نجحت البورصة في التماسك خلال الاسبوع المنتهي 11 اكتوبر 2012 بعدما ادى خطاب الرئيس محمد مرسي في ذكري حرب اكتوبر الى ارتباك في السوق فضلا عن تناقص التداولات وعدم قدرة المؤشر الرئيسي على اختراق مستوى 5800 نقطة، واصبحت السوق تترقب انباء جيدة للشركات لتشكل قوة دفع لعبور المؤشر الرئيسي المستوى المستهدف 6000 نقطة. وقال محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار في تصريحات خاصة لموقع اخبار مصر ان اداء البورصة المصرية خلال الاسبوع قد عكس ارتدادة تصحيحية بدعم من مشتريات مؤسسية بعد مواجهة مؤشر البورصة الرئيسي لمستوي دعم قوي عند 5500 نقطة مما حفز القوي الشرائية متوسطة الاجل علي الظهور مدعومة بتصريحات رئيس الوزراء حول معدلات النمو المتوقعة والاسراع في مفاوضات صندوق النقد الدولي وتحريك ملف تسوية الخلافات مع المستثمرين موضحا ان تطبيق الآلية الجديدة لاحتساب أسعار الإغلاق بالاضافة الى نشاط البيانات الافصاحية للشركات قد ساهم في استقرار السوق . ومن جانبه، اوضح احمد العطيفي مدير ادارة الاستثمار بشركة الجذور القابضة للاستثمارات المالية ان البورصة تاثرت بعدة عوامل خلال الاسبوع على راسها خطاب الرئيس محمد مرسي في ذكرى انتصار اكتوبر والذي ادى الى ارتباك المستثمرين بعدما تباينت تفسيرات المحللين له، فشهدت السوق هبوط قوي خسرت خلاله نحو 200 نقطة ثم ارتفعت المؤشرات مرة اخرى بنفس المقدار تقريبا ليغلق المؤشر الرئيسي الاسبوع على ارتفاع بسيط بدعم من مشتريات العرب. واضاف العطيفي ان بيان الحكومة حول احترام التعاقدات مع المستثمرين وتصريحان رئيس مجلس الوزراء ووزير الاستثمار في مؤتمر اليورومني كان لهما صدى جيد بالبورصة لتحقق السوق اقوى ارتفاع خلال جلسة الاربعاء. واشار محسن عادل الى ان الاسبوع قد شهد تذبذبا في تعاملات الافراد المصريين مع استمرار الاتجاة البيعي للمستثمرين الاجانب مشيرا الى ان القوى الشرائية كانت حاضرة خلال التعاملات وهو ما قد يضعف من الضغوط التصحيحية مستقبلا موضحا ان تاثيرات التصحيح السعري و جني الارباح لازالت مستمرة علي المدى القصير وان بدات اثارها في الانحسار مؤكدا علي انه لا يجب ان نفرط في ردود الافعال في ظل قدره السوق علي استمرار النشاط خلال الفترة القادمة بعد انتهاء هذه الضغوط التصحيحية و التي سترتبط في الاساس بالتطورات المتوقعة في الوضع السياسي و الاقتصادي بالاضافة الي استمرارية اجتذاب سيولة جديدة و تعزيز المرونة الاستثمارية للسوق متوقعا أن تكون تقديرات نتائج الشركات للربع الثالث المحفز الأكبر لأداء أسواق الأسهم المحلية خلال الفترة القادمة. واعتبر عادل ان انخفاض احجام التداولات يعكس حالة الترقب الحذر لدي المستثمرين لتطورات التداولات خلال الجلسات المقبلة مشيرا الى ان هناك احجام عن ضخ سيولة جديدة من جانب المتعاملين الافراد المصريين فالسيولة تتناقل في الاساس ما بين الاسهم و القطاعات بصورة واضحة. وقال احمد العطيفي ان هناك اسهم كان ادائها افضل من المؤشر مثل "البنك التجاري الدولي" و"الاهلي سوسيتيه جنرال"، كما كان اداء قطاع الاسكان جيد رغم جني الارباح الذي واجهه. ولفت خبير اسواق المال الانطلاقة الحقيقية للسوق ستكون من خلال عبور مستوى 5800 نقطة و6000 نقطة، موضحا ان بقاء المؤشر الرئيسي تحت مستوى 5800 نقطة يدل على ضعف المؤشر الرئيسي "ايجي اكس 30". وكشف محسن عادل المحلل المالي عن ان توقعات نتائج اعمال الربع الثالث لهذا العام هي التي شجعت علي اختيار اسهم الشركات القويه ماليا، والتي تباع باقل من قيمتها العادله، استناداً الي العديد من المؤشرات والتوقعات مشيرا الي ان ضعف السيوله ادي الي ان تفاعل الاسواق الماليه مع نتائج الشركات لا يزال محدوداً، وادى بالتالي الى جاذبيه اسعار اسهم عدد من الشركات استناداً الى العديد من المؤشرات، وفي مقدمتها مضاعف الربحيه، و مؤشر القيمه السوقيه الي القيمه الدفتريه ومؤشر العائد علي السهم متابعا ان الاستثمارات المؤسسية تركز علي العديد من المؤشرات الماليه، وفي مقدمتها تحسن مؤشرات ربحيه الشركات، وتحسن مؤشرات نموها، ومؤشرات سيولتها . واوضح احمد العطيفي مدير ادارة الاستثمار بشركة الجذور القابضة للاستثمارات المالية ان السوق تنتظر مجموعة من الانباء الايجابية خلال شهر اكتوبر تعد عيدية عيد الاضحى للمستثمرين، وتستطيع من خلالها السوق العبور للنقاط المرجوة وزيادة احجام السيولة وهي فصل اوراسكوم للصناعة، واندماج المجموعة المالية هيرميس، تقديم عرض شراء جيد للبنك الاهلي سوسيتيه جنرال، فضلا ان تطبيق اليه البيع والشراء في ذات الجلسة.