، مما يعني ان متوسط سعر الشراء للسهم الواحد 56.7 فلساً . وبحسب المادة 168 من قانون الشركات، والتي تنص على انه يتعين على الشركة بيع الاسهم المشتراة خلال مدة لا تجاوز سنتين من تاريخ آخر شراء، واذا لم يتم البيع خلال المدة الممنوحة اعتبرت عملية الشراء لتخفيض رأس المال وبالتالي اعدمت الاسهم المشتراة، فإن قيام الشركة بالبيع بعد مرور عامين تقريبا على الشراء يعني تفاديها القيام بتخفيض رأس المال، لذلك بدأت في البيع وعلى المستويات السعرية الحالية التي تعتبر متدنية مقارنة بمتوسط سعر الشراء لاسهم الخزينة، الامر الذي يعني تعرضها لخسائر في حدود 26 فلساً للسهم الواحد، او 21.8 مليون درهم، اذا باعت كامل الكمية على هذه المستويات السعرية . كسر نقطة دعم مهمة وأضافت كنز: لقد كسر المؤشر العام للسوق نقطة دعم مهمة عند مستوى 1590 نقطة خلال جلسة الخميس واغلق عند 1582.09 نقطة، وهذا الدعم يمثل تصحيحاً سعرياً بنسبة 38.2% وفق نسب فيبوناتشي لموجة الصعود التي شهدها السوق بدءاً من منتصف يناير 2012 وحتى بداية شهر مارس الماضي، لذلك بدأ المضاربون ببيع جزء من اسهمهم اثناء جلسة الخميس انتظارا لتأكيد هذه الاشارة لبيع ما يتبقى بحوذتهم او نفي هذه الاشارة وبالتالي معاودة الدخول مجددا . وترى كنز أن جزءاً كبيراً من السيولة لا يزال مجمداً في بعض الاسهم، التى حرص المستثمرون على الدخول بها في الفترة الماضية لتوقع نتائج جيدة لشركاتها في الربع الاول من العام، ولايزال المستثمرون منتظرين نتائج تلك الشركات التي لم تفصح حتى نهاية الاسبوع الماضي (علماً بأنه يتبقى حوالى 10 ايام على المهلة المحددة للافصاح عن النتائج الفصلية ). وقالت: كذلك لم تشهد اسهم تلك الشركات حركة سعرية كبيرة طوال الفترة الماضية، ومن تلك الاسهم سهم دو، الذي ظل خلال الاسبوعين الماضيين يتأرجح بين 3.14 دراهم و 3.30 دراهم، وسهم شركة سوق دبي المالي، الذى يتأرحج بين 1.09 درهم و 1.17 درهم . وبالنسبة لشركة دو فقد حققت قفزة كبيرة في ارباحها الفصلية في الربع الاخير من العام الماضى والتي بلغت 440.2 مليون درهم بارتفاع نسبته 80 % مقارنة بنتائج الشركة في الربع الثالث من ذات العام. اما سوق دبي المالي فقد بلغت ارباحها الفصلية في الربع الاول من العام الماضي 2.19 مليون درهم، وسجلت خسائر بقيمة 14.5 مليون درهم في الربع الاخير من نفس العام . حذر وتوقعات إيجابية وأشارت كنز إلى أن قيم التداولات خلال الربع الاول من العام الماضي 10.91 مليارات درهم ، وانخفضت في الربع الاخير من العام نفسه الى 4.48 مليارات درهم . ولكن السوق شهد انتعاشا كبيرا خلال الربع الاول من هذا العام، حيث بلغت قيم التداولات 20.47 مليار درهم، وهو ما يمثل ارتفاعا بنسبة 87.7% مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي، وبنسبة 357% مقارنة بالربع الاخير من العام الماضي، مما يجعل المستثمرين يتوقعون تحقيق ارباحاً جيدة للربع الاول من هذا العام وفي انتظار الاعلان عنها . وقالت: لا يزال المستثمر المؤسسي حذراً من الدخول الى الاسواق المالية، فقد لاحظنا عدم تفاعل الاسواق بشكل جيد مع النتائج الايجابية المفصح عنها للربع الاول من العام، وبالاخص للبنوك والشركات العقارية التي شهدت تحسناً ملموساً في نتائجها مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي وآخر فترة فصلية من العام الماضي . وبالنسبة للاستثمار الأجنبي في سوق ابوظبي أوضحت كنز أنه شهد ارتفاعاً ملحوظاً الاسبوع الماضي. فقد بلغت محصلة تعاملات الأجانب بالسوق خلال الاسبوع شراء بقيمة 27.68 مليون درهم مقابل محصلة بالشراء بقيمة 17.59 مليون درهم في الاسبوع السابق وهو ما يمثل ارتفاعاً بنسبة 57 %. ويرجع هذا الارتفاع في عمليات الشراء إلى دخول ملحوظ للمستثمرين الاجانب من الجنسيات الاخرى حيث بلغت محصلة تعاملاتهم خلال الاسبوع شراء بقيمة 22.13 مليون درهم مقارنة بمحصلة شراء بقيمة 8.5 ملايين درهم في الاسبوع السابق . اما المستثمرون الخليجيون فقد انحسرت محصلة تعاملاتهم بالشراء الاسبوع الماضي فبلغت 8.24 ملايين درهم مقابل محصلة تعاملات بالشراء بقيمة 15.27 مليون درهم في الاسبوع السابق. في حين كانت محصلة تعاملات العرب في السوق بالبيع خلال الاسبوعين الماضيين وبلغت في الاسبوع الماضي 2.69 مليون درهم وفي الاسبوع السابق 6.21 مليون درهم .