قال المستشار حسين أبو العطا، عضو مجلس الشيوخ، رئيس حزب "المصريين"، وعضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، إن المشهد الانتخابي للمصريين في الخارج، وتحديدًا في المرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب، يُمثل لوحة وطنية تعكس عمق الانتماء الذي يتجاوز حدود الجغرافيا والمسافات، ولا يسعنا إلا أن نقف احترامًا وتقديرًا لجموع المصريين في الخارج الذين توافدوا للإدلاء بأصواتهم في العملية الانتخابية. وأضاف "أبو العطا"، في تصريحات خاصة لبوابة "أخبار اليوم"، أن هذه المشاركة الفعالة تحمل دلالات عميقة تستحق الإشادة، حيث أثبت المصريون في الخارج أن ابتعادهم عن أرض الوطن لم يزدِهم إلا تمسكًا به وحرصًا على قضاياه المصيرية، ووقوفهم في طوابير أمام السفارات والقنصليات وتفاعلهم مع آليات التصويت هو رسالة حب عملية لمصر، وتعكس هذه المشاركة وعيًا حضاريًا رفيعًا بأهمية الصوت الانتخابي في صياغة التشريعات والرقابة، وإدراكًا بأن دورهم لا يقل أهمية عن دور المواطن في الداخل. وأوضح رئيس حزب "المصريين"، أن المصريين في الخارج قدموا مشهدًا مشرفًا يليق باسم مصر أمام العالم، مؤكدين أن المصري أينما وجد، فهو فاعل، ومؤثر، وحريص على ممارسة حقوقه الدستورية برقي ونظام. ولفت إلى أن مشاركة المصريين في الخارج في المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب تُعد ركيزة أساسية لإتمام تشكيل الغرفة التشريعية الأولى مجلس النواب، مما يضمن تمثيلاً عادلاً وشاملاً لكافة أطياف الشعب المصري، موضحًا أن الإقبال على التصويت يعكس ثقة الجاليات المصرية في جدية العملية الانتخابية وفي مؤسسات الدولة، ورغبتهم في أن يكونوا شركاء في صنع القرار السياسي والاقتصادي للمرحلة المقبلة. ونوه بأنه يُحسب لوزارة الهجرة ووزارة الخارجية والهيئة الوطنية للانتخابات التنسيق الجيد وتذليل العقبات، مما سهل على المواطنين ممارسة حقهم رغم التحديات اللوجستية في بعض الدول، مؤكدًا أن هذا الحراك الانتخابي يُرسل رسالة طمأنة واستقرار للمجتمع الدولي، مفادها أن الدولة المصرية ماضية قدمًا في ترسيخ مؤسساتها الديمقراطية بمساندة أبنائها في الداخل والخارج. وأكد أن صوت المصري في الخارج ليس مجرد ورقة في صندوق الاقتراع، بل هو جسر من الانتماء يربط ضفتي النهر ببعضهما البعض، فتحية إعزاز لكل مصري في الخارج اقتطع من وقته وجهده ليقول نعم لمصر، وتحية لكل من ساهم في خروج هذا العرس الديمقراطي بهذا الشكل المشرف.