اشتبكت قوات من الجيش والشرطة مع مئات المعتصمين المصريين في ميدان التحرير، صباح اليوم السبت، بعد أن قام مجموعة من المحتجين بإغلاق الميدان. وقال شهود عيان: إنَّ قواتًا من الجيش قامت بدخول الميدان من شوارع طلعت حرب وقصر النيل ومدخل عبد المنعم رياض، وبعد إطلاق نار كثيف في الهواء ردّ معتصمون بإلقاء الحجارة وواصلت قوات الجيش عملية تفريق المعتصمين الذين تجمعوا في شارع طلعت حرب قبل أن تتدخل قوات الأمن المركزي في الرابعة والنصف صباحًا. وسمع إطلاق نار متقطع في المنطقة، التي كانت عصب احتجاجات ثورة 25 يناير واستمرت 18 يومًا انتهت برحيل الرئيس حسني مبارك في 11 فبراير. ومِن جانبها، قالت السلطات المصرية: إنَّ قوة عسكرية بالاشتراك مع عناصر وزارة الداخلية وبعض المواطنين قاموا بالتصدّي لعددٍ من الخارجين عن القانون في الساحة، مِمّن قاموا بأعمال شغب وخرقوا موعد حظر التجوال، دون وقوع خسائر في الأرواح. وأصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة جاء فيه: "نظرًا لوجود عناصر من الخارجين عن القانون بميدان التحرير بعد تظاهرة الجمعة للمواطنين الشرفاء وقيام تلك العناصر بأعمال شغب وترويع للمواطنين وعدم الالتزام بتوقيتات حظر التجوال، ونظرًا لتواجد بعض الأفراد المدعين انتمائهم للقوات المسلحة بينهم، بالاشتراك مع عناصر وزارة الداخلية وبعض المواطنين الشرفاء بصدّ أعمال الشغب وتطبيق حظر التجوال دون وقوع أي خسائر في الأرواح". وفي الأثناء، أكّدت اللجنة التنسيقية لجماهير الثورة المصرية، أن كافة القوى السياسية- التي تنضوي تحت لوائها بما فيها جماعة الإخوان المسلمين وائتلاف شباب الثورة- لم تطلب من أنصارها الاعتصام في ميدان التحرير عقب انتهاء فعاليات "جمعة التطهير والمحاكمة". وشهدت "جمعة التطهير والمحاكمة" في ميدان التحرير وسط العاصمة المصرية القاهرة الجمعة، وقائع محاكمة شعبية رمزية لمبارك، وعددٍ من أركان نظامه، من بينهم رئيسَا مجلسي "الشعب" أحمد فتحي سرور، و"الشورى" صفوت الشريف، ورئيس ديوان الرئيس السابق، زكريا عزمي.