بين الصفحات

خيالات الماضى تتهادى
تتجه صوب التكوين
تسرع أنفاسى تتلاحق
وتضطرب دمائى
فى الشريان
يرتجف النبض
بين حنايا القلب
يتصبب منى العرق
والخوف يتربص بى
تترأى لعينى ألاف الصور
والأقنعه تتساقط فى ذبول
ينزف التاريخ ذاكرته
يجهض مخزون الأحلام
يغتال براءة أعيونا
فتضيع معالم هاويتى
وتتوه منى راحلتى وزادى
فيغيب النجم فى سمائى
تلاحقنى كوابيس اليقظه
تسحق ميلادى فى لحظه
تاريخى يتبعثر أشلاء
ورياح شتاء مجنونه
تأخذنى صوب الظلمات
يختنق الصوت فى صدرى
وتضيع الصور من عينى
تهوى فى قاع النسيان
يتضاءل حيز تكوينى
وتضيق من حولى الرؤيا
فالكل من حولى أموات
أصنام منحوته جوفاء
يكسوها برد الطرقات
أبحث عن مأوى لقلبى
أختبىء من عتمة أيامى
تطاردنى سحابه سوداء
أهرع صوب النور
أعدو متخطى الرجفه
أتشبث بخيوط الأمل
فاراً من دجى أوهامى
متخطى شجن الأيام
مجتازاً أسوار الظلمه
يأخذنى حنينى لأحلامى
أصرخ بصوت مبحوح
لاأسمع للصوت صدى
مدينتى يعمها الصمت
مغلقة الأذن و الأبواب
هناك خلف الحجب نوراً
أهرع اليه متخطى الضباب
قلمى على الارض ملقى
وكتابى ممزق الأوراق
ألمح بين الصفحات
هنا ولدت يأنسان
ألتقط الزهرة
وأعبر طريق النسيان
هنا ولدت يأنسان
قنديلك مطفىء أشعله
رمم صفحات الكتاب
طارد الأشباح بين الصفحات
لاتدع الخريف يأكل ربيعك
لاتتعجل النهايه
فقلبك مازال واليد