يا زهرة النور يا رفيقة الصبى ترجلي عن سمانا و كسري حاجز الظلام يا مهرة الحبور يا بهجة الفضاء تعمدي خطانا و دثري الليل ببسمة الأحلام فإنني أحن لذاك الضياء و تلك اللآلىء البعيدة و تلكم الأيام كروض بصيف أعياه الضمأ بكى اشتياقا و ذاب حنينا للثم الغمام و دمع الخريف و نزف الشتاء و قصف الرعود و لصف البروق و عصف الأنسام كشرنقة زهر فوق الربى تًََعرّى و تخلع عنها ثوب الإحتشام تًَحرّقُ شوقا للهوى تقبل ثغر الشمس في دله و هيام و تًقلّبُ في الشهوة نشوى تغازل النحل تبادل الفراش الإبتسام و تثير غرائز الهواء حتى إذا ضاجعها اللقاح نامت بسلام نشوانة حبلى بالحياة تحلم بالعشاق يديرون حولها كؤوس الغرام كشوقي إليك بهذا المساء و توقي لأمسي السعيد و خالي الأيام بين رفاقي أديم الصفاء وقاعة الدرس و رنة الجرس و مس الوئام و أنس المحبة و أنس الإيخاء و بساطة العيش و طيبة الأهل الكرام برغم الحاجة برغم الشقاء و حفرنا في الصخر لأجل بلوغ هذا المقام برغم كل هذه الأشياء تبقين يا زهرة النور مضيئة على الدوام و أبقى أحن لذاك الضياء و تلك اللآلىء البعيدة و تلكم الأيام...