يوم أن خرج الشباب فى 25 يناير 2011 ….. ماذا كان يريد ؟ وهل حقق ما خرج لأجله ؟ وهل ثورتهم لازالت قائمة ؟ أولا : ماالسبب الذى دفعني لهذا العنوان ؟ ؟ ؟! ما أشاهده من سلوكيات للشباب فى الشارع وفى الكافيهات وأيضا فى لقاءاتهم مع المسئولين؛ أبرزت لى البحث فيما طرحت وداعيا غيرى للبحث فى هذا !؟ ثانيا : أما عن الإجابة بشأن ماذا كان يريد إبان 25 يناير وحاليا ماذا يريد ؟ أعتقد أن انسداد الأفق وبلوغ الفساد غايته وعدم الاستماع الى اوجاعه ، كانت المحرك وأحسب أن ذلك ظل حتى يوم 28 يناير وبعدها ظهرت قوى وتيارات انحرفت بالمطالب التى تلخصت فى التغيير والعيش والعدالة الاجتماعية والكرامة فتناثرت الشباب وسمعنا عن نشطاء وائتلافات ثبت لاحقا أنها لم تكن مخلصة الوجهة فيما نادت له ؛ ولهذا وجدنا الجماعة الإرهابية واتباعها استطاعوا أن يستغلوا هذا الزخم فى تحقيق هدفهم فكان سقوطهم على يد الشعب بعد أن ثبت فشلهم بل خيانتهم ؛ أما الآن فأعتقد أن الشباب فى حاجة إلى ( قدوة ) تأخذ بيده نحو جادة الطريق؛ تبصره أخلاقيا وتعيداليه ثقته بنفسه وتفتح له آفاق المستقبل ليخرج من حالة ( الانكفائية ) التى يعيشها الآن نظرا لصعوبة إيجاد فرصة عمل؛ وأيضا أعتقد أنه فى حاجة لمعالجة شاملة ( نفسيا واخلاقيا و…و…) وذلك لما تعرض له من انتكاسات ( ماقبل 2011 ) وأيضا الفترة من 28 يناير 2011 حتى 30 يونيو 2013 ثالثا : لا أعتقد أن الشباب حقق كل ماخرج لأجله؛ وما انعزاله إلا ردة فعل للخيبة التى تعرض لها من سارقى ثورته بعد 28 يناير 20111 حتى 30 يونيو 20 13 ؛ وأعتقد أن فكرة تمكينه والاستماع إليه من خلال مؤتمرات الشباب التى تبناها السيسي خطوة على الطريق؛ لكن يلزم أن يصحبها ( زخم مؤسسات ) تستمع إليه وتأخذ بيده؛ بل وتتوجه إليه فى كل مكان لجبر كسره وبث روح الأمل فيه لاسيما أن ( حرب التشكيك ) مستعرة ومتنوعة وهادفة ( افقاده الثقة بنفسه ) . رابعا : نعم أعتقد أن ثورة الشباب بل الأمة كلها مستمرة لأنها ( أخلاقية إصلاحية ) وأحسب أن توجه السيسي نحو بناء الانسان تأكيد لهذا ؛ وهو مايسلتزم التكاتف ووحدة الصف خلفه لأن المعركة ليست سهلة بل صعبة لاسيما أن العدو موجود بيننا ولايريد الانسحاب الابعد افشالنا بعد أن استطاعت مصر فى 30 يونيو 2013 أن توقف مخططه ومنذ هذا الحين؛ وحالة السعار على أشدها وما 21 الف شائعة فى ثلاثة شهور إلا كشاف يؤكد إصرار هؤلاء الأعداء على النيل من قوتنا ورغبتنا فى التنمية والإصلاح؛ لهذا فإن الأمة كل الأمة عليها أن تفطن للمخطط وان تقوم بواجبها كل فى موقعه؛ وما انكفائية بعض الشباب وسلوكهم الشاذ إلا نوع من مظاهر ( ثورية الفوضى ) التى يريدونها لنا حتى ينهار الوطن لهذا فإننا جميعا فى حاجة للانتباه وتأكيد ثوابت الهوية المصرية الأصيلة والتشارك معا فى خطة الدولة بشأن بناء الانسان والتى هى مظهر كاشف على أن السيسي فى طريقه للانتصار لثورة الشباب لأنها ثورة أمة تريد أن تنهض خلقيا وان يكون لها وجودها الحضارى الفاعل فى خير الإنسان فى كل مكان ؛ ونسأل الله تعالى أن يوفق الجميع لما فيه خير العباد والبلاد وان يحفظ شبابنا ووطننا الحبيب مصر وان يوفق قائد مسيرتها فيما فيه كل رفعة وتقدم وازدهار ؛ انه سبحانه وتعالى على كل شيئ قدير؛.