ويل للقطيع إن كان الذئب حارساً لها يحيا العدل ويسقط الظلم يحيا العدل وتسقط الفاشية يحيا العدل وتسقط الانتهازية السياسية كلمات صرخت بها حينما سمعت قرار المحكمة الإدارية بشأن حل اللجنة الدستورية، هذا الحكم الذى كان بمثابة انتصار للحق والعدل على أرض المحروسة، هذا القرار الصفعة على وجه الانتهازيين والمتكبرين من إخوان وسلفيين.. أين الآن شعار موتوا بغيظكم.. أين تصريحات الكتاتنى بأن اللجنة التأسيسية ستستمر فى أعمالها رغم الانسحاب.. وكلمات نادر بكار السلفى "إحنا مش هانتحايل على حد تانى" فى عنجهية وتكبر وانعدام الإحساس بشركاء الوطن. رغم صيحات الكل الدستور لابد أن تتوافق عليه كل القوى الوطنية.. ليس من المنطقى أن يتحكم واضع الدستور فى دستور يراقب عليه.. إن 50% من أعضاء المجلس استحوذ على مقدرات الشعب.. كلمات وصرخات صرخت بها كل أطياف الشعب على أمل منهم أن تصل كلماتهم إلى البرلمان المصرى.. ولكن هيهات لقد ضربوا عرض الحائط بكل شيء.. وتناسى الكتاتنى أنه وقف نفس الموقف منذ خمس سنوات وشارته الخضراء مدون عليها "لا للتعديلات الدستورية". والآن يصرح الشاطر بأنه يحترم حكم القضاء الإداري الخاص بوقف تشكيل "تأسيسية الدستور".. ويدعو القوى الوطنية إلى الجلوس معاً للوصول إلى أفضل الحلول لعبور هذه الأزمة.. الأزمة الحقيقية الآن هى أزمة الإخوان، وينادي الشاطر مشدداً على ضرورة وضع دستور يؤسس للدولة الديمقراطية الحديثة ويمهِّد للنهضة المرجوَّة فمصر في حاجة إلى الجميع! أخيرا أدركوا أن هناك قوى وطنية.. قوى يجب الجلوس معها.. أخيرا أدركوا أن ثقتهم فى ركوب مصر قد حطمها الحكم الصادر بحق مصر فى دستور يحمي مقدرات الثورة وقادر على قيادة مصر للأمام.. فمصر لا تؤتمر بأحكام المرشد كما الكتاتنى وكل البرلمانيين الإخوان، وكما الشاطر نفسه الذي جاء ترشيحه للرئاسة بعد قرار المرشد الذي (لا يستطيع أن يرد له كلمة).. مما يعطيك انطباعًا بأننا سنسير مثل إيران "دولة الملالي". أين كان الشاطر المؤمن (بالقوى الوطنية) أثناء تعنت الكتاتنى وأعضاء الإخوان للانفراد بالتأسيسية؟ أين كانت القوى الوطنية فى فكرهم أثناء ضربهم لكل القوى الوطنية للانفراد بالدستور؟ أين كانت القوى الوطنية أثناء تعنتهم وعدم الاستجابة للمنسحبين؟ أين كان نائب المرشد الذى يحرك هو والمرشد البرلمان ومجلس الشعب والشورى والنقابات؟ أين هم من تلك القوى الوطنية؟ هم ينافقون الآن وللمرة المليون لخوفهم أن تفعل معهم القوى الوطنية كما فعلوا هم. ترى هل تعلم قادة القوى الوطنية أن الإخوان والسلفيين تيارات لايجب الوثوق فيها. هل تعلم الأحزاب الليبرالية التى تعاونت مع الإخوان أنهم كانوا محللين لركوب مصر؟ هل تعلم الشعب المصرى أن التيارات الدينية تيارات انتهازية؟ هل تعلم الشعب المصرى والأحزاب والقوى الثورية أن من يتعاون مع التيارات الدينية يبيع مصر ويجرم فى حق الوطن؟ ترى هل يفيق المرشد وقادة السلفية ويفهموا أنهم ليسوا وحدهم على أرض مصر؟ إن تصريح الشاطر وإيمانه بالقوى الوطنية هو مرحلياً فقط وستعود "ريما لعادتها القديمة" وربما ستكون الكارثة أعمق وأفدح وهى اتجاه مصر للمجهول والضياع. لاتصدقوا الشاطر فهو لا يؤمن بالقوى الوطنية وإلا فلماذا لم يصرح بذلك من قبل ولماذا لم يرفض اللجنة التأسيسية.. رحمها الله؟