بداية ليست اسما لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهى اول سورة فى الترتيب تحمل اسما للحروف المقطعة طاء وهاء احاول ان اتدبر معنى الحرفين وقد قال المفسرون ان طه معناها : يارجل !!!! زعما منهم انها باللغة السريانية .. وهذا مخالف لنص كلمات الله الحكيم انها عربية ولا عجمة فيها وهنا ابدأ فى دراسة نورانيات حرف الطاء والهاء الطاء.. ذكر ابن منظور فى لسان العرب مايلى : الطاء حرف من حروف العربية، وهي من الحروف المجهورة وأَلفها ترجع إِلى الياء!!! لاحظ ان الالف ترجع الى ياء وكأنها طى وابحث هنا عن كلمات تحمل معنى الطى مثل : طأ : الطاء والهمزة، وهو يدلُّ على هَبْط شيءٍ. من ذلك قولهم: طأطأ رأسَه. يَطُوءُ: إذا ذَهَبَ وجاءَ وأط : وللهمزة والطاء معنىً واحد، وهو صوت الشيء إذا حنّ وأَنْقَض، يقال أطَّ الرَّحْل يئط أطيطا، وذلك إذا كان جديداً فسمعتَ له صريراً ويقال أطّتِ الشجرة: إذا حنَّت. وَطِئَ الشيءَ يَطَؤُهُ وَطْأً: داسَه وقرأَ بعضُهم: طَهْ ما أَنْزَلْنا عليكَ القُرآن لِتَشْقَى، بتسكين الهاء. وقالوا أَراد: طَإِ الأَرضَ بِقَدَمَيْكَ جميعاً وأَصله: أَنَّ مَنْ صارَعْتَه، أَو قاتَلْتَه، فَصَرَعْتَه، أَو أَثْبَتَّه، فقد وَطِئْتَه، وأَوْطَأْتَه غَيْرَك. والمعنى أَنه جعلهم يُوطَؤُونَ قَهْراً وغَلَبَةً. والوَطَأَةُ: هم أَبْنَاءُ السَّبِيلِ مِنَ الناس، سُمُّوا وطَأَةً لأَنهم يَطَؤُون الأَرض. ….لاحظ ان معظم المعانى التى ذكرت فى القواميس متعلقة بالطرق والسير فيها وقصة موسى عليه السلام فى السورة توضح هجرته لتبدأ رحلة اخرى فى دعوته الى الله عز وجل وكل احداثها حدثت فى هجرته وترحاله ووَطِئْنا العَدُوَّ بالخَيل: دُسْناهم. وَوَطِئْنا العَدُوَّ وطْأَةً شَديدةً. ووَطَّأَ الشيءَ: هَيَّأَه. …لاحظ تهيئة الله الحكيم الاسباب لموسى عليه السلام ليعلمه ويمكن له فى الأرض وقصة عصا موسى فى السورة تعد تدريبا عمليا لما سيحدث لموسى فيما بعد مع فرعون . والوطيءُ من كلِّ شيءٍ: ما سَهُلَ ولان لاحظ …..المعنى السابق ما سهل ولان .!!!! والله قال فى السورة ..فقولا له قولا لينا…… والوَطِيءُ: السَّهْلُ من الناسِ والدَّوابِّ والأماكِنِ وتَواطَأْنا عليه وتَوطَّأْنا: تَوافَقْنا. وفلان يُواطِئُ اسمُه اسْمِي. وتَواطَؤُوا عليه: تَوافَقُوا. وقوله تعالى: ليُواطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللّهُ؛ هو من وَاطَأْتُ. ومثلها قوله تعالى: إِنّ ناشِئةَ الليلِ هِيَ أَشَدُّ وِطَاءً،بالمدّ: مُواطأَةً. قال: وهي المُواتاةُ أَي مُواتاةُ السمعِ والبصرِ ايَّاه. وفي حديثِ ليلةِ القَدْرِ: أَرَى رُؤْياكم قد تَواطَتْ في العَشْرِ الأَواخِر … ومما سبق تتضح نورانيات الحرف الكريم انها رحلة الطى …. انك بالواد المقدس طوى انها رحلة القول اللين …. فقولا له قولا لينا ورحلة الذهاب لكى يعود مرة اخرى لفرعون ليذكره بالله الواحد رحلة القرب والماناجاة بين موسى وربه رحلة التهيئة والتدريب العملى للعصا وهو الآية الكبرى التى ارسلها الله مع موسى واللقاء القادم ان شاء الله عن حرف الهاء …والله اعلم واحكم