تعاقدت شركة قطر للبتروكيماويات "قابكو"مع بنك بروة للحصول على تسهيلات بنكية بمبلغ 1.1 مليار ريال قطري ،لتنفيذ بعض التوسعات المستقبلية . وتسعى قابكو في السنوات المقبلة إلى توسعات نوعية غير مسبوقة في حجم أعمال وانتاج الشركة، خاصة بعد فوزها بعقد تطوير مجمع ضخم للبتروكيماويات في راس لفان الصناعية عبر مناقصة دولية، وشهدت هذه المناقصة منافسة من العديد من الشركات العالمية العاملة في صناعة البتروكيماويات، لما لهذه المناقصة من ثقل عالمي في هذه الصناعة، وتبلغ قيمة المجمع الذي فازت قابكو بشرف انشائه ما يزيد عن 25 مليار ريال قطري، والذي سيشكل نقلة نوعية في صناعة البتروكيماويات في دولة قطروقابكو. وحققت الشركة ربحاً صافياً خلال عام 2012 تجاوز 3.6 مليار ريال، إلا أن قابكو ارتأت إلتزام الجانب الأكثر أماناً في توسع دورة أعمالها التي خططت لها في السنوات المقبلة من توسعات هائلة وغير مسبوقة في صناعة البتروكيماويات في قطر، فآثرت توفير أكبر قدر من السيولة المالية تحت الطلب لتغطية متطلباتها متى اقتضت الحاجة، دون إغفال استخدام الشركة لفوائضها الربحية المتراكمة من نتائج أعمال السنوات السابقة. وتفضل المؤسسات والشركات التجارية الرائدة على مستوى العالم تطبيق نظرية الرفع المالي المبنية على معايير هيكل رأس المال وحقوق الملكية مقارنة بإجمالى الاستثمارات، عند توافر الفرص الاستثمارية الواعدة، وعليه فقد فضلت قابكو أن تخطو خطواتها العملاقة المقبلة بشراكة القطاع المصرفي الوطني الداعم للصناعة القطرية. وقال الدكتور محمد يوسف الملا نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة : ان "قابكو" شركة صناعية ناجحة جداً وواحدة من الرواد في مجال البتروكيماويات وتسهم في تنويع الاقتصاد القطري، ولديها من الفرص الواعدة في مجال أعمالها ما ينبئ بنقلات عملاقة، وكما أننا ننتهج في أعمالنا أحدث التقنيات الصناعية، فإننا نسعى لأحدث وأنجح التطبيقات الاستثمارية والمالية المبنية على دراسات وأسس علمية بمعايير عالمية. وأضاف نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي أن الاهتمام الذي أبدته المؤسسات المالية المحلية والذي أثارته التنافسية فيما بينها لمنح هذه التسهيلات، والذي جاء بعد دراسات وتحليلات معمقة من محللي الاستثمار والائتمان والمخاطر لدى البنوك المتقدمة لمنح هذه التسهيلات إنما يدل على ثقة القطاع المصرفي المحلي في دعم القطاع الصناعي في الدولة الأمر الذي يعتبر من أساسيات دعم نمو اقتصادنا المحلي. وعلق السيد ستيف تروب، الرئيس التنفيذي لبنك بروة على هذه الاتفاقية قائلاً: "نحن فخورون في بنك بروة بدعم قابكو التي تعتبر من الشركات القطرية الرائدة في القطاع الصناعي على مستوى قطر والمنطقة ونحن نتطلع قدماً نحو شراكة مثمرة مع الشركة تدعم نموها وتوسعها المستقبلي" وتابع السيد ستيف تروب قائلاً:" إن اختيار بنك بروة لإتمام هذه الصفقة من ضمن مجموعة من البنوك الأخرى المنافسة المحلية والعالمية هو إنجاز هام لنا على الصعيدين المالي والاستراتيجي، إذ يقدم دعماً كبيراً لجهودنا الرامية إلى ترسيخ مكانة بنك بروة المصرفية الموافقة للشريعة الإسلامية كخيار استراتيجي لكبرى الشركات الوطنية والإقليمية والعالمية ويؤكد نجاحنا في تحقيق رؤيتنا بقيادة قطاع الخدمات المالية الإسلامية وتقديم القيمة لعملائنا ومساهمينا وللاقتصاد القطري عموماً"