واشنطن- (رويترز): قال نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن الخميس إن هجوم تنظيم الدولة الإسلامية على شمال العراق الصيف الماضي حفز الفئات المتنافسة في البلاد على أن تتوحد لقتال عدو مشترك. وأبدى بايدن تقييما متفائلا لما حققه العراق من مكاسب في مكافحة التنظيم السني في كلمة ألقاها في جامعة الدفاع الوطني قبل اجتماع في البيت الأبيض الأسبوع القادم بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي. وقال إن العراق اصبحت له اليد الطولى في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية منذ استيلاء التنظيم على أراض في العراق وسوريا وإعلانه إقامة "خلافة" قبل ثمانية أشهر. وقال بايدن إنه في ذلك الوقت شهد العالم الجيش العراقي "يتداعى" وموارد الحكومة العراقية يتم الاستيلاء عليها وأفعالا وحشية ترتكب في أراض يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية. وأضاف قوله مستخدما اختصار الاسم القديم للتنظيم إن سيناريوهات أسوأ مصير وهو تفكك العراق ما زالت قائمة لكن في الواقع "زخم داعش في العراق توقف وفي كثير من الأماكن انحسر." وقال بايدن "من عجائب الأقدار أن داعش ساعد العراق فعلا على تشكيل حكومته. داعش نفسه الذي كان يرمي إلى تمزيق أوصال العراق وإنشاء خلافة هو الذي وحد العراقيين حقا." وأشاد بايدن بالقادة العراقيين من الطوائف السنية والشيعية والكردية على توافقهم لتشكيل حكومة تشمل جميع الفئات والاتفاق على خطة لتقاسم عائدات النفط وحشد آلاف المقاتلين السنة لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية. وقال إن قوات الحكومة العراقية حققت مكاسب كبيرة في ساحة المعارك بدعم من الضربات الجوية للتحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة منها 1300 ضربة جوية نفذها الجيش الأمريكي وحده. ولاحظ بايدن أن تنظيم الدولة الإسلامية خسر مناطق كبيرة كان يهيمن عليها في وقت من الأوقات ومنها سد الموصل وجبل سنجار ومدينة تكريت. وحث بايدن القادة العراقيين على مواصلة التوافق في مواجهة الانقسامات الطائفية المعقدة وألا يفقدوا الإحساس بالضرورة السياسية التي جمعتهم حتى الآن. واستدرك بايدن بقوله "تنتظرنا معركة طويلة. ولا أريد أن أرسم صورة غاية في التفاؤل في هذا المقام لكن هالة المنعة التي تحيط بالتنظيم أضعفت."