ذكرت صحيفة (عرب تايمز) الأمريكية، المختصة بشئون المنطقة العربية، أن المستشفيات في بنغازي تواجه أزمة إنسانية ونقصا حادا في المستلزمات الطبية حيث لم يتبق سوي كميات قليلة جدا من المضادات الحيوية فضلا عن نفاد القطن والشاش، وخاصة بعد توقف المعونات القادمة من تركيا وقطر لأسباب غير مفهومة. وأوضحت الصحيفة أن المستشفيات الليبية تعاني منذ فترات طويلة من نقص شديد في الأدوية والأدوات الأساسية، إلا أن الأوضاع تدهورت بصورة مطردة منذ اندلاع الثورة الليبية، فالمنشآت الصحية والمستشفيات في شرق البلاد ومدينة بنغازي، التي اشتعلت فيها شرارة الثورة هي الأكثر تضررا من الأزمة حيث نضبت الإمدادات الطبية الموجودة بها بشكل تام . وأشارت الصحيفة إلي قيام 30 طبيبا من مستشفي الجمهورية الواقع بمدينة بنغازي بتنظيم وقفة احتجاجية للمطالبة باستقالة مدير المستشفي والذي أكد أنه لا يملك حلا لهذه المشكلة، مدعيا أن الأطباء وأغلبية العاملين بالمستشفي إجمالهم 1400 شخص. وحمل الأطباء أثناء الاحتجاجات لافتة مكتوب عليها "نريد توفير الأدوية ومعدات المعمل وأسرة للمرضي"، كما قال أحد الأطباء بالمستشفي للصحيفة: "الأزمة تتفاقم، والأطباء يأسوا من سوء الأوضاع، فهناك نقص شديد في معدات التعقيم منذ شهرين، مستنكرا: "لماذا لا توجد أبسط الاحتياجات، للإسعافات الأولية؟"، مؤكدا: "حتي الشاش غير متوفر بالمستشفي، ماذا حدث للمعونات التي تقدمها كل من قطر وتركيا؟". وأكد الأطباء أنه من شبه المستحيل إجراء التحاليل الطبية لا سيما لمرضي القلب في ظل النقص الشديد في المضادات الحيوية وعدم وجود العديد من الأدوية الأساسية بالمستشفي.