سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قطر تستهدف مضاعفة الاستفادة من مواردها النفطية عبر البتروكيماويات وترفع إنتاجها من البتروكيماويات والكيماويات إلى 23 مليون طنا بحلول 2020 مقابل 10 ملايين طن خلال العام الماضي
بعد أن استكملت قطر معظم مشاريعها الرئيسية في إنتاج النفط والغاز، تسعى في الوقت الحالي لدعم إنتاجها من منتجات البتروكيماويات والكيماويات ومضاعفتهما خلال السنوات المقبلة، باعتبارها أحد الخطوات لتعظيم الاستفادة من إنتاجها من المواد الخام، المتمثلة في النفط والغاز والمواد المصاحبة لها. وبلغ إنتاج قطر من البتروكيماويات والكيماويات نحو عشرة ملايين طن خلال العام الماضي 2012، لكنها تستهدف رفع إنتاجها من تلك الصناعات إلى 23 مليون طنا بحلول العام 2020، وفق تصريحات سابقة لوزير الطاقة والصناعة القطري محمد بن صالح السادة. ووصل إنتاج قطر، وهي أحد أصغر المنتجين في "أوبك"، إلى نحو 1.5 مليون برميل يوميا من النفط والمكثفات معا، وفق بيانات لوزارة الطاقة، في حين تلعب دورا أساسيا في سوق الغاز العالمي، باعتبارها واحدا من رواد إنتاجه، بكميات وصلت إلى نحو 11 مليون طنا من الغاز المسال خلال العام الماضي 2012. وتسعى عبر العديد من الشركات التي تمتلك فيها الدولة حصة غالبة، لتنفيذ عدد من المشاريع، على رأسها مجمع بتروكيماويات ضخم بمدينة رأس لفان الصناعية بقيمة 20.1 مليار ريال، سيمكنها من إضافة نحو 2.5 مليون طن سنويا لإنتاجها من البتروكيماويات، وإنتاج على الأقل أربع مواد جديدة لم يسبق أن أنتجتها. ومن المقرر أن تحصل قطر للبترول (وهي شركة مملوكة للدولة) على حصة 80% من الأسهم في المشروع، بينما تحصل شركة قطر للبتروكيماويات (قابكو) على حصة قدرها 20%. وفي هذا الإطار، قال محمد يوسف الملا المدير العام لشركة قطر للبتروكيماويات (قابكو)، في تصريحات صحفية على هامش مؤتمر عقدته الشركة اليوم، إن الإنتاج الحالي للشركة من منتجات البتروكيماويات يصل لأكثر من مليون طن سنويا. وأشار الملا إلى أن الشركة تستهدف مضاعفة إنتاجها خلال السنوات الخمس المقبلة، لتصل لأكثر من خمسة ملايين طن بحلول عام 2018، كما تسعى الشركة لزيادة إنتاجها وفق معايير الجودة الدولية. وافتتح "قابكو"، مطلع العام الجاري، مصنع البولي إيثيلين الثالث بالكامل، الذي ينتج 300 ألف طن متري سنويا من البولي إثيلين منخفض الكثافة، ما سيرفع حجم الإنتاج الإجمالي السنوي للشركة من هذه المادة إلى 700 ألف طن متري سنويا. وفي إطار توحيد جهودها في قطاع البتروكيماويات والكيماويات، أطلقت قطر قبل عدة أشهر شركة "منتجات"، وأعطتها الحقوق الحصرية للقيام بجميع عمليات شراء وتسويق وبيع وتوزيع المنتجات الكيماوية والبتروكيماوية، المنتجة في دولة قطر والخاضعة للتنظيم الحكومي، إلى الأسواق العالمية كافة، وذلك بهدف وضع تسويق منتجات هذا القطاع تحت شركة واحدة.