تحقيق : عبد الرحمن مؤمن عبد الحليم يعتبر مركز طامية أول مركز في محافظة الفيوم من طريق الجيزة ويوجد به قري كثيرة تعاني من تلوث مياه الشرب مما تسبب في انتشار الفشل الكلوي بصورة كبيرة.. إضافة إلى النقص الحاد فى الخدمات عامة والخدمات الصحية خاصة والطرق دون أى تحرك من المسئولين . فى البداية يقول عماد سيد توفيق واصفاً لنا حالة الإهمال الذى يعانيه المركز: نعاني من أزمة مياه رغم أن المهنة الأساسية في الفيوم هي الري وخاصة الزراعة وسبب المشكلة قيام عدد من رجال الأعمال وشخصيات عامة سيادية بزراعة الأراضي الصحراوية والسيطرة علي المياه ،التي هي من حق الفلاحين مما أدى الي تبوير الأراضي الزراعية ،أضف إلي ذلك البناء علي الأراضي الزراعية ،وذلك بدفع رشاوي للوحدات المحلية وبعض موظفي الإصلاح الزراعي تجنبا للقضايا مما هدد الثروة الزراعية ،أما عن التعليم فلا توجد مدرسة ثانوي تجاري بنين بمركز طامية حتي الآن ،ناهيك عن مشكلة الطرق والمواصلات ويضيف الحاج عيسي علي علام -عامل زراعي – بقوله إن قرية محمد فرج تخدم خمسة قري لكنها غير ممهدة في الخدمات، والطرق غير صالحة ، ويوجد بينها وبين الطريق العمومي حوالي خمسة كيلو سيرا علي الأقدام والوحدة المحلية لا يوجد بها أطباء ولا يوجد صرف صحي ،واستكمل عيسي في غضب " عندما يمرض يذهب للوحدة الصحية بطامية بينها وبين قرية الكومي 20 كيلو يعني عندما لا تجد مواصلات وأنت مريض ممكن تموت في الطريق . و تحدث أيضا علي رجب – فلاح- إن صفيحة الجاز في وصلت سعرها إلى75 جنيه وفي السوق السوداء مائة جنيه وفاتورة الكهرباء تجاوزت فى الشهر 220 والمياه 85 ولدى ستة أولاد "كلهم شغالين علي دراعهم" ويتحدث صلاح عبد الظاهر عمدة قرية الروضة بمركز طامية ،قائلا : نعاني من قلة الثروة الحيوانية بسبب ندرة المياه وقلة الأراضي المزروعة وانتشار الأوبة وعدم تنشيط مستشفي الطب البيطري بالصورة المناسبة ، انتشار الحوادث بسبب ضيق الطريق وعدم وجود أعمدة الإنارة في الطريق العام والطرق الداخلية وخاصة الطريق من منشية الجمال إلي طامية سيء جدا أما عن دوري الذي أقوم به فهو سرعة حل المنازعات والخلافات العائلية والثار والقضايا المختلفة ، وأقوم ومعي عدد من أهل الخير بعقد الصلح وتقديم مساعدات إنسانية للفقراء والمحتاجين بقدر الإمكان والمساهمة في غالبية البيوت التي تبني للمحتاجين وسد الديون لانهاء الخلافات ووأد الفتن بين الناس. أما عمدة قرية الفهايمة بطامية عبدالستار محمد فيقول : عاوزين مكتب بريد عشان الأرامل ومن لهم مستحقات ببرنامج تكافل وكرامة لان اقرب مكتب بريد لنا في منشية الجمال اللي بيبعد عنها 6كيلو ، بالإضافة إلي ضرورة تشغيل كشك المرور لأنه مدخل محافظة الفيوم ،نحتاج مدرسة ثانوي لان اقرب مدرسة في قرية اصلان مسافة 6 كيلو وأهم مشكلة عندنا انه لا يوجد صرف صحي في "عزبة نجيب "البلد بيتعاملوا "طرانش"، ولايوجد إضاءة للطريق من مدخل طريق اسيوطالفيوم حتي منشية الجمال مما يتسبب في حوادث كثيرة. أما عن حال التعليم والمواهب فتقول سماح ريان رئيس قسم الموهوبين والتعلم الذكي بطامية : لدينا كثير من الإيجابيات والمصاعب ايضا نذكر أولا الإيجابيات : وجود العديد من المواهب الرائعة والممتازة في اقصي القري والنجوع وبكميات كبيرة في شتي المجالات واستعداد عدد كبير من الطلاب للمشاركة في الأنشطة المختلفة، وجود كوادر بالتريية والتعليم في مختلف الميادين مثل التنمية البشرية لكننا نحتاج إلى الكثير من الدعم للطلاب الموهوبين وإقامة ورش عمل في التربية الفنية والمسرح وهناك كوادر تشاركنا من خارج الوزارة من الموظفين المعتمدين ،وأقمنا بروتوكول تعاون بيننا وبين جامعة الفيوم بحيث يوجد لدينا أساتذة متخصصين في مجالات مختلفة وخاصة الهندسة لدعم طلابنا في البحث العلمي ، وجود قاعات للتدريب نستخدمها أثناء الحاجة لتدريب الطلاب والمعلمين لرفع كفاءتهم مثل مركز التنمية المهنية لهيئة التعليم وقاعة نقابة المعلمين بطامية ومعامل التايلو ومعامل الأوساط لإقامة اي تدريبات. بالإضافة أننا بنقدر نستعين ايضا بادرارة التدريب لإقامة التدريبات الخاصة بالسادة المسؤلين عن المواهب بالإدارات والمدارس وفق حقائب تدريبية خاصة بكيفية اكتشاف ورعاية وتنمية الطلاب الموهوبين ، كما أن هناك تعاون بين الوزارات المختلفة في إتاحة الفرصة لطلابنا الموهوبين بالمشاركة في مسابقات خاصة باسم التربية والتعليم . وسرعان ما بدأ يظهر ملامح الحزن وهى تتحدث عن أهم الصعوبات التي تواجههم تقول مسئولة رعاية الموهوبين بطامية : الاهتمام بالتحصيل الأكاديمي هو أهم ما يشغل الكثير من أولياء الأمور ويجعلهم يرفضون مشاركة أولادهم في الأنشطة على انها مضيعة للوقت ، وهناك صعوبات نواجهها في التعامل مع بعض الطلبة بسسبب خوفهم أو خجلهم من إظهار موهبتهم أو الكسل وعدم تقدير مواهبهم ، هناك بعض المعلمين لا تهتم بالمواهب وأهمية تنمية قدراتهم واعتبارهم "طلاب فاشلين" ، وأهم شي يعوق مسيرتنا ضعف الامكانيات وانعدام الميزانية ،فورش العمل تحتاج إلي كثير من الخامات وهذا غير متوفر.