طالب المشاركون المؤتمر الخامس عشر للتعليم العالى والبحث العلمى فى الوطن العربى، والذى عقد في الاكاديمية العربية للعلوم والنقل البحرى بالاسكندرية، باستخدام التجارب العربية والعالمية الرائدة فى تمويل التعليم العالى ومدى الإستفادة منها. ودعا المشاركون، إلى تفعيل دور تكنولوجيا المعلومات والإتصال فى تمويل التعليم العالى وتعزيز المشاركة المجتمعية فى تمويل التعليم العالى، وإقتراح صيغ مشتركة بين الدول العربية لتمويل التعليم العالى. وقال الدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ان "قضية تمويل التعليم العالي في الدول العربية وتاثيرها المباشر علي مستوي مؤسسات التعليم العالي العربية وأن هناك إحتياجاً حقيقياً لجهد مشترك في بحث القضية نتبادل فيه الخبرات والتجارب للوصول لأفضل البدائل في التمويل سواء من جهة مصادره وتنويعها وكيفية إستغلالها وإستثمارها لتلبية متطلبات العملية التعليمية والبحثية، علماً بأن التعليم والبحث العلمي أصبح له ضرورة ملحة لكل دولة تريد أن تصنع لنفسها مكاناً حقيقياً علي سلم التقدم الإنساني حيث أصبح العنصر البشري هو من أهم مقومات التنمية". وأكد الشيحي، أن "قضايا التعليم من أهم القضايا التي تشغل الحكومة المصرية وتوليها الرئاسة والحكومة المصرية إهتماماً خاصاً، ومن هنا كان حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي علي رعاية هذا المؤتمر إيماناً بأهميته وأهمية النتائج المتوقع أن تصل إليها فعالياته وأنه علي ثقة في أن التعاون المشترك بين بلادنا والجهود المتضافرة بين حكومتنا من شأنها أن تصل بحالة التعليم والبحث العلمي في البلاد العربية إلي مستوي طموحات شعوبنا وتطلعاتها نحو مستقبل أفضل". وفي نهايه كلمته، قدم كل الشكر والتقدير للجهات المتعاونة في تنظيم هذا المؤتمر ولمنظمة "الألكسو" ولمديرها العام الدكتور عبد الله محارب وللوزراء المشاركين علي ما بذلوه من جهد و أخيرا قام بشكر الدكتور إسماعيل عبد الفغار والأكاديمية العربية لإستضافتها لهذا المؤتمر متمنياً لفعاليات هذا المؤتمر كل النجاح. وأكد الدكتور محمد التويجري الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أن المؤتمر الخامس عشر للوزراء المسؤولين عن التعليم العالى والبحث العلمى يعد من أهم المؤتمرات الذي يناقش التعليم العالي والبحث العلمي مشيراً أن لابد أن يأتي دورنا كعلماء ومتخصصين وباحثين للإرتقاء بمستوي العلم والتطبيق العلمي في قيادة التعليم لسد الفجوة الرقمية في العلم والتقدم والإبداع الذي نراه في جميع الدل العربية حالياً. وأضاف أن لابد أن نأخذ ما ينفعنا من التجارب العالمية في التعلم ونطبقها في دولنا العربية علي حسب عاداتنا العربية وتقاليدنا مع التأكيد علي أن اللغة العربية هي الأساس، لأن الأمم ترتقي بلغتها فقط وليس بلغة أخري وهذا لا يعني إلغاء الغات الأخري. وأشاد بالأكاديمية العربية بأنه صرح تعليمي ناجح في تخصصات كثيرة فقد إستطاعت الأكاديمية الإعتماد علي الإعترافات الدولية ليس فقط بالكلام بل بالممارسة في جميع العلوم التي تقدمها. واكد بالدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية أن مؤتمر ا يحمل موضوعاً فى غاية الأهمية يتناسب مع ظروف مؤسسات التعليم العالى والجامعات، مشيراً إلى أن حضور منظمات مختلفة وقيادات لمواجهة التغيرات الجديدة للدخول إلى مجتمع المعرفة والإستفادة من مهارات التواصل الإجتماعى فى التعليم، والعمل على محاربة البطالة وتطور استخدام الطاقة النظيفة والحد من التلوث البيئى ومحاربة التطرف والإرهاب وغيرها من الأمور التى تؤثر على مؤسسات التعليم، وأن هذه المؤسسات قادرة على أن تحقق جميع متطلباتها، مضيفاً أن الأكاديمية هى بيت الخبرة العربى لتأهيل وإنشاء الكوادر العربية فى العديد من المجالات العلمية وهو الأمر الذى جعل الأكاديمية من ضمن كبرى الجامعات العالمية، إضافة إلى أنها اصبحت عضواً فى إتحاد الجامعات العربية والإتحاد الدولى للجامعات, وأخيراً عضواً فى إتحاد الجامعات البحرية الدولية وعضواً بالمجلس التنفيذى للجامعات البحرية الدولية بالإضافة إلى زيارة سكرتير عام المنظمة البحرية الدولية ليؤكد مدى إطمئنانه على التعليم البحرى فى الوطن العربى بفضل وجود الأكاديمية كقلعة من قلاع التعليم فى الوطن العربى بأكمله. وأضاف رئيس الأكاديمية أن مؤتمر التعليم العالى بالوطن العربى وحضور معالى الوزراء اليوم يؤكد مدى أهمية هذا الأمر وأن الأكاديمية بدورها بيت خبرة للوطن العربى حصلت على العديد من الإعتمادات فى كافة البرامج التعليمية فى كل التخصصات من المجلس الأعلى للجامعات المصرية وتم إعتماد الكليات من الهيئة المصرية القومية لضمان جودة التعليم والإعتماد , ولم تكتفى الأكاديمية بذلك بل تم إعتماد برامج الهندسة من أعلى هيئة إعتماد لبرامج الهندسة فى العلم بالولايات المتحدةالأمريكية APET وتم ايضاً إعتماد برامج الهندسة المعمارية من RIBA وهى أعلى منظمة فى التعليم المعمارى وإعتماد برامج تبادل الطلاب وإعضاء هيئة التدريس، أضافة إلى أن هناك شراكة وتعاون مع جميع الجامعات العالمية، مؤكداً أن كل هذا لم يأتى من فراغ ولكن جاء من خلال عمل شاق من جميع العاملين وأعضاء هيئة التدريس بالأكاديمية بالإضافة إلى الدعم الدائم الذى تتلقاه الأكاديمية من سعادة أمين عام جامعة الدول العربية الأستاذ الدكتور نبيل العربى متمنياً أن يخرج هذا المؤتمر بالتوصيات النى تفيد الوطن العربى فى تلك المرحلة الهامة التى تمر بها المنطقة.