توقف الاجتهاد نتيجة عوامل منها (المقصود) ومنها (غير المقصود ) حتى بات « الفهم» دون ما يجب فكان [التخلف] الذى نحياه على الصعيدين الفردى والاسلامى واصبنا حقيقة [ بالوهن ] واصبحنا [ عالة ] على غيرنا فى جديد العلم والفكر وأسباب المنعة والقوة ، فروح الإستهلاك غالبة 000! ورفاهية المعيشة طاغية 000! فترى [السيارة] دون ما خصصت له 000! فبات الاعتناء بالماركة والشكل ، دون غاية عمل نافع مثمر 000! حتى وصلت بنا التبعية لتقليد هؤلاء ونلهث خلفهم فى كل موضة حتى ولو كانت دون أخلاقنا وديننا 000! فلابأس أن يكون البنطلون ممزق أو ضيق مجسم أو هو للبنات فأضحى وفق رؤية هؤلاء للبنات بمقياس: بيوت الموضة فى فرنسا أو حتى موزمبيق 0000! أن غياب الشخصية المميزة لنا إفراز طبيعى لمنهج التخلف الذى أصابنا 000! نعم للتخلف منهج بدأ يوم أن اغلقنا باب الإجتهاد أو اغلق دوننا00! فضاعت الجدة وفترت الهمة ، وغابت الرؤية ، وأصبح الوقت لدينا لاقيمة له ، بعد أن غلبت علينا مظاهر الإهمال والكسل لفقدان حقائق ما يجب بشأن العمل وقيمته وإتقانه 000! ومن ثم فإن الأداء الوظيفى أو الشخصى بات مرهون بأشخاص إذا نشطوا نشط مرؤسيهم والعكس صحيح ولكن دون ( روح)00! اى دون خلق العمل ومقتضياته وأهدافه ، باعتبار أن كل منا فى إطار ما اقامه الله تعالى عليه « ملتزم » بعمل يتكامل مع غيره فى نهضة ذاته ومن ثم الوطن 000! ولما كنا حتى تاريخه لم تفكك اسباب الجمود العقلى كما يجب 00! صحيح لدينا طموح وخطط وجديد علم وتوسعة جامعات ومدارس بين خاصة وعامة ولكن أين ( الروح)000! هل من المعقول أن نرى تلميذ مثلا فى الأزهر الشريف القائمين عليه دون التزام اخلاقى وقدوة فيضحى الغش فى امتحان القرآن الكريم مثلا طبيعى فما المنتظر من ناتج هذا العمل 000! هل من من المعقول أن يكون القص واللزق والمجاملات التى تصل إلى الخيانة فى رسائل علمية يتحصل عليها الباحث ويضحى دكتور 000! فما المنتظر من ناتج هذا العمل 00! ألم نتوجه بالسؤال إلى أنفسنا عن أسباب تدنى الأخلاق الواجبة فى جامعاتنا ومدارسنا 000!!!؟ وهل المشهد العلمى الذى نسير عليه الآن فى طريقه للابداع وإخراج الأمة من أزمة الجمود العقلى 000! بصراحة المشهد يحتاج مراجعة أمينة وشجاعة وإجابة لاتحمل مجاملة باعتبار أن الخطر الذى نواجهه مصيرى 00!!؟ وبعد أن نتفق جميعا على مقومات شخصيتنا ومحددات هويتنا والخطط والبرامج التى تنمى الشخصية المأمولة 000! فنحن سادتى نريد شخصية « حرة» و« مفكرة » و « مبدعة » و « منتجة» و « قوية بالحق » شخصية تؤمن بأن الاختلاف [ سعة]000! شخصية لاتتوارى عن مواجهة الحقائق بما يجب أن يكون 000! شخصية لديها الفهم لما بين السطور ومآلات الأحداث والمتغيرات بما يجب أن يكون تعظيما لروح وجسد وإصلاح ونفع 00! شخصية تحترم التنوع البشرى وتقدر اجتهادات الآخرين فيما يقومون عليه من انتاج ومخرجات علمية ، وتتكامل معه باعتبار أن ما بيننا « علم » أنتجته العقول والمعامل والمصانع 000! شخصية تقدر « العمل» واربابه دون نظر لديانة فالمسلم صاحب رسالة عالمية يسود بأخلاق كريمة تسع الجميع 000! شخصية تعكف على فهم جديد للنصوص تتفق والثوابت وتتفاعل بما ينهض بالإنسان والمجتمع فى ظل متغيرات تتلاحق بشكل سريع ومخيف 00! شخصية واقعية منفتحة لاتعيش الخيال أو الانغلاق 000! لا اعرف كيف نصل إلى هذا ولكن ارى أن هذا يحتاج الى «خطة دولة » يجتمع عليها الكل بتكامل وتنسيق وهمة حتى نرى الشخصية الحقيقية للإنسان المصرى باعتباره حفيد حضارة إنسانية عظيمة قدمت للبشرية اسباب عافيتها وصلاحها فى العلوم والفنون سيما وأن تحديات الواقع والتهديدات التى يتعرض لها [ الوجود الوطنى] لم ولن تتوقف 00! ولذا فإن التحدى عقلى بامتياز وهو مايلزم عاجلا أن نوله عناية خاصة بأمانة وشجاعة 000! فاصلاح النفوس مقدم على إصلاح الآخرين 000!!!؟ فكيف لتلميذ أن يكون كما نتمنى واستاذه دون ذلك 000!؟ كيف لعامل فى مصنع أن يبدع وينتج بهمة ورئيسه دون مقتضيات هذا. 00!؟ كم نحتاج إلى عقول بعد أن أصبنا بتخمة المعدة وشهوات ابالسة الإنس والجن أصحاب الهوى والمرض والفساد فالاصلاح يبدأ بالفرد وإلى الفرد ومنه إلى المجتمع فهلا تفهمنا أننا أصبحنا الآن فى شديد الاحتياج لتفكيك الجمود العقلى000!!؟