بكالوريوس علوم /قسم جيولوجيا بتقدير جيد جدا ، ولا أجد فرصة عمل ، توافق مؤهلى ، وكما ترى 000؟! نظرت إليه 000 فهو زميل ابتدائى ومتفوق ، والأسرة كانت تنتظره بعد أن حرمت نفسها من كل عزيز لتدبير مصاريف تفوقه 00! آخرها ياباشا 000 (صبى استروجى)000! نظرت يديه فوجدتها (متألمة) وتأملت وجهه فابصرت حزن عجيب 000! قلت له : لاتيأس فإن الله تعالى يرانا قال بنبرة يأس : متى 0000!!!؟ ان امى تريد أن تفرح بى وهى التى حرمت نفسها من رغد العيش لتوفر ما يساعدنى على التفوق بعد أن توفى ابى وانا صغير 000! قلت له : إن فرج الله قريب المهم ياصديقى لاتيأس ولاتتوقف عن {الحركة} ، حتما وانت فى سعيك ستلتقى بمن يقدر مؤهلك وتتبوأ ما تستحقه00 واعرف ان الله يختبرنا فاصبر وكن واثقا فى أن الله كريم عظيم ، حليم حنان ، لم يخلقنا ليتركنا فهو معنا ، ويعلم ما يصلح لنا وما لايصلح لنا ، فقط علينا ان [ نسعى ] بكل ما نملك وبكامل وسعنا ، ونقول له بيقين ها نحن يا الله طوع ما تريد 00! وندرك أن اختيارك هو الاختيار 00! نرضى بأمرك ونفرح لقضائك وقدرك00! وانت تعلم ما فى أنفسنا وما نرغب ، ها أنت يا الله ترانا 000! قل له : أنت يا الله تعلم أنى يتيم ، فتولنى واختر لى 00 اجتهدت أن اسعد صديق الطفولة ، لم اتركه حتى ابتسم لى قائلا : عموما أنا رايح للاسطى بتاعى وسأظل اعمل ، واتحرك حتى يفرج الله على ويعطينى ما أتمناه 0000 كان صديقى فيلسوف بعد أن صهرته الظروف وصعوبات الأيام ، ألتقيه فى المناسبات ، فاسمع منه ما يضحكنى بخصوص عمله ، وما يلقاه من (معلمه) ، وزبائن معلمه ، و فلسفته حيال ما يواجهه متيقنا أنها مرحلة 000! وحتما ستمر وسيصل إلى شاطئ الأمان الوظيفى الذى يتفق ومؤهله ، ويضحى مقبول اجتماعيا صاحب مركز كما يقال 000! باعدت بيننا الأيام قليلا ، حتى فوجئت بمكالمته لى وهو فرح قائلا : الحمد لله ، وجدت الفرصة والتحقت بشركة الكهرباء وحصلت على سكن ، وتزوجت 000! قلت : ماشاء الله ، الف مبروووك انت تستحق كل خير ، لقد صبرت ، وايضا كنت بحق موقنا بأن فرج الله قريب ، ودللت لمن همز ولمز حال (حركتك ) بحثا عن عمل ، وما لاقيته من مشقة وإهانة أنك (( قوى بالله تعالى )) فهنيئا لك ياصاح 000 وأمس هاتفنى قائلا لى : أتمنى أن أراك فقد عدت إلى موطنى بعد غربة أكثر من ثلاثين عام ، فالحمد لله بات لى سكن دائم بين الأهل ، لان إرتباطى بالقرية كان قائم ، وقد مر العمر وأصبحت على المعاش ، والحنين ياصاح وما ادراك ما الحنين لترعة [ القلع] نعم لازال فى الشريان سارى 000!؟ [ومصلية أبى] التى كانت عليها مع الأيام بات بدلا منها مسجد 000!؟ ثم قال لى: اتذكر أيام الطفولة 000! وانت الى{ الحقل ذاهب } وعند المصلية إياها تجلس حيث بلح النخلة ساقط 000! فتتناوله 000 وامى تناديك تعالى يا ابنى ياحامد ، تعالى يا حبيبى ، انت مش عارف إن إحنا أقارب 00! فأقول لها : نعم لا أنسى ياصاح ابتسامتها وحنانها وهى تستقبلنى وتودعنى وتقول لى : سلم لى على الست ام شعبان 000! ياه ياصاح00 نعم كانت أيام 000! ثبت فيها بالدليل والبرهان أن البركة فى الحركة 000!؟