بعض المعتصمين يغلقون ميعاد التحرير أمام المرور ويعتدون علي عميد شرطة وينزعون النجوم من سترته ويمنعون الدخول إلا بالبطاقات .. وكانت القوات المسلحة قد اعلنت في بيانها أن الهدوء الحذر عاد إلى ميدان التحرير صباح اليوم بعد أن قامت القوات المسلحة- بالاشتراك مع عناصر وزارة الداخلية وبعض المواطنين الشرفاء- بالتصدي لبعض الأفراد المدعين انتمائهم للقوات المسلحة وعدد من الخارجين عن القانون قاموا بأعمال شغب بالميدان وخرقوا موعد حظر التجوال، ولم تقع خسائر في الارواح. ويشهد الميدان حاليا عدة تجمعات من المواطنين فى مشهد ينذر بالعودة مرة أخرى إلى أحداث 25 يناير، حيث إنتشرت داخل الميدان الحواجز الحديدية التى يقوم المواطنون باعدادها، وكميات كبيرة من السلك الشائك لوضعها على مداخل الميدان تمهيدا لمواصلة الاعتصام بداخله. كما توجد سيارة نقل وحافلة للركاب تشب بهما النيران عند بداية كوبرى قصر النيل فى مواجهة الجامعة العربية، أما الشوارع الجانبية للميدان فشهدت سيارات ملاكى مخربة من جراء أعمال الشغب التى جرت فجر السبت. كما توجد سيارة نقل فى إتجاه المتحف المصرى إستوقفتها بعض العناصر ووضعتها بمدخل الميدان لإغلاق الطريق المؤدى إليه بعد أن تم إحراقها. وقد إمتلأت شوارع الميدان بالحجارة وكسر السيراميك، ويقوم المحتجون بوضع حواجز حديدية وأسلاك شائكة لإغلاق المداخل المؤدية إلى الميدان من ناحية شوارع قصر النيل، وعبدالمنعم رياض، والقصر العينى، وعمر مكرم . وقد غطت سحابة سوداء الميدان نتيجة لإحراق بعض الإطارات وعربتى النقل. العودة إلي أعلي بيان الجيش وأصدر المجلس الاعلى للقوات المسلحة بيانا يؤكد فيه تطبيقه القانون بكل حزم للحفاظ على سلامة المواطن، فصرح بالاتي: "نظرا لوجود عناصر من الخارجين عن القانون بميدان التحرير بعد تظاهرة الجمعة للمواطنين الشرفاء وقيام تلك العناصر بأعمال شغب وترويع للمواطنين وعدم الالتزام بتوقيتات حظر التجوال ونظرا لتواجد بعض الافراد المدعين انتمائهم للقوات المسلحة بينهم، بالاشتراك مع عناصر وزارة الداخلية وبعض المواطنين الشرفاء بصد اعمال الشغب وتطبيق حظر التجوال دون وقوع اي خسائر في الارواح. وتؤكد القوات المسلحة انها لم ولن تسمح بأي عمل او اجراء قد يضر بأمن وسلامة الوطن والمواطنين، كما تؤكد بأنها سوف تقوم مستقبلا بفرض وتطبيق القانون بكل قوة وحزم اذا ما اقتضى امن وسلامة المواطنين ذلك".