هم من كل الفئات والأعمار تقريبا قد يكون مثقفا وقد يكون من العوام هذا وارد ..تتوهج قريحتهم ويزداد نشاطهم في كل انتخابات بداية من المحليات ومراكز الشباب والاتحادات النقابية وانتهاء بانتخابات مجلسي النواب والشيوخ .هؤلاء في الغالب الأعم من المنبوذين همزة الوصل بينهم انهم يفتقدون الثقة فالكل يعرف انهم علي كل الموائد يأكلون؟؟؟ يتركز نشاطهم مع أحد المرشحين ليسهل ابتزازه والترويج له عبر ألته التي يمتلكها وهي متنوعة وادناها الترويج بفضائح الخصوم وهناك من ينتقل من دوار المرشح الفلاني الي المرشح الآخر والمؤسف ان المرشح في هذه الحالة كالغريق يريد أن يمسك في عود القش كما يقولون . الشماسرة في كل انتخابات يخرجون من جحورهم ومن بياتهم ويزداد نشاطهم وكل هدفهم هو الحصول علي أكبر قدر من الأموال …تعرفهم بسيماهم يستمع إليهم الناس ثم سرعان مايسخرون منهم ومن كذبهم ..وربما كانوا سببا في عزوف الناخبين عن المرشح الذي يدعون له وفي تقديري أن المرشح في الإنتخابات لزاما علية أن يختار من يتكلم باسمه ولابد أن يكون صادقا في الوعود التي يقطعها علي نفسه وان يعي الظروف التي تمر بها البلاد فالعين بصيرة واليد قصيرة ولاداعي لفتح البرجل علي الآخر كما يقولون ثم يفاجئ الناس بعد ذلك بخيبة الأمل راكبة جمل .. غاب عني أن أقول أن الشماسرة بعد كل انتخابات سرعان مايتلاشون وتذهب ريحهم ..فدورهم بطبيعة الحال ينتهي بعد أن قبضوا المعلوم وحققوا مايريدون ويجني النائب ثمار الكذب التي روج لها الشماسرة والوعود التي اسرفوا في الترويج لها .هؤلاء هم سبب كل البلاوي التي تحل بالنواب بل منهم من يستمر في كذبه والقيام بدور الوسيط وهذه طامة أخري ومايحدث من المرشحين أشبه بما يحدث من الرجل الصالح الذي يقوم بدفع ذكواته الي آحاد الناس ليقوم بتوزيعها في مصارفها الشرعية ثم يفاجئ أن طويل العمر استولى علي نصفها وقام بتوزيع النصف الآخر علي المحاسيب . فالنائب قبل الانتخابات وبعدها منوط به مقابلة الناس للوقوف علي آمالهم وآلامهم والاستماع إليهم دون وسيط أو شمسار هذا إذا كان فعلا يريد أن يستمر في نيابته وان يكون له مكان في الانتخابات القادمة النائب وحده من يمتلك البقاء أو الأنزواء . والنماذج لنواب مازالوا في القلب والذاكرة كثيرة من منا يمكن ان ينسي الدكتور حلمى مراد والذي كان فارسا تحت قبة البرلمان ومن منا ينسي الدكتور محمود القاضي نائب الاسكندرية والذي كان مثالا في تقديم الاستجوابات والمقترحات من منا ينسي ابو العز الحريري نائب الغلابة والفقراء من منا ينسي ابراهيم شكري وعادل عيد وقباري عبد الله وطلعت رسلان وضياء الدين داوود وغيرهم كثير.. والله من وراء القصد ؟؟ **كاتب المقال