أشاد سياسيون بالوفد الدبلوماسي، الذي يضم عددًا من نواب البرلمان، ويتوجه إلى السودان بعد فشل الاجتماع السداسى لسد النهضة. اعتبر السياسيون، في تصريحات خاصة ل "بوابة الوفد"، أن زيارة الوفد البرلمانى إلى الخرطوم يمكن أن تلعب دور في ملف سد النهضة، من خلال توحيد الموقف بين مصر والسودان وجعلها فى صفنا للضغط على اثيوبيا لإنهاء تلك الازمة. وأكد السياسيون أن البرلمان المصري هو جزء من الدبلوماسية الشعبية، وسيحاول خلال زيارته اليوم نقل تخوفات الشعب المصرى للخرطوم واديس بابا بخصوص بناء هذا السد. وتعليقًا على هذا الموضوع، أكد يسرى العزباوى، الباحث بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أهمية الزيارات البرلمانية للخارج، نظرًا لأهمية دور البرلمان المصرى والدور الدبلوماسى الذى يلعبه مجلس النواب فى جميع دول العالم فى الفترة الحالية. واشاد العزباوي بزيارة الوفد البرلمانى المصرى إلى العاصمة السودانية الخرطوم اليوم، مؤكدًا أن توثيق العلاقات المصرية السودانية لابد ان تكون على أولويات أجندة هذه الزيارة، ونقل تخوفات الشعب المصرى بخصوص سد النهضة للخرطوم، بالإضافة إلى ضرورة طرح الوفد المصري لتنسيق عربى بين البلدين للوصول الى حل لتلك الازمة. وقال عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الاهرام للدراسات الاستراتيجية، إن الوفد الذى سيزور السودان اليوم سيتحدث باسم مصر، ومن الممكن طرح عدة حلول على الجانب السودانى، للوصول لحل لازمة سد النهضة، وخاصة بعد فشل المفاوضات الاخيرة بين الجانبين، مما قد يؤدى الى اللجوء الى التحكيم الدولى باعتباره الحل الامثل. وذكر ربيع أنه لابد من التنسيق بين مصر والسودان، والعمل على حل قضية حلايب وشلاتين وغيرها من الامور التى تخص البلدين، بالإضافة أيضًا لأزمة سد النهضة، مشيرا الى ان الوفد البرلمانى سينقل وجهة النظر المصرية وخطورة بناء السد علينا كدول مصب. ورأى سعيد اللاوندى، خبير العلاقات الدولية، أن زيارة وفد للبرلمان المصرى للخرطوم اليوم، سيحاول ضم السودان وجهة نظر مصر، بخصوص سد النهضة، للضغط على اثيوبيا، لوقف بناء السد، بالإضافة إلى أنه سيتطرق لمناقشة الخلافات بين البلدين فى قضية حلايب وشلاتين. واشار إلى أن دور البرلمان فى الفترة الحالية، يتمثل في مشاركة الرئيس فى صنع السياسة الخارجية، ومحاولة طمأنة الشعب المصرى على مستقبله، من خلال الوصول الى حل لازمة سد النهضة . وشدد أحمد دراج، القيادي بتحالف 25/ 30، على ضرورة أن يناقش الوفد المصري في الخرطوم العلاقات المصرية والسودانية، واهمية توحيد الموقف بينهما نظرا لطبيعة العلاقات التاريخية بين البلدين. وأوضح دراج أنه لابد لمصر والسودان للعملمعًا في قضية سد النهضة، لتتأكد اثيوبيا بقوة العلاقات بينهم، وهو ما يساعد في حل الازمة، والعمل على سرعة اتخاذ الاجراءات اللازمة للوصول إلى حلول ترضى جميع الاطراف .