بقلم ماهينور سلامه نستغرب جميعا الآن نزوح الاسلاميين للميادين بأسم الثورة و استغلالها فى اقصى صور الانتهازية السياسية و تحدثهم بأسم الثورة و كأنهم هم من قاموا بثورة و الشعب كان متفرج على انجازاتهم الثورية، ونستغرب أيضا اقتباس شعارات الثورة و التحرك من خلالها و ايضا انقلابهم المفاجىء على المجلس العسكرى الذى طالما كانوا يؤيدونه تبجيلا لمصالحهم التى تحرك زمام الامور فى اعينهم عندما يقول "الشاطر" ان استبعاده جريمة وانه سينزل فى جمعة التسليم الحقيقى للسلطة ، لا يسعك الا ان تضحك بصوت عالى و تتذكر كيف كان يتصرف هو و غيره اثناء موجات الثورة و اثناء الاحداث السابقة التى مرت بها مصر من احداث ماسبيرو الى احداث بورسعيد، كيف كان الثوار بلطجية و الثورة شعاراتها زائفة و كيف كانوا يحاولون بشتى الطرق خنق الثورة والوقوف لجانب العسكر مدعيين انهم يحمون البلاد من الثورجية البلطجية الآن الثورة اصبحت محتاجة اليهم لينقذوها ، الان ادركوا فقط ان الميدان هو الحل ، الان شعارات الثورة اصبحت هو ما تتغنون به بعدما لم تهتز لكم شعرة حياء او كرامة عندما اهينت قتيات و شباب مصر امام العالم كله ، بداية من كشوف العذرية الى انتهاك الحرمات فى الشوارع و قتل الشباب عمدا الى احداث بورسعيد الماساوية، كل هذا لم يتحرك لكم شعرة و لم يكن لكم موقف ، أسنقبل منكم الان موقف رجولى لان مرشح رئاسى او اثنان لم يعبروا اسوار اللجنة العليا للانتخابات ؟ أى انتهازية هذه و اى تلون ممكن ان يصدقه الناس ،و الان " الشاطر" يقول ان العسكر لن يسلموا السلطةوانقلبوا على الاخوان و انصار"ابو اسماعيل" يلجأون للتحرير ، سبحانه مغير الاحوال و القلوب و النوايا ما شباب الثورة كانوا يقولون ذلك ولم يجدوا الا السخرية و الاستهانة ، الآن التحرير اصبح ملجأكم و مبتغاكم و الثورة لابد ان تستكمل ، احترامى و تقديرى لكل شباب الثورة الذين كانوا اكثر نضجا ورؤية ممن يمارسون السياسة منذ عقود و ذلك لان ما يحرك شباب الثورة هو رؤية مستقبل مصر وما يحرك الآخرون على كل الجوانب هو مصالحهم الشخصية و مصالح من يؤيدونهم كقديسيين وانبياء و مصالح مجلس عسكرى لا يحب التطاول والنقد كانه معصوم من الخطأ أو من الاخيار أين المرشح الذى فكر فى الاقتصاد الذى ينهار و فى طريقه للضياع ، الحكومة أتتحرك للانقاذ ام للاغراق؟ ، الحكومة تطبع اموالا و تقترض بغباء سيصل بنا الى ان الدولار سيصل الى عشرون جنيها و نحن سنصل الى انهيار ، كل يغنى على ليلاه و لا احد يفكر لا فى انتاج ولا اقتصاد مع ان هذا هو الاساس ، وكل مرشح يرى نفسه انه القادر الوحيد على الخروج بمصر من أزمتها بقدرة قادر دون خطط او برنامج واضح معلن بفريق عمل يمكنه التغيير ، من سنختار ؟ اذا كان هناك اصلا انتخابات من الاساس! صندوق النقد الدولى أكد أن معدل النمو فى مصر يتراجع الى 1.5% وان مصر ستواجه معدلات تضخم مرتفعة وانها محتاجة على الاقل 12 مليار دولار حتى لا تفلس هذا الصيف فى حين ان وزير المالية بيقول العكس ان مصر لا تواجه خطر الافلاس و ان معدل النمو جميل و ان الدين الخارجى بيقل و الاقتصاد قوى متبن قادر على سداد التزامات الدين الخارجى من اصدق؟ ومن يرى الامور من هذا المنظور و يضع فى اعتباره مصلحة الشعب ومن يعانون منذ اكثر من عام من غباء السياسيين فى أختياراتهم و غباء الشعب ايضا فى اختيار من يتحكمون بمصيره و حياته جمعة الغد و الجمع المقبلة تحمل مخاطر و تقلبات و قد تصل لاشتباكات و تحمل احساسا بنفاذ الصبر و الاختناق من اللعب بمقدرات البلاد و بحياة شعبها و تحمل رياح التغيير الذى وجب و اصبح ضرورة ملحة قبل السقوط فى براثن النظام السابق مرة أخرى او الوقوع فى بئر الفشل للثورة التى اوقفت العالم على قدم وساق 18 يوما احتراما و تبجيلا لشعب للاسف لم يحسن اختيار من يحرك البلاد للامام، بعد سقوط كل الاقنعة عن الاسلاميين و الفلول وبعض الليبراليين ايضا يجب ان نقف قليلا قبل ان نختار من يقود المرحة القادمة و نتدارك اخطائنا و اختياراتنا الخاطئة فى المرحلة السابقة و الثورة التى اكتشف الاسلاميون هذه الايام انها مستمرة هى مستمرة بالفعل و لكن لتحقيق اهدافها وليس اهداف فئة معينة او فصيل يتغنى بشعارات لا يطبق منها شيئا.