الناصرية ليس معناها انك تحب عبد الناصر ؛الناصرية تجربة رائدة تستحق الدراسة.. فقد صاغها عبد الناصر فى الميثاق ومن قبله فلسفة الثورة ثم بيان مارس ثم بيان طارق وكذلك خطب الزعيم التى تعبر عن وجهة نظره ومشروعه وان نظرية التحول الاشتراكى العربى والسعى للحرية والاشتراكية والوحدة تستحق أن ننتمى إليها فليس كل من ارتدى الزى العسكرى ناصريا وليس كل مدنى يبقى مرسى.. الناصرية ممارسة بآليات العدل الاجتماعى والانحياز للفقراء وتحول الدولة للأبناء بالاعتماد على عمالها وفلاحيها فى إطار عمل يصون حقوقهم وحرياتهم . الناصرية أسست لاقتصاد الدولة والاقتصادى التعاونى وكذلك للرأسمالية الموجهة المخططة بحيث يوظف رأس المال لخدمه الشعب والعمل على الاكتفاء الذاتى الداخلى ..فاننى حينما انتمى للمشروع الناصرى القومى فاننى انتمى للشعب العربى عامة والشعب العربى بمصر خاصة. فاى جرح يصيب اى بلد عربى هو جرح يصيبنى هكذا تعلمنا من الزعيم الخالد جمال عبد الناصر الذى قال فى عدائنا للكيان الصهيونى لاصلح لا تفاوض لا اعتراف ،وما اخذ بالقوه لا يسترد بغير القوة وحينما ناصر ناصر حركات التحرر العربى من اجل الحرية والوحدة والسعى لجمهورية عربية متحدة علمنا معنى الانتماء لقوميتنا العربية وقد ردوا له الجميل فى حرب 73 حين أرسلت الجزائر من سلاح المشاه وكذلك طائراتها وكذا ليبيا لتقاتل جنبا الى جنب مع الجيش المصرى فى معركة الكرامة.. اننى حينما اذكر تلك الكلمات ابعث بها إلى من يدعون الناصرية ويساندون سلطة رأس المال والتبعية لسلطة البيت الابيض ولا يدافعون عن الشعب العربي بفلسطينالمحتلة وعن أطفال غزه وكأنهم استبدلوا عدائهم للكيان الصهيونى بعدائهم لغزه . يا عرب أين وحدتكم؟! ألم تتعلموا يوما أن بلاد العرب اوطانى وكل العرب اخوانى.. ألم تتعلموا يوما أن فلسطين هى القضية الرئيسية لكل الشباب العربى ..الم تحمسونا بأننا سنصلى يوما فى الاقصى ما لكم يا حكام العرب أغابت نخوتكم أغابت رجولتكم يا شعوب امتنا لم يعد لدينا سوى الشجب والادانة وإرسال الدواء حتى الدعاء لفلسطين غاب عن صلاه الفجر فى مساجدنا ..لكى الله يا فلسطين فقد مات ناصر ومات صدام العرب واخذا معهما النخوة والرجولة واختم كلامى انه لو ناصر حى لرعبت إسرائيل من خطابه فالعرب اليوم يسعون للانقسام لا التوحد فالعراق فى عراك وسوريا متناحرة وفلسطين تستغيث واليمن ينقسم ولبنان مقسم والصومال مقتتل وليبيا تحتضر ومصر فى ثبات عظيم رحمك الله يا ناصر ولكى الله يا فلسطين .