الضغط العالى بجوار الحجرة!! **الفت عبد القادر : أنا بيتى أتحرق أكتر من مرة وابنى أصيب من أعمدة التيار فى ظهره وذراعه ؛ والمسئولين منتظرين إيه لحد لما نموت ونبقى تراب عشان يجوا يشوفوا حالنا ** حميدو السعيد محمد العدل: سلك الضغط العالى معدى من جوه بيتى، ومش عارف أرفع أعمدة الدور التانى عشان أجوز ابنى. ** الحاج إبراهيم عطية إبراهيم: فى الشتاء بنخاف نقعد فى بيوتنا بسبب الضغط العالى وباخد عيالى وبهج فى بلد تانية !! **حسن حموده: ومحدش سائل فينا لا عمدة البلد ولا غيره ..احنا تعبنا ..ارحمونا وشيلوا الكهرباء. **محمد محرز: لما رحت أشتكى اتهمت بأني ارهابى،ولما السلك أتقطع بسبب الهواء اتهمت إن أنا اللى قطعته..طيب أنا هقطع السلك وهو فوق بيتى عشان أحرق بيتى وعيالى!! **مصطفى صلاح : لن نتنازل عن حقنا وسنتوجه خلال الفترة القادمة إلى النائب العام لتقديم بلاغ ضد محافظ الدقهلية ووزير الكهرباء ومدير شركة كهرباء الدلتا بالتخاذل عن القيام بأعمال وظائفهم العامة ؛مما ترتب عليه تعرض حياة المواطنين بميت فارس للخطر. ** رئيس الوحدة المحلية بميت سويد:المشكلة المسئول عنها شركة الكهرباء والأهالى ودورنا يقتصر على نقل أعمدة الضغط العالى عندما تحل المشكلة !! تحقيق: مها أشرف كانت منذ زمن وحتى الآن مصدراً لتصدير المياه النقية لكل قرى محافظة الدقهلية ، وكانت ومازالت مياههم الصافية كقلوبهم الصافية ؛ يقطنها ما يقرب من 13 ألف نسمة ويتخذون من الزراعة مهنتهم ..قرية كإحدى القرى فى بر مصر المحروسة ؛ ولكن فى الآونة الأخيرة يطارد الموت بعض أهاليها ليل نهار ؛ والسبب الضغط العالى وسلوك الكهرباء المارة على معظم بيوتها ؛ فهناك من قضى نحبه ولقى مصرعه بسببها ، وهناك من ينتظر بين الحين والآخر . اشتكى أهاليها لكل المسئولين بداية من رئيس مجلس المدينة ومروراً بشركة كهرباء شرق الدلتا ونهاية بمحافظ الإقليم ولا مجيب لهم ،وكأنهم يحرثون فى مياه ،ويد الردى تتخطف زهرة شبابهم ونسائهم وأطفالهم بين الحين والآخر. أين المسئولون؟!! نحدثكم عن قرية ميت فارس مركز بنى عبيد بمحافظة الدقهلية. بوابة "الزمان المصرى" ذهبت غليهم لنقل مأساتهم إلى المسئولين وتنشر الحلقة الأولى منها :- بمجرد أن وطأت قدماى ميت فارس التف حولى المئات من أهاليها ، وكأننى المنقذة وفى يدى الحل والربط ..الحزن يكسو الوجوه ؛والوجوه ذاتها مكفهرة ،والترقب يقف على أعتاب نظرهم . ألفت محمد عبد القادر –إحدى سيدات القرية- وجدتها تلملم أشلاء حسرتها بعد انهمار الدمع من عينيها هدأت من روعها وعاجلتنى قائلة :إحنا بينزل علينا نار من أعمدة التيار الكهربائى الموجودة داخل بيوتنا، واحنا فعلاً عايشين فى رعب ؛ ومهما حكينا لكم عن الرعب والموت اللى بيهدد حياتنا كل لحظة مستحيل تتخيلوه ؛ أنا بيتى أتحرق أكتر من مرة وابنى أصيب من أعمدة التيار فى ظهره وذراعه ؛ والمسئولين منتظرين إيه لحد لما نموت ونبقى تراب عشان يجوا يشوفوا حالنا المؤلم ده .. أنا آخر مرة بيتى أتحرق فيها كان من خمسة شهور..وقبل كده اتحرق أكتر من مرة، وكل مرة بيتى بيتحرق فيها الناس بتلم تبرعات ليا عشان أرجع أبنيه وأجيب "فرش" ليه؛ ومن خلال جريدتكم أناشد المسئولين يا ريت تحسوا بينا احنا ناس الموت بيطاردهم فى اليوم ألف مرة ..ياريت ترحمونا من العذاب ده. الضغط العالى فوق المنازل ويلتقط طرف الحديث حميدو السعيد محمد العدل قائلا: ياناس أنا عاوز أصب بيتى وأبنى شقة لإبنى مش عارف ..سلك الضغط العالى معدى من جوه بيتى، ومش عارف أرفع أعمدة الدور التانى عشان أجوز ابنى ؛ وبيتى ده اتحرق خمس مرات قبل كده، وللأسف احنا من سنة 1990 بنجرى وبنخبط على أبواب المسئولين علشان حد يحس بينا، احنا لما الخط بيقطع بيبقى جلاشة نار فوق دماغنا ، وعلشان مشكلتنا دى تتحل ؛كلفونا بأننا نتحمل تكلفة شيل الخط واحنا مستعدين نتحمل جزء من التكلفة والدولة تتحمل الباقى ..احنا ناس غلابة ويا دوب نأكل عيالنا ..وبنشتغل بعرق جبينا مش أصحاب وزارات. ويتحسر الحاج إبراهيم عطية إبراهيم على حاله قائلاً :أنا سلك الكهرباء معدى من بلكونة بيتى، وفى الشتاء بنخاف نقعد فى بيوتنا بسببه وباخد عيالى وبهج فى بلد تانية ..ما العمر مش بعزقة .. وعندى ابن مش عارف أجوزه عشان مش عارف أرفع الدور التانى .. ده غير أن التوزيع الكهربائى عشوائى وياريت يعيدوا توزيعه مرة تانية. ويروى حسن حمودة حكاية ابن الجيران قائلا: ابن أحد الجيران أثناء صبة بيته أحد عمال الصبة وهو بيرفع دماغه أتخبط فى عمود الضغط العالى ومات فى لحظتها ؛ والكارثة لما الهواء بيكون شديد والسلك بيتقطع جلاشة نار بتقع علي بيوتنا وبتولعها.. احنا بنصحى من النوم على الحريق، ومحدش سائل فينا لا عمدة البلد ولا غيره ..احنا تعبنا ..ارحمونا وشيلوا الكهرباء. وباستهزاء ممزوج بسخرية يقول محمد محمود محرز ..أنا لما رحت أشتكى اتهمت بأني ارهابى،ولما السلك أتقطع بسبب الهواء اتهمت إن أنا اللى قطعته..طيب أنا هقطع السلك وهو فوق بيتى عشان أحرق بيتى وعيالى طيب أى عقل بيقول كده، وموصلتش لحاجة غير أنى أتجبست يومين وخرجت، ودلوقتى بحاول أبيع بيتى ولو بربع الثمن واشترى بيت فى مكان تانى حفاظا على أولادى مادام مفيش أى حد سائل فينا بس محدش راضى يشتريه مين اللى هيشترى بيت الخطر بيهدده طول الوقت ؛ أغيثونا احنا خلاص فاض بين ويقول مصطفى صلاح -المحامى والمسئول عن المشكلة –نحن نتابع تلك المشكلة منذ فترة طويلة ،وذهبنا إلى العديد من المسئولين ولم يجيبنا أحد أو يساندنا أو يتخذ أى إجراء . الموت يحاصر الأهالى!! وأعدهم أننا لن نتنازل عن حقنا وسنتوجه خلال الفترة القادمة إلى النائب العام لتقديم بلاغ ضد محافظ الدقهلية ووزير الكهرباء ومدير شركة كهرباء الدلتا بالتخاذل عن القيام بأعمال وظائفهم العامة ؛مما ترتب عليه تعرض حياة المواطنين بميت فارس للخطر. على الجانب الآخر يرد إبراهيم أحمد على رئيس الوحدة المحلية بميت سويد قائلا: أن مشكلة الضغط العالى الخاصة بأهالى ميت فارس المسئول عنها حالياً شركة الكهرباء، والخطأ فى هذه المشكلة يرجع للأهالي الذين تعدوا على الأراضي الزراعية لأنهم بنوا تحت الضغط العالى وسنصحح الخطأ بأن يتحمل الأهالى تكلفة شيل الضغط العالى من تحت البيوت لنقله إلى مكان آخر ؛ ونظراً لظروفهم المادية السيئة بعد مفاوضات كثيرة مع شركة الكهرباء ؛ قررت الشركة بتحمل 50 فى المائة من أعباء التكلفة على أن يتحمل الأهالي ال 50 فى المائة الباقية، وأيضاً نظراً لتردى الحالة المادية للأهالى وانهم لا يستطيعون تحمل ال 50%فعليهم برفع طلب إلى محافظ الإقليم لتدفع المحافظة 25% والهالى 25% وشركة الكهرباء ال 50% الباقية ..وعندما يستقروا على هذا الحل ياتى دورنا فى نقل أعمدة الضغط العالى. هذه هى الحلقة الأولى ونتابع مع المسئولين والأهالى الحلقة الثانية من حملتنا الصحفية أسلاك الكهرباء تهدد أهالى ميت فارس الأسلاك فوق المنازل المسئولون نيام!! متى سينام اهالينا فى راحة؟!