تحقيق و تصوير - وليد سرحان و ممدوح سلطان : رغم أننا قمنا بزيارة معبر السلوم الحدودي منذ عام ونصف العام تقريباً لمتابعة إجراءات الحكومة لمواجهة مرض الطاعون القادم بعد انفجار إحدي القنابل الجرثومية في ليبيا. و كنا شاهد عيان علي معاناة أهلنا من البسطاء في منفذ السلوم من حدوث تكدس رهيب و معاملة لا إنسانية من أفراد الشرطة للمواطنين البسطاء حتي وصل الأمر إلي ضربهم بالشلوت أمام أعيننا و سيل من الإجراءات الروتينية و التعقيدات و الإهانات التي ليس لها حصر . أما في تعامل السلطات في منفذ السلوم مع الصحفيين فحدث و لا حرج فبمجرد معرفة رجال الشرطة أننا صحفيان من الوفد ألقي القبض علينا و احتجزنا أمن الدولة أكثر من ساعتين قبل أن نخرج من المنفذ شبه مطرودين حتي لا نكشف حجم معاناة البسطاء وكم الفساد بالمنفذ . و كنا نتوقع أن نجد الوضع في منفذ السلوم اليوم أصعب فهناك نزوح جماعي من المواطنين المصريين العاملين في ليبيا إلي مصر من خلال هذا المنفذ ، و كانت مفاجأتنا أن المنفذ هاديء جداً و هناك سلاسة في خروج المواطنين العائدين و كنا نتوقع أيضاً أن يتم منعنا من أداء مهمتنا الصحفية الجديدة في متابعة إجراءات دخول المصريين العائدين من ليبيا لكن تغير الوضع فالجميع كان مرحباً بنا و كان الجميع يمدنا بالمعلومات .. فلماذا تغير كل ذلك فجأة؟ فمن أول وهلة عرفنا أن كلمة السر هي الجيش ..... فإدارة الجيش المصري للأزمة في السلوم أكثر من ممتازة فتعامل جميع أفراد القوات المسلحة مع المواطنين البسطاء غاية في الأدب و الاحترام و الرحمة فقد سمعنا و شاهدنا بأنفسنا أحد القادة العسكريين برتبة عميد كان ينظم حركة خروج العمال العائدين يقول لأحد العمال البسطاء (اتفضل حضرتك ) هذه هي أخلاق الجيش المصري . فرغم وصول 6765 عاملاً مساء الثلاثاء قام الجيش بإنهاء إجراءاتهم في أقل من 4 ساعات وواجه الجيش بيروقراطية الداخلية و أرغم ضباط الجوازات علي استخراج وثائق سفر لمئات العمال الذين فقدوا جوازاتهم أثناء العودة و لم يترك الجيش المواطنين المصريين حتي بعد خروجهم من المنفذ فلا توجد مواصلات لنقل العائدين من السلوم إلي ديارهم و معظم هؤلاء البسطاء فقدوا كل شيء أثناء رحلة عودتهم الصعبة و لايملكون مالاً و لا طعام ليواجه جيشنا العظيم تحدياً آخر و يقوم بتوزيع الوجبات المجانية علي جميع العائدين، وحتي لم يترك الجيش احتمال وصول مصابين ليبين أو مصريين إلي النقطة الحدودية لمحض الصدفة بل قام بعمل مستشفي ميداني يضم جميع التخصصات الطبية بهضبة السلوم استعداداً لأي طارئ. ليس هذا فقط بل قام الجيش باستدعاء 160 أتوبيساً لنقل المصريين مجاناً من السلوم إلي عدة وجهات بجميع أنحاء مصر . أما تعامل الجيش مع الصحفيين فكان التعامل راقياً يحترمون مهنة الصحافة و يقدر دورها فبمجرد أن أظهرنا هويتنا الصحفية رحب جميع أفراد الجيش من أصغر جندي إلي أكبر رتبة كانت بالمنفذ بنا و الغريب و المدهش عندما قمنا بمحاولة طرح بعض الأسئلة لأحد القادة عن مساعدات الجيش للمواطنين بالمنفذ فوجئنا به يقول: الجيش لا يتحدث عن إنجازاته و مساعداته فهذا واجبنا فلتسأل الناس فهم من يستطيعون التحدث عن الحقيقة بكل صراحة و كان من أغرب المواقف بعد أن تركنا هذا القائد لمتابعة مهامه قال لي ضابط شرطة من شرطة منفذ السلوم الناس دي واخداها الوطنية شوية !! . رغم أن كلمة هذا الضابط كانت بنبرة الاستهزاء إلا أنها هي الحقيقة.. جيشنا المصري يمارس مهامه بين المواطنين بمنتهي الوطنية و تحمل المسئولية .. التقت الوفد مع العمال العائدين من جحيم ليبيا بعد ان وصلوا بعد رحلة عودة محفوفة بالمخاطر و الرعب الذي اصابهم خاصة بعد كلمة سيف الاسلام القذافي و الذي اتهم فيها المصريين بإثارة الفتنة و الارهاب فتركوا اعمالهم تحويشة عمرهم و الذي يصل عددهم الي مليون و نصف مليون عامل مصري معظمهم من البسطاء روي لنا حجم مأساة الشعب الليبي في مواجهة هذه الحرب البربرية من ديكتاتور مجرم استخدم في حربه ضد شعبه جميع الاسلحة حتي الصواريخ و الطائرات . لكن اهم ما سمعناه من المواطنين المصريين الليبيين بالمنفذ جملة انقذوا الشعب الليبي فهو يواجه حرب ابادة. مستشفيات درنة تضرب بالصواريخ و يقول هشام محمد يعمل سائقاً بمستشفي الوحدة بمدينة درنة الليبية: الوضع في ليبيا مأساوي جداً و رغم الأزمة عاملنا الشعب الليبي معاملة جيدة منذ خروجي من درنة حتي الوصول إلي منفذ السلوم المصري و أشخاص غريبة تقوم بالهجوم علينا و إطلاق نار و صواريخ باتجاهنا و هاجموا المستشفي الذي أعمل به ، و هناك أشخاص بشرتهم سوداء دخلوا علينا بالمساكن المقيمين بها في درنة حاملين السيوف و الأسلحة البيضاء و هاجموا عدداً كبيراً من الشركات ومن ضمنهم شركة تركية بدرنة بها أكثر من 600 عامل و قاموا بإخراج العاملين بالشركة و إحراق الشركة بالكامل . و أشار إلي أن الشعب الليبي رفض خطاب سيف الإسلام عن أن المصريين و والتوانسة هما السبب في الذي حدث فقد قامت الأهالي الليبية بحمايتنا حتي وصلنا إلي منفذ السلوم الحدودي سالمين ، كما شاهدت عدداً كبيراً من الجنود الأفارقة المرتزقة التي جلبهم القذافي إلي البلاد و قاموا بمهاجمة أهالي درنة بالقنابل المسيلة للدموع و الطيران و شاهدت عدداً كبيراً من الجثث متفحمة بشوارع درنة أمام عيني حتي أن المستشفيات غير قادرة علي استيعاب الجرحي والقتلي و تعاني من نقص شديد في الدم لكثرة عدد الجرحي فهي حالة مأساوية جداً . جثث متفحمة في بنغازي وعن أحوال مدينة بنغازي يقول حسين مدكور يعمل في بنغازي: الذي رأيته من قتلي و جثث ملقاة بالشارع في مدينة بنغازي أكثر من 200 جثة متفحمة و أن هناك تعديات حدثت علي العديد من الشركات الموجودة في بنغازي و قد رأيت المرتزقة بعيني و هم يهاجمون إحدي الشركات الطبية بجامعة قار يونس ( سنبل أريونت ) يسلبوها و أحرقوها بعد أن سرقوا كل محتويات الشركة و يضيف أن معظم العاملين العائدين من ليبيا لهم أكثر من 3 شهور لم يقبضوا مليماً واحداً فقد تركنا الأموال من أجل الحفاظ علي أرواحنا فأنا قمت بشراء عدد من الأجهزة الكهربائية وبعض الملابس حتي أرجع بها لأولادي في مصر لكن للأسف تركتها هناك بالإضافة إلي أن معظم الجوازات الخاصة بنا قد فقدت و دخلت منفذ السلوم الحدودي بصورة الجواز فالمعاملة بالمنفذ كانت جيدة و أن المواطنين الليبيين قاموا بتوصيلنا إلي الحدود المصرية و حمايتنا من أي إعتداء و قالوا لنا: إن السلطة المصرية لو سمحت لنا بالمرور لوصلناكم إلي منازلكم في أمان فالشعب الليبي محترم جداً و متعاطف معنا إلي أبعد الحدود الكتيبة 36 مذبحة بنغازي هذا ما وصفه أحد المواطنين الليبيين للوفد بمعبر السلوم الحدودي أكد سنوسي إدريس من سكان مسقط البركة التابعة لبلدية بنغازي أن الأعتداء علي أهالي بنغازي كان مذبحة فهناك أكثر من 300 قتيل تم القاؤهم في الشارع، كما أغارت طائرات القذافي علي مطار بنغازي و حولته إلي كوم من التراب و أضاف سنوسي أن الشعب الليبي مصر علي رحيل هذا الديكتاتور تماماً و أن الشعب الليبي بريء من القذافي و أبنائه و قد أعدوا العدة للقضاء عليه فشعب بنغازي أصبح مسلحاً بالكامل و توج نصرهم بانضمام الكتيبة 36 بالكامل إلي الشعب و التي تعد من أقوي الكتائب التابعة للجيش في ليبيا و التي يسمونها بكتائب النخبة . كما أضاف أن أهالي مدينة بنغازي قاموا بإحراق و تدمير جميع المقرات التابعة لنظام القذافي و الاستيلاء علي الأسلحة و الذخائر الموجودة بها و قمنا بتوزيعها علي الشعب و إعطاء الجزء الباقي إلي الكتيبة 36 بعد انضمامها إلي صفوف المواطنين و ذلك الذي أدي إلي سحق جيش المرتزقة فالمئات من جثثهم ملقاة بالشوارع و هرب الباقي إلي خارج ليبيا بعد أن تصدي لهم الشعب بكل قوة و قسوة، و أضاف سنوسي إدريس أن نظام القذافي الآن يريد: إن يحدث فتنة بين الشعب الليبي و الشعوب المصرية و التونسية و أنا كمواطن ليبي أقول أن الشعب الليبي يحترم الشعبين الشقيقين و خاصة الشعب المصري . و أشار إلي أن أخواننا المصريين كان لهم دورا كبيرا مع أشقائهم من الشعب الليبي في بنغازي فقد قاموا بالتبرع بالدم لأخوانهم في ليبيا المصابين و قاموا بأعمال النظافة في مدينة بنغازي كأنهم في بلدهم و كأنهم في ثورة ميدان التحرير . إعلام كاذب و يضيف عيد الدهشان عامل يومية في ليبيا أن وسائل الإعلام تقول إن هناك 50 شخصاً قتلوا في ليبيا في بنغازي لكن الحقيقة أنهم 500 شخص قتلوا وليس 50 شخصاً كما قالوا لأن عدد الجثث بالشوارع كبير جداً و قد اتصل بي أحد أقاربي في درنة و أخبرني أن هناك أكثر من 500 شخص قتلوا في بنغازي خلال سبع ساعات فقط و يضيف عيد أن شقيقه يعمل في بنغازي في إحدي الشركات إلا أن قوات المرتزقة رفضت أن يتحرك أي من المصريين خارج بنغازي بعض أن هاجموا معظم الشركات في بنغازي ، كما رفض عيد خطاب سيف الإسلام القذافي و اعتبره كاذباً لأن المصريين ليسوا سبب الفتنة و لم يتورط أي مصري في تلك الأحداث لأن سبب وجودنا في ليبيا هو لقمة لعيش فقط لا غير و أن كل المصريين قد تركوا أغراضهم و أموالهم الذين عملوا بها خلال أكثر من 5 سنوات و رواتبهم ضاعت فأنا أعمل منذ سنتين أي ما يعادل 20 ألف دينار و لكن تركتها و رجعت إلي الوطن و الذي أريد أن أقوله ان الذي يحدث للشعب الليبي ما هو إلا إبادة من قبل الرئيس القذافي والشعب الليبي غلبان جداً و لكن طفح الكيل و هو عنيد و سوف يواصل حتي يسقط النظام الليبي ، و الشعب الليبي يناشد الشعب المصري بالإغاثة العاجلة و يستنجد بالشعب العربي أيضاً. و يضيف علي الدمراني عامل يومية بطبرق لقد سمعنا من وسائل الإعلام أن هناك 9 قتلي مصريين بطبرق و هذا غير حقيقي لأن الليبين بطبرق هم الذين حمونا إلي أن وصلنا إلي الحدود المصرية فقد قابلنا عدداً كبيراً من الشعب الليبي أثناء عودتنا إلي مصر و معظمهم أكد لنا أن الرئيس الليبي يريد أن يحدث فتنة بين المصريين المقيمين بليبيا و بين الشعب الليبي و أشار إلي أنه أثناء عودتنا شاهدنا عدداً من الصواريخ تضرب أكثر من موقع عسكري و مخازن للذخيرة لمواقع الجيش بطبرق ، كما أكد علي أن القذافي هدد الشعب الليبي بحرق جميع آبار البترول حتي يرجع الشعب الليبي الي الجاهلية مرة أخري . و يقول محمود المنياوي عامل باليومية في درنة إنه شاهد عمليات الاعتداء من قبل المرتزقة الأفارقة مع الأهالي الليبيين في درنة، حيث بلغ عدد الشهداء إلي 56 رجلاً و 48 سيدة و 6 أطفال و عدد القتلي 17 قتيل حتي أن غادرت درنة و أكيد أن العدد تضاعف بعد ذلك ، و يضيف أنه شاهد ضرب نار حيث تم إحراق مبني لأمن الدولة التابع لنظام القذافي و حدوث مواجهات دامية بين الأهالي و المرتزقة أدت إلي سقوط عدد كبير من القتلي والجرحي . و أشار إلي أن جميع الأقسام في مدينة بنغازي تم إحراقها بالكامل و أن الأهالي قاموا بالسيطرة علي الشوارع لحفظ الأمن بها كما قاموا بحماية المصريين المقيمين بمدينة بنغازي و قالوا لنا: أنتم في أمان و لن يستطيع أحد أن يتعدي عليكم لأنكم أخواننا .... و يضيف محمود المنياوي أن رحلة عودتهم من ليبيا إلي مصر لم نواجه فيها أي مشاكل أو عقبات فالشعب الليبي ساعدنا في الوصول إلي منفذ السلوم و لكنه وصف الحدود بمصر بالمرار رغم أننا مصريون ففي الحدود الليبية كان هناك تعاون غير عادي مع المصريين و سهولة و يسر في الإجراءات ضياع تحويشة العمر و يضيف عماد عاطف يعمل بائع خضار أنا أعمل بليبيا منذ عام و أن تحويشة عمري ضاعت في الغربة فبدلاً من الرجوع إلي أولادي محملاً بالهدايا و الأموال رجعت لهم أيد ورا و أيد قدام بملابسي فقط بسبب الذي حدث من ضرب نار متبادل بين المرتزقة و الأهالي في جميع شوارع مدينة بنغازي و أشار إلي ان الأهالي بمدينة بنغازي اقتحموا مراكز الشرطة و أحرقوها و قاموا بقتل اثنين من ضباط الشرطة و قاموا بتعليقهما علي كوبري بمدينة بنغازي ..... نفاد الأكل و الشرب من ليبيا و يقول أيمن منصور من محافظة المنيا و يعمل في مدينة بنغازي في مصنع النبل ان الأزمة الحالية بليبيا جعلت أسعار الطعام و الشراب غالية جداً و الحاجة التي يبلغ ثمنها ديناراً أصبحت ب 10 و أن الوضع الحالي في ليبيا ينبئ بحدوث مجاعة محتملة بسبب نفاد الأكل و الشرب حتي المواصلات أصبحت ثلاثة أضعاف ما كانت عليه بسبب إستغلال سائقي الميكروباص الأزمة و قيامهم برفع سعر الأجرة من 70 جنيهاً إلي 200 جنيه ، بالإضافة إلي الصعاب التي واجهناها أثناء رحلة العودة من بنغازي فلا يوجد مواصلات و لا يريد أحد أن يخرج بسيارته في ظل الظروف الحالية إلا أننا تمكنا أنا و زملائي من استئجار جرار يستخدم لنقل البهائم وتم حشرنا فيه حتي الحدود المصرية الليبية و لكن عند دخولنا معبر السلوم عاملنا الجيش المصري بمنتهي الاهتمام و المعاملة الحسنة و كأننا دخلنا بلد آخر غير مصر فالوضع تغير تماماً فلم نقم بدفع إكراميات للعاملين بمنفذ السلوم و قام الجيش بتوزيع وجبات غذائية مجانية علي جميع العائدين من ليبيا بالإضافة إلي قيامهم بعمل مستشفي ميداني لاستقبال أي مصاب مصري يعبر الحدود .... و يضيف أحمد الراعي يعمل بمنطقة الربع ببنغازي أن الشعب الليبي عامل المصريين معاملة حسنة و لم يتعرض لنا أحد أثناء رحلة عودتنا أنا و زملائي من بنغازي حتي وصلنا إلي منفذ السلوم ، حيث قام الأهالي من الشعب الليبي بتزويدنا بالمياه و الطعام و أظهروا تعاطفهم الشديد معنا إلا أن الحرب ما بين المرتزقة الأفارقة و الشعب الليبي مشتعلة للغاية فقد شاهدت أكثر من 200 جثة ملقاة في الشوارع و الآلاف من المصابين في المستشفيات و الشوارع لتلقي العلاج... أطباء ميدان التحرير شباب اطباء ميدان التحرير .... احد اهم مظاهر منفذ السلوم و الذين هرعوا من القاهرة و من عدد من المحافظات حملوا معهم الادوية المتبقية من مظاهرات الميدان لنجدة اشقائنا في ليبيا التقت »الوفد« بعدد منهم بالقافلة المحتجزة بالمنفذ لعدم حملهم جوازات سفر لدخول الاراضي الليبية هم أميرة محمد صيدلانية مسئولة من مستشفي الميدان رقم 2 بميدان التحرير و فاطمه بكري و عبد الله جاد و كريم عبد السلام من مستشفي الميدان رقم 5 والذين اكدو الوفد انهم تجمعوا من خلال دعوة علي الفيس بوك لانقاذ ضحايا المظاهرات في ليبيا عن طريق نقابة الاطباء خاصة الاطباء الذين شاركوا في اسعاف مصابي ميدان التحرير . الا انهم فوجئوا بمنع دخولهم الاراضي الليبية . بعد ان طالبهم الجيش بضرورة حمل جوازات سفر الا كان للاطباء رأي اخر سرعان ما تحول الي ازمة تناقلتها وكلات الانباء العالمية. و يقول الدكتور محمد الهلالي من اعضاء القافلة الطبية لابد من عبور لجنة الاغاثة الطبية للجانب الليبي علي الناحية الأخري لكن الأمن منعنا من العبور و ويوجد بهذه اللجنة أخصائيو أعصاب و أجهزة طبية متكاملة و الناس هناك بتموت و آخر شيء توصلنا له مع الامن هو عبور الاجهزة والمستلزمات الطبية فقط وتم منع الاطباء بحجه انهم ليس لديهم جوازات سفر و الليبيون بيموتوا بسبب نقص الاطباء والادوية و المستلزمات الطبية مع العلم ان لجنة الإغاثة الطبية لا يطبق عليها نظام جوازات السفر لأن طبيعة عملها هو عمل إغاثة عاجلة ، فنحن نذهب الي إسرائيل من غير جوازات سفر و كذلك العراق لأن القانون الدولي يسمح بذلك .واشار محمد الهلالي الي ان لجان الاغاثة تتبع الأممالمتحدة و القانون الدولي مما يحتم علي السلطات دخولنا اي بلد من غير وثيقة و بالأمس قام الامن باحتجاز اللجنة و منع دخولها الي السلوم ،الا ان الأهالي خرجوا بالآلاف وضغطوا علي الامن لادخالنا حتي نباشر عملنا. و عند سؤال الوفد لاحد قيادات الجيش عن سبب المنع اكد ان السبب هو عدم ضمان امن افراد البعثة و سيسمح بدخولهم مجرد و جود من يؤمنهم من الليبيين في الاراضي الليبية . و بالفعل بعد ساعة تقريبا حضر منسق ليبي من المخابرات الليبية المنشق علي نظام القذافي ليصحب القافلة الطبية الي بني غازي ولتنتهي الازمة . منفذ السلوم يستقبل 4 مصابين و جثتين استقبل منفذ السلوم 4 مصابين تعرضت أسرهم المصرية لحادث مروع أثناء هروبها من ليبيا وعودتهم إلي مصر حيث لقيت طفلة ووالدها مصرعهما وأصيب 4من نفس الأسرة بالسيارة التي كان واي ستقلونها عندالحد الفاصل بين منفذ السلوم ومنفذ مساعدالليبي. وقد تم نقل جثة أحمد حسن علي (48 سنة)من محافظة القاهرة وجثة ابنته سارة أحمد حسن (عام واحد)، إلي مستشفي السلوم المركزي . كما تم نقل المصابين للعلاج وهم أماني عبدالمجيد جودة (35 سنة) وإسراء أحمد حسن (3 سنوات ومحمدأحمدحسن(9سنوات)يعانون جروح وكسوراً مختلفة.الي مستشفي السلوم العام لتلقي العلاج. تم إخطار النيابة العامة للتحقيق في ملابسات الحادث والتصريح بدفن الجثتين وتسليمهمالذويهما.كما يستعد المعبر لاستقبال 25 شهيداً مصري قادمين من أحد المستشفيات بمدينة بني غازي ليصل عدد الشهداء المصريين حتي الآن إلي 37 شهيداً. كما أصدرت القوات المسلحة بياناً عاجلاً أشار إلي السماح بإدخال المعونات و المساعدات الطبية إلي الحدود الليبية ، كما طالبت بعض النقابات بضرورة التحرك لإنقاذ 25 صيدلياً فشلوا في العودة إلي مصر و قاموا بنداء استغاثة إلي نقابة الصيادلة بعدم تمكنهم من الوصول إلي السفارة المصرية .... رجل مخابرات ليبي للوفد: القذافي ظالم وحيوان مجرد من الإنسانية انضمام المخابرات الليبية لصفوف الشعب مفاجأة صحفية حصلت عليها الوفد علي البوابة الغربية لمنفذ السلوم فقد التقينا مع احد رجال المخابرات الليبية و الذي اكد لنا انه من الثوار و معه المئات من زملائه يساعدون الفرق الطبية والوفود الصحفية الاجنبية في الدخول الآمن الي الاراضي الليبية لنجدة الشعب الليبي الذي يواجه حرب ابادة . ويقول رجل المخابرات الليبي و يدعي معز الدين الدلح المنسق علي الحدود من مكتب المخابرات الليبي: الأحوال في ليبيا لا تصر عدواً و لا حبيباً فالرئيس القذافي إنسان ظالم و مجرد من الإنسانية و من الآدمية هو لو كان فيه عرق عربي واحد مستحيل يتجرأ و يقتل الأطفال و النساء مستخدماً المرتزقة من الأفارقة المأجورين الذين كانوا بيخدموا في ليبيا و يأكلهم الشعب الليبي و لم يكن يعرف أن من يطعمهم سيكونون العدو الأول. و قال ان هذا المجرم قاتل حرية الشعب الليبي هليس قذافي فقد يكون أي لقيط من أي مكان في العالم العروق العربية معروفة مستحيل أن يكون إنساناً .كما اشار الدلح الي ان رسالة القذافي لم تمثل عندنا أي شيء. فنحن من 42 سنة لم نؤمن به و لكن القوة القاهرة هي التي جعلت الشعب الليبي يرضخ في سبيل أن يعيش في سلام . فرغم ان الدم للركب نجد حتي النساء تريد ان تخرج من البيوت و تحرر الوطن عايزين نتحرر من كل شيء من معمر و أبنائه. واضاف الدلح: المرتزقة موجودون و منتشرون في المناطق الا ان المطار مسيطر عليه من الشعب الليبي بالكامل و الشباب الليبي مسيطر علي الحدود من الحدود المصرية حتي الحدود التونسية مسيطر عليها الشعب الليبي بالكامل و يقومون بتوفير خدمات حماية لأي إنسان موجود علي أرض الوطن و بالاخص المصريين فالمصري و الليبي جسد واحد وروح واحده منقسمة لجسدين و الدليل علي ذلك وجود فرق إغاثة من الشعب المصري و مظاهرات تأييد للثورة الليبية في مصر منذ 3 أيام بالاضافة الي التعاون الكبير جداً بين الثوار المصريين و الليبين عن طريق الأطباء و علي رأسهم الدكتور محمد الهلالي رئيس لجنة الإغاثة بنقابة اطباء مصر وسوف يكون هناك تواصل مع الشعب المصري و مع الاطباء و انهي رجل المخابرات الليبي حديثة قائلا ان نظام الرئيس القذافي لن يستمر لن يستمر حتي لو دفعنا ثمن كل أرواح الشعب الليبي لن يستمر و الشعب الليبي سوف يتحرر إن شاء الله. أمانة ليبية و في نهاية رحلة الوفد لمعبر السلوم الحدودي بين مصر وليبيا حملنا بعض الاشقاء من ليبيا امانة وهي عبارة عن 8 فيديوهات تصور حقيقة ما يجري علي الاراضي الليبية وشعبها التي ينتهك في ابشع المجازر الدموية التي يؤكدون أنه راح ضحيتها اكثر من 3 آلاف مواطن ليبي حتي الآن ورغم ما تحمله هذة الفيويوهات من صور لجثث و فوضي واطلاق عشوائي للنيران الا أنه كان اولهم يصور احتفالات اهالي بنغازي بالنصر واستقلالهم بعد ان تصدوا الي اكثر من 150 ألفاً من المرتزقة الافارقة من حرب ضروس كلفتهم اكثر من الف شهيد علي اقل تقدير فاحتفل اهالي بنغازي بنصرهم بشكل غريب حيث جابوا شوارع المدينة بحمار علي انه الرئيس القذافي ويظهر فديو آخر عدداً من جثث المرتزقة الافارقة الذين قتلوا علي يد الثوار بمدينة بنغازي. ويصور فيديو اخر عملية اقتحام احد سجون منطقة الشحات بمدينة البيضة باستخدام بلدوزر وقيام المتظاهرين بإخراج المساجين و المعتقلين وفيديو اخر عن الحرب بمدينة درنة والبيضة التي تشهد شوارعها اطلاق نار عشوائي من المرتزقة الافارقة علي المتظاهرين .