بقلم عامر العظم أمتنا تحتاج إلى مثقفين ومفكرين أكثر من شيوخ ودعاة وواعظين، فلدينا آلاف منهم ونراهم كل يوم في المسجد وعلى صفحات الإنترنت الكثيرة وهم لا أكثر من موظفين لا يفعلون شيئا وأكثرهم من شيوخ السلطان. هناك قلة نحترمها لا شك. نحن كمثقفين مسلحين بالوعي والمعلومة واللغة والإعلام والانتشار العالمي نستطيع أن نخدم القضايا الإسلامية أكثر من الشيوخ والدعاة. مثقف مسلح في هذا العصر قادر على أن يخدم أو يقدم لأمته أكثر من آلاف الشيوخ والدعاة مجتمعين. لدينا ثقافة إسلامية واسعة ولم نعد بحاجة لفتاوي ومواعظ يومية، فهنا آلاف المواقع والمصادر الإسلامية والدينية الرقمية التي نستطيع أن نبحث فيها عما نريد بكبسة زر. نبحث عن شيوخ ودعاة وأئمة عاملين ينهضون بأمتنا ويتخذون مواقف حاسمة في المواقف الفاصلة لا أن يعلموها الدروشة والاستكانة والطاعة العمياء.