أيا أمى رجاءًا . اعيدينى الى رحمك اعيدينى فلم يشتد لى عودا وما استكملت تكوينى اتيت الدنيا واأسفاه خُلقت لطين من طينِ ويوم ميلادى كم ابكى فماذا عساه يُبكينى أذاك البرد يصفعنى فأبكى كى تضمينى ام الأحزان تملؤنى فتُسكب فى شراينى رضعت الصبر يا امى فهل ستراه يروينى عرفت الدنيا من مهدى فكان ميلادى تأبينى وجالت أُذنى صرخاتى فما لحن سيشجينى تهدهدنى اياديكم فتُسكرنى وغدا للحد تلقينى انا المولود يا أمى وما خُيرت فى اسمٍ فسمينى يقول الناس بى مرحا وحين فنائى ترثينى هى الدنيا ملاقيها مفارقها بلا شئ سوى الدينٍ تجافى من سيرغبها وعند وداعى تأتينى فمن منها سيعصمنى فرحماكى اغيثينى انا المولود والمفقود ولا ارض ٍ ستأوينى فلبى ندائى يا امى وقبل الموت ردينى فبعد الاجل لم يبقى بدربى من يعزينى