لا أعتقد أن هناك من ينكر أو يحاول إنقاص الدورالبطولي للصحافة التعليمية في خدمة التعليم والسعي نحو التعلم وإكتساب الخبرات والثقافات من جانب أبناء وطني الحبيب مصر الغالية . وكم أجد نفسي شغوفاً بالمواصلة والتداوم علي الكتابة الصحفيه في مجال التربية والتعليم الذي إن صحت غايته وهدفه ، سوف تصح غاية أمه بأكملها نحو التقدم والإزدهار . ولذلك كان مهماً أن تخصص مهام حيوية للمشتغلين بالصحافة لمتابعة هموم وآلام وأيضاً نتاج وثمارالعملية التعليمية بكلا طرفيها المتمثلة في المعلم والمتعلم لأن التعليم هو عماد الامه ومستقبلها المرجو فيه الخير الكثيرلأجيال الغد . وكم يعاني مجال التعليم المصري من مشكلات وأزمات وتقصير واضح من كل الجوانب بما يعود بالسلب علي المتعلم والدارس للعلوم المختلفة ، ومن أجل هذا ، فكان واجباً إلزامياَ علينا في مصر أن نبحث عن صوت عالي النبرات ذو تأثير شديد يتحدث بإسم قضايا التعليم بشتي صوره وأنواعه ، وكانت الصحافة ولا تزال هي ذلك الصوت المؤثر نحو نمو مجتمعي لصحافة تعليمية هادفة . ولتعرف بأن الصحافة المهتمه بملف التعليم تعد أرقي أنواع الصحافة المقروءة في الوسط التعلمي لأنها تهتم بقطاع حيوي للغاية في المجتمع وتتحدث عن أمر يهم ويشغل كثير من أولياء الأمور وأبنائهم وبناتهم لما فيه مستقبل نحو الحصول علي مؤهل دراسي عالي ووظيفة راقية وعلم يفيد صاحبه ويعود بالنفع علي المجتمع الذي يحيي فيه أصحاب هذا العلم . ومن المعروف علي وجه العموم أن مهنة الصحافة هي مهنة البحث عن المتاعب والأزمات التي تألم كل صاحب مشكلة ، ولذا نجد جموع الصحفيين أصحاب الجهد المشكور ، يبذلون الجهد الكبير في التفنن والإبداع في عرض ما ينقص المنظومة التعليمية من أشياء ، ربما تفقد التعليم أهدافه إذا لم تسعي الجهات المعنية لتذليل العقبات لأجل توفيرها والحفاظ عليها . وأصبحنا نلتمس في واقع الصحافة المصرية ، تخصيص مجال للصحافة التعليمية ، وذلك من خلال من نراه ونقرأه من صحف تختص فقط بالتعليم ومواده الدراسية مثل الملحقات التعليمية التي ترافق الصحف الورقية ، أو ما نقرأه عبر الانترنت في المواقع المصرية مثل موقع كايرو دار التعليمي ، وموقع السبوره والبوابات التعليمية وغيرهم من المواقع التي خصصت صفحاتها فقط للإنشغال بأحوال التعليم ، وسرد المادة العلمية بعيداً عن أي أشياء أخري . لا ننكرواقع حادث بل نستنكرونتألم من المواقف الغريبة ، التي تتمثل في الجرائم البشعة التي تحدث داخل الحقل التعليمي . وهنا ينشط الدور الصحفي للصحافة التعليمية لتحرك عينيها كي ترصد كل ما يُرتكب من أخطاء ، وأن تسارع الصحافة بنشر أخبار التعليم أولاً بأول علي صفحاتها ومواقعها الإجبارية كي يستيقظ المسئولين من غفلتهم ويأخذوا إجراءات صارمة تجاه المقصرين ، ولكي يصبح من قصروا وأهملوا عبرةً لمن لا يعتبر من الأخطاء !!! وقد ضربت - أنا - مثالاً مصرياً بشعاً في مقال سابق تحدثت فيه عن ذلك المدرس مصري معدوم المبادئ ، والذي أجبر طلابه علي أكل نبات البرسيم الأخضر، الذي تأكله البهائم ، بسبب تقصيرطلاب العلم بالمدرسة في عمل واجباتهم المدرسية .. مما تسبب في إثارة الرأي العام المصري ضده.. وكان أقل عقاب له هو الحبس سنه مع الشغل ، بعد أن أهدر كرامة الأطفال آكلو البرسيم وتسبب في أضرار صحية ومعنويه لهم . وعن نفسي أجد شيئا من الحياء الجم بأن تتحدث الصحافة وتهوِل وتعظِم كم وقائع التحرش الجنسي الذي باتت تملئ مدارس مصر ، وهذا بسبب غياب الأخلاق عن بعض المعلمين وأيضا طالبات العلم اللاتي يحرصن علي الحضور للمدرسة بالملابس الضيقة المثيرة والمخالفة لزي المدرسي ، مما يجعلهن عُرضة لمزيد من التحرش سواء من الطلاب أو بعض المعلمين ، وفي النهاية يكون المتهم هو الجاني والمجني عليه سواء ، لأن المجني عليه من طالبات العلم حرصن علي إجتذاب النظر إليهن بعد أن إعتبرهن أن أجسادهن سلعة رخيصة للناظرين أو المقبلين - بوسوسة الشيطان- إلي ما هو أفظع من ذلك من جرم وتفحش !! إنها حقيقية واقعة توضح أن التعليم يحتاج الي أدوات قوية كي تسانده وتدعمه ، ولا تجد أداه فعالة للتحدث بلسان التعليم مثل الصحافة التي تعتبر السلطة الرابعة بمصر المحروسة ، ولذلك يسعي المهتم بالشأن التعليمي بجُملة قضاياه بتذليل العقبات أمام الدور الصحفي ، ليناقش كل جديد ، وكي يقف علي نقاط الضعف والقوة والتقصير ، ومعالجة هذا التقصير إن وجد . وكان لزاماً علي المسئولين في مصر ، أن يقيموا الدورات الصحفية القوية ، لطاقم الصحافة المهتم بشئون التعليم ، وزيادة علي ذلك أن يمتلك كل صحفي أدواته الصحفية بما فيها من كاميرا تساعده علي إلتقاط الصور المعبره داخل المدارس ومحاريب العلم ومعاهده التعليمية ، وأن يكون لدية جهاز كمبيوتر أو تابلت محمول كي يسهل عليه كتابة الخبر أو التقرير أو عرض المشكله مرفقة بالصور الملتقطة وإرسالها عبر الانترنت للمواقع الإخبارية المعنية أو الجهات المسئولة عن تلك المشكلة . ومع مرور الوقت والتمرس المستمرعلي هذا النوع من صحافة التعليم ، تجد أن الصحفي المصري نفسه قد صار صاحب مهاره عاليه جداً من الاحتراف والإبداع ، وأصبح مخضرماً بأن يغطي أي حادثة أو قضية أو مشكلة تخص الشأن التعليمي بشكل مقبول ومطلوب ومشكور !!!