التسعيرة الجديدة ل الفراخ البيضاء اليوم.. مفاجأة للمستهلك    بعد قفزة عيار 21.. كم سجلت أسعار الذهب اليوم الأربعاء 17-9-2025 صباحًا؟    اللجنة القانونية العليا في السويداء ترفض خارطة طريق الحكومة    مباحثات سعودية أمريكية للمحافظة على الأمن والسلم الدوليين    اليابان لا تنوي الاعتراف بدولة فلسطين حاليًا لهذا السبب    رقم ضخم، كم يدفع مانشستر يونايتد حال إقالة أموريم؟    القنوات الناقلة مباشر لمباراة ليفربول ضد أتلتيكو في دوري أبطال أوروبا والمعلق    مواعيد مباريات اليوم الأربعاء 17-9-2025 والقنوات الناقلة    أسامة ربيع ينعى اللواء خالد العزازي: شخصية فريدة وصاحب مسيرة مشرفة عظيمة الأثر    عودة الحركة المرورية لطبيعتها على الطريق الزراعي بعد رفع «تريلا» بالقليوبية    نصائح لخفض الكوليسترول المرتفع بطرق طبيعية    إيران: أمريكا لا تملك أي أهلية للتعليق على المفاهيم السامية لحقوق الإنسان    20 نوفمبر أولى جلسات محاكمته.. تطورات جديدة في قضية اللاعب أحمد عبدالقادر ميدو    تعليم القاهرة تعلن مواعيد العام الدراسي الجديد 2025-2026 من رياض الأطفال حتى الثانوي    السعودية ترحب بخارطة الطريق لحل أزمة محافظة السويداء السورية وتشيد بالجهود الأردنية والأمريكية    جوتيريش: ما يحدث في غزة مدمّر ومروع ولا يمكن التساهل معه    3 شهداء في قصف إسرائيلي على منزل وسط قطاع غزة    منال الصيفي تحيي الذكرى الثانية لوفاة زوجها أشرف مصيلحي بكلمات مؤثرة (صور)    جوتيريش: لا مؤشرات على نهاية قريبة لحرب أوكرانيا رغم لقاء ترامب وبوتين    الصورة الأولى للشاب ضحية صديقه حرقا بالشرقية    السيطرة على حريق هائل نشب بمطعم الشيف حسن بمدينة أبوحمص بالبحيرة    مصرع شاب وإصابة اثنين آخرين في حادث تصادم موتوسيكل وسيارة نقل بمركز بدر بالبحيرة    محافظ جنوب سيناء يشيد بإطلاق مبادرة «صحح مفاهيمك»    أسعار الخضار في أسوان اليوم الأربعاء 17 سبتمبر    رئيس جامعة المنيا يشارك في اجتماع «الجامعات الأهلية» لبحث استعدادات الدراسة    د.حماد عبدالله يكتب: البيض الممشش يتلم على بعضه !!    أسعار اللحوم الجملي والضاني اليوم الاربعاء 17-9-2025 في الأسواق ومحال الجزارة بقنا    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاربعاء 17-9-2025 في محافظة قنا    خبير أمن معلومات: تركيب الصور بالذكاء الاصطناعي يهدد ملايين المستخدمين    التعليم تكشف حقيقة إجبار الطلاب على «البكالوريا» بديل الثانوية العامة 2025    أمين عمر حكما لمواجهة الإسماعيلي والزمالك    بالصور- مشاجرة وكلام جارح بين شباب وفتيات برنامج قسمة ونصيب    "يانجو بلاي" تكشف موعد عرض فيلم "السيستم".. صورة    سارة سلامة بفستان قصير وهيدي كرم جريئة .. 10 لقطات لنجوم الفن خلال 24 ساعة    «دروس نبوية في عصر التحديات».. ندوة لمجلة الأزهر بدار الكتب    بهدف ذاتي.. توتنام يفتتح مشواره في دوري الأبطال بالفوز على فياريال    حرق من الدرجة الثانية.. إصابة شاب بصعق كهربائي في أبو صوير بالإسماعيلية    توقعات الأبراج حظك اليوم الأربعاء 17 سبتمبر 2025.. الأسد: كلمة منك قد تغير كل شيء    بسبب زيزو وإمام عاشور.. ميدو يفتح النار على طبيب الأهلي.. وينتقد تصريحات النحاس    اليوم، الفيدرالي الأمريكي يحسم مصير أسعار الفائدة في سادس اجتماعات 2025    مروان خوري وآدم ومحمد فضل شاكر في حفل واحد بجدة، غدا    تدريبات فنية خاصة بمران الزمالك في إطار الاستعداد لمباراة الإسماعيلي    بعد تضخم ثروته بالبنوك، قرار جديد ضد "مستريح البيض والمزارع"    انخفاض بدرجات الحرارة، الأرصاد تعلن طقس اليوم    4 أيام عطلة في سبتمبر.. موعد الإجازة الرسمية المقبلة للقطاع العام والخاص (تفاصيل)    سعر السمك البلطي والسردين والجمبري في الأسواق اليوم الأربعاء 17 سبتمبر 2025    مي عز الدين تهنئ محمد إمام بعيد ميلاده: «خفة دم الكون»    قبول الآخر.. معركة الإنسان التي لم ينتصر فيها بعد!    يوفنتوس ينتزع تعادلًا دراماتيكيًا من دورتموند في ليلة الأهداف الثمانية بدوري الأبطال    داليا عبد الرحيم تكتب: ثلاث ساعات في حضرة رئيس الوزراء    أوقاف الفيوم تنظّم ندوات حول منهج النبي صلى الله عليه وسلم في إعانة الضعفاء.. صور    على باب الوزير    قافلة طبية مجانية بقرية الروضة بالفيوم تكشف على 300 طفل وتُجري37 عملية    حتى لا تعتمد على الأدوية.. أطعمة فعالة لعلاج التهاب المرارة    يؤثر على النمو والسر في النظام الغذائي.. أسباب ارتفاع ضغط الدم عن الأطفال    ليست كلها سيئة.. تفاعلات تحدث للجسم عند شرب الشاي بعد تناول الطعام    فيديو - أمين الفتوى يوضح حالات سجود السهو ومتى تجب إعادة الصلاة    أمين الفتوى يوضح الجدل القائم حول حكم طهارة الكلاب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير التعليم فى حوار ل «اليوم السابع»: أنا وزير صنايعى مش مهندس.. ولست وزير الأخونة .. وأتحدى حركات المعلمين إذا قدمت شيئاً للتعليم.. والشرطة تعاملت باحتراف.. ولا أحمّلها مسؤولية حرق المدارس

يدخل الدكتور إبراهيم غنيم، وزير التربية والتعليم، عش الدبابير دائما، ما بين تعيينه 7 من القيادات الإخوانية بوزارة التربية والتعليم، ومشروعه لإعادة هيكلة الوزارة والقضاء على الفساد فيها، وحتى تأكيده على أن وزارة الداخلية تعاملت باحتراف مع الأحداث الأخيرة، رافضا تحميلها مسؤولية حرق المدارس والتعدى عليها.
العديد من الملفات الساخنة ناقشناها مع وزير التعليم، وفى مقدمتها حركات وائتلافات المعلمين، والتى وجّه لها سهام النقد، قائلا: بدلا من أن تنشغل نقابة المعلمين المستقلة ب«الأخونة» و«السلفنة» عليها أن تنشغل بقضايا معلميها وتدريبهم وتقديم حلول، وحين تشغل النقابة نفسها ب«الأخونة» فهى تخرج من نطاق التعليم لتلعب سياسة.
◄ كيف استعدت الوزارة لاستقبال الفصل الدراسى الثانى؟
- الوزارة استعدت فى الكثير من المديريات بافتتاح فصول جديدة، مثل محافظة الجيزة التى دخل الخدمة فيها 305 فصول جديدة، لتنخفض كثافة الفصول من 50 تلميذا إلى 30 تلميذا، وهو ما أعتبره إنجازا حقيقيا، بالإضافة إلى تسليم الكتب لجميع مديريات التربية والتعليم على مستوى الجمهورية، على أن يتسلمها الطلاب فى الأسبوع الأول من الدراسة، مع استكمال أعمال الصيانة البسيطة للمدارس من قبل هيئة الأبنية التعليمية، والتى تتم فى إجازات منتصف العام ونهاية العام لاستقبال الطلاب.
◄ اعترفت من قبل بفشل الوزارة فى حراسة المدارس ونظافتها.. كيف ستعالج هذا الفشل؟
- أثناء إعدادنا الخطة الاستراتيجية للوزارة رأيت أننا وزارة معنية فقط بالتربية والتعليم، لكن الوزارة دخلت فى قضايا وملفات لا علاقة لها بها، مثل ملف صناعة الكتب، والأبنية التعليمية، وصيانة المبانى وحراستها ونظافتها، وكلها ملفات لا بد أن يكون لها فكر جديد فى المستقبل، فالمدارس تسرق لأن الوزارة تحمل عبء حراستها، رغم أنه ليس من اختصاصاتها، والأمر ينطبق على باقى الملفات كالصيانة والنظافة، لذلك فلا بد للوزارة أن تهتم فقط بتقديم خدمة تعليمية جيدة لكل التلاميذ، وأعالج هذا الفشل بالتفكير فى هيئات عامة أو اقتصادية تتحمل عبء تلك الملفات، لكى تتفرغ الوزارة لمهمتها الأساسية.
◄ قبل وقوع أى أحداث تنسق وزارة التعليم مع الداخلية لتأمين المدارس الواقعة فى محيط الاشتباكات، مثل مدارس ميدان التحرير، ومع ذلك يتكرر التعدى على تلك المدارس، هل ترى أن الداخلية قصرت فى هذا الدور؟
- لا يوجد تقصير من الداخلية على الإطلاق.
◄ ولماذا تكررت حوادث التعدى على نفس المدارس إذا كانت الداخلية غير مقصرة؟
- التعدى لم يكن على المدارس فقط، بل على كل مؤسسات الدولة.
◄ ألم يعطِ حريق مدرسة الليسيه وسرقتها 3 مرات جرس إنذار للداخلية لتكثيف الحماية الأمنية عليها؟
- الداخلية تعمل فى ظروف غاية فى الصعوبة، وتضع عينها فى المقام الأول على هيبة الدولة ومؤسسات الدولة، وعندما تسرق أو تحرق مدارس فى محيط الأحداث لا نلوم الداخلية، لأن العبء ضخم جدا، وأنا داخل الحكومة أعرف هذا الكلام والشرطة تعاملت باحتراف شديد.
◄ هل ترى أن الشرطة التى قتلت 28 شخصا فى أحداث بورسعيد الأخيرة تعاملت باحتراف؟
- هذا اتهام موجود بالنيابة والقضاء سيقول كلمته، من الذى قتل؟ من الذى صوب؟ ومن الذى استخدم السلاح؟
◄ بعيدا عن أحداث بورسعيد.. هل الشرطة تعاملت باحتراف فى واقعة سحل حمادة صابر؟
- أرجو أن تنظروا كيف تعاملت الشرطة الأمريكية والإنجليزية، وما قاله ديفيد كاميرون الذى قال «حين يتعرض الأمن القومى للخطر لا تسألنى عن حقوق الإنسان»، ووزير الداخلية أحال واقعة حمادة صابر للتحقيق، ولا يمكن أن نعمم واقعة فردية على أداء شرطى متميز بعد الثورة، لأننى أعرف تماما كيف كان الأداء قبل الثورة، وكيف أصبح بعد الثورة، الأمر مختلف جملة وتفصيلاً .
◄ لماذا تجاهلت الأحزاب دعوتك للحوار المجتمعى لمناقشة الخطة الاستراتيجية للوزارة، ما تفسيرك لذلك؟
- لا تلومونى على عدم تلبيتهم الدعوة، فحين لا تأتى الأحزاب فهى المسؤولة، وبعد هذا الموقف اتصلت برؤساء جميع الأحزاب بالكامل، وقلت لهم دعوكم من السياسة وهيا لنتحدث فى التعليم، لأنه الأصل فى جميع الملفات، وسأعقد الأسبوع المقبل لقاءات دورية مع رؤساء الأحزاب؟
◄ الأحزاب التى حضرت شككت من عدم وضوح الرؤية وغياب أجندة للحوار، هل تعتقد أن غيابهم كان لهذا السبب؟
- ولهذا السبب هاتفت جميع رؤساء الأحزاب بعد غيابهم عن الحوار، لأوضح هذه الرؤية، وقلت لهم كفانا سياسة لأن التعليم هو قاطرة هذا البلد.
◄ ألا ترى أن تجاهل الأحزاب لدعوتك مرتبط بما يثار حولك من أنك «وزير الأخونة»؟
- كيف أكون وزير «الأخونة» ويغيب حزب الحرية والعدالة عن لقائى، هذا الكلام يقال إذا حضر الإخوان وغاب الباقون لكن الغياب كان شبه جماعى.
◄ كيف ترد على من يقول إن إبراهيم غنيم مهتم بإرضاء الجماعة على حساب الرأى العام؟
- أولا على المستوى الشخصى، ومن يعرفنى قبل الوزارة أو بعد الوزارة، لا أهتم أبدا بإرضاء شخص، إنما أهتم بإرضاء الله فى المقام الأول، وثانياً أنا جئت لخدمة هذا الشعب العظيم وليس لخدمة فصيل سياسى معين.
◄ بمجرد مجيئك للوزارة كنت مهتماً بالإطاحة بكل رجال الحرس القديم وتشكيل حرس جديد من الإخوان المسلمين، وآخر من احتفظ بموقعه اللواء حسام أبوالمجد وتمت الإطاحة به أيضا؟
- ومن الذى جاء بعد حسام أبوالمجد فى إدارة الأمن؟ لم يأت أحد، بل استعنت بأحد كوادر الوزارة، فإذا كنت أقصد الإطاحة به فلا بد أن يكون البديل جاهزا، كذلك مركز التطوير التكنولوجى بعد استقالة محسن عبيد أسندته لمحسن عبدالعزيز، وتولى تلك المهمة أبناء الوزارة، أين هم الحرس الجديد؟
◄ ولكن لديك 7 قيادات من الإخوان المسلمين؟
- لدى بالوزارة 192 قيادة داخل الوزارة وخارجها، فإذا تحدثنا عن 10 قيادات من الإخوان لا يمكن أن نسمى الأمر أخونة، أليس الإخوان المسلمون فصيلا وطنيا وقائما ومتواجدا فى الشارع المصرى؟ أليس هذا الفصيل كان موجودا ويفوز بمعظم مقاعد البرلمان فى عهد النظام السابق؟ فصيل موجود، فلماذا نركز عليه، ولدينا الباقى.
◄ تم التركيز على الإخوان لأنهم القيادات المسيسة الوحيدة بالوزارة، فباقى القيادات شخصيات مستقلة ليس لها توجه فيما عدا رئيس مركز المناهج، فهو قيادى بحزب الوسط الإسلامى، هل نحن أمام أسلمة الوزارة؟
- القصة ببساطة أننا نتصور أن حزب الوسط نسخة من الإخوان، على العكس له توجه مختلف جملة وتفصيلا عن الحرية والعدالة، ولا أحب أن أستخدم كلمة حزب إسلامى لأننا كلنا مسلمون، جبهة الإنقاذ مسلمة وكل الأحزاب مسلمة، ومن يتقدم لمنصب ينزع عن نفسه الخلفية السياسية، ولماذا يركز المجتمع على أخونة أو سلفنة؟ أقبل فكرة أن فصيلا يحكم ويحمل مسؤولياته، وإذا لم ينجحوا فى ذلك حاسبوهم، فنحن لسنا شركاء، نحن أصحاب هذا الوطن جميعا، ومصر لا يستطيع أن يحكمها فصيل واحد.
◄ ما رأيك فيما يثيره أمين صندوق المعاهد القومية المستقيل الذى أكد أنك أخبرته أن تعيين مجلس إدارة المعاهد جاء من مكتب الإرشاد فى جلسة جمعتكما بالوزارة؟
- إذا كان لديه دليل يقدمه، وأنا أحترم المهندس حامد عبدالوهاب أمين الصندوق السابق وأقدره جدا، ولكن إذا كان لديه مستندات فليقدمها، ولكننى لن أنجر لمنازلة سياسية لست طرفا فيها ولا أبتغيها «قل هاتوا برهانكم».
◄ وما تعليقك على التقرير الذى نشرته نقابة المعلمين المستقلة حول المواقع التى تم شغلها بموظفين إخوان التى خلت سواء بالتقاعد أو الاستقالة؟
- بدلا من أن تنشغل نقابة المعلمين المستقلة ب«الأخونة» و«السلفنة» عليها أن تنشغل بقضايا معلميها وتدريبهم وتقديم حلول، وحين تشغل النقابة نفسها بالأخونة فهى تخرج من نطاق التعليم لتلعب سياسة، دعوهم يلعبوا سياسة.
◄لماذا لا تحتوى حركات المعلمين وتعقد معها لقاء دورياً بدلا من حالة الاستعداء؟
- هذه الحركات جلست معها بالكامل، وقلت لهم نحن جميعا نعرف الأمراض قدموا لى حلولا وروشتة لمشاكل التعليم فى مصر، ولم يقدموا لى شيئا حتى الآن، وإذا قدموا شيئا قدموه لكى يتهموا الحكومة بالتقصير دون أن يعرفوا إمكاناتها، مثلا لا بد من تخفيض كثافة الفصول ببناء المدارس، ولكن الحكومة لا تملك بناء مدارس فلا بد أن نطرح حلولا جديدة مثل توفير فراغات مدرسية وإضافة فصول، وأريد أن أسأل ما الذى قدمته النقابات المستقلة للتعليم ولزملائهم حتى الآن؟، وأتحداهم أنا وزير «صنايعى» مش مهندس.
◄ ألم تلاحظ أن غالبية المتسببين فى أعمال العنف الأخيرة كانوا من بين طلاب المدارس، هل يمكن أن تقوم المدرسة بدور تربوى لاحتواء العنف والطيش الشبابى؟
- أكبر ما يؤرقنى العنف الموجود بالشارع المصرى، لأن جزءا منه هو العنف الموجود بالمدارس، وهو إفراز طبيعى لنظام تعليمى فاشل، وإذا قررت تصويب هدفى على عقول التلاميذ، فهو تصويب خاطئ لأن التعليم منظومة من عدة مكونات: مكون عقلى ومهارى وسلوكى ومعرفى، وفى مدارسنا يتم التركيز على المكون العقلى وإهمال باقى المكونات، فأين المعلم القدوة الذى يعدل سلوك التلاميذ؟، ولابد أن تصل الثورة للتربية والتعليم وإذا لم تصل فمازلت أنتج للمجتمع أنصاف متعلمين بمعنى الكلمة فى المعرفة والرؤى السياسية، والقضية ليست فى المقررات الدراسية إنما هناك منهج ظاهر ومنهج خفى، فأعين الطلاب معقودة على عين المعلم وسلوكياته.
◄ كيف ترى المشروع القومى للتعليم بعد إنشاء المجلس الوطنى للتعليم؟
- لجنة التعليم بمجلس الشورى تبحث هذا الملف، وما زال تحت الدراسة ولكننى حضرت جلسة إنشاء المجلس بصحبة وزير التعليم العالى، وأكدت إذا كنا نريد مجلسا وطنيا قويا لا بد أن يستقل عن تبعية الحكومة ورئيس الجمهورية حتى لا تحكم الحكومة قبضتها عليه مرة أخرى، ورفضنا أن يرأسه وزير التعليم أو التعليم العالى أو رئيس الوزراء أو رئيس الجمهورية، على أن يتضمن كوادر على أعلى مستوى تضع رؤية لمصر.
◄ ما رأيك فى توجه الدولة لتعريب العلوم وفقا للدستور الجديد، فى الوقت الذى نعانى فيه من مشاكل فى تدريس اللغات؟
- تعريب العلوم وليس التعليم، بمعنى إذا كنت قادرا على إنتاج المعرفة ومنافسة السوق العالمية فأنتج تلك المعرفة باللغة العربية ليضطر الباحث إلى ترجمتها من لغتى الأم للغته، مثلما يحدث فى اليابان، ولأنها تملك إنتاج المعرفة وهى مادة مستقبلية وليست حاليا.
◄ يرد إلينا الكثير من الشكاوى من أولياء أمور الطلاب بالمدارس الدولية، ألا ترى أن الوزارة «رخوة» فى التعامل مع تلك المدارس؟
- إذا كانت لديكم شكاوى من هذه المدارس فسنعالجها، ولا يمكن أن أعمم وجود مشاكل بتلك المدارس على الإطلاق، والتوجيه يقوم بدوره فى الإشراف على المدارس ومراقبتها، وحتى مدارس النيل التى كنا لا نستطيع دخولها أصبح الموجهين يصدرون تقاريرهم عنها.
◄ما ملامح مشروع الثانوية العامة الجديد؟
- ما زالت اللجان تعمل وتدرس عدة اقتراحات ولم تتضح له ملامح حتى الآن.
◄ هل تم إقرار مشروع إنشاء الهيئة القومية للتعليم الفنى من قبل مجلس الوزراء؟
- نعم، ولكنه يعرض حاليا على مجلس الشورى وننتظر إقراره وصدور قانون بإنشائه.
◄ ما الذى تسبب فى تأخر صرف كادر المعلمين رغم أن الوزارة استطاعت توفير المبالغ المطلوبة،وهو الأمر الذى تسبب فى أزمة اعتصام معلمى الشرقية؟
- هذه الأزمة وقتية وستزول، لأن الدولة كلها تعانى مالياً، ورغم أن الوزارة وفرت من الموفورات التى لا بد من وزارة المالية التى تعترف بها، وأرسل لى وزير المالية خطابا لأكتب به البنود التى تم توفيرها من وزارة التعليم لكى يتم الصرف، ووزارة المالية حاليا تجرى دراسة للتأكد أن تلك الموفورات حقيقية، ثم يتم الصرف بعد ذلك.
◄ هل انتهت أزمة القنوات التعليمية التى أثيرت ما بين وزارتى التعليم والإعلام؟
- القنوات التعليمية سوف تطلق البث التجريبى لمدة شهرين بعد أيام، قنوات زدنى التعليمية بث للمواطن والتلميذ والمعلم، ولدينا فريق يعمل على الإعداد لتلك القنوات، سنوقع بروتوكولا قريبا مع وزارة الإعلام يتضمن بنودا للاتفاق حول المساحة المحجوزة لنا على نايل سات، والفريق الذى نستعين به من وزارة الإعلام وغيرها.
◄ كم تبلغ ميزانية التطوير التكنولوجى بالوزارة؟
- ميزانيته تتراوح ما بين 600 و700 مليون جنيه سنوياً، ومن الممكن أن نشترى أجهزة ونضعها بالمدارس، ولكننا نفكر فى التعليم المصرى لتكنولوجيا المعلومات وفق خطة واستراتيجية.
◄ هل انتهت الوزارة من المشروع القومى لمحو الأمية ومنع التسرب من التعليم؟
- نعم، لقد عقدنا لجنتين إحداهما بالهيئة القومية لمحو الأمية، وتشرف رئاسة الجمهورية على ذلك، لأن الدستور يلزمنا بالقضاء على الأمية خلال عشر سنوات من الآن، وهو ما يتقاطع مباشرة مع المشروع القومى للتسرب من التعليم والذى عرضناه على اللجنة التشريعية لمجلس الشورى وننتظر قرارها.
◄ ما ملامح الخريطة العامة للتعليم ما قبل الجامعى؟
- عندما توليت الوزارة وجدت الخريطة الوحيدة القوية هى خريطة هيئة الأبنية التعليمية التى توضح أماكن المدارس فقط، وانتهينا من وضع الخريطة الشاملة التى توضح كل مدرسة موقعها وأسماء معلميها وفراغاتها وغيرها.
◄ أثير جدل كبير حول مناقصات صناعة وتأليف الكتب بالوزارة بعد كسر احتكار سلاسل الكتب؟
- كانت الوزارة تعتمد نظام المناقصة المحدودة وهو طريق استثنائى إلا أن نظام المناقصة العامة هو الأصل فى القانون ونحن عدنا للقانون، لأنها تضمن شفافية مطلقة لكل ما يتقدم.
◄ ما الملفات التى نجح إبراهيم غنيم فى إدارتها بالوزارة؟.. وما الملفات التى فشل فيها؟
- يعلم الله أننى لا أبحث عن نجاح شخصى، ولم أفرح بأى نصر شخصى منذ تم تعيينى أستاذا عام 2005 ثم بعد ذلك ترقيت لمنصب عميد كلية ونائب رئيس جامعة وكلها هموم، وفى رأيى أننى نجحت فى مشروع الهيئة القومية للتعليم الفنى وهيكلة الوزارة، وخريطة التعليم ما قبل الجامعى، والخطة الاستراتيجية للتعليم، وأعتبر الإنجاز الحقيقى أن أى شخص سيأتى بعدى فى هذا الموقع سأمنحه أجندة للوزارة، ولكننى فشلت فى القضاء على كثافة الفصول وأن ألبى طموحات المعلمين رغم أنها مشروطة بواجبات المعلمين وبدأنا مع النقابة لنؤكد أن المعلمين والوزارة كيان واحد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.