اعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان انه طلب من الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان يتوقف عن دعم نظام دمشق الذي يمارس قمعا شرسا للحركة الاحتجاجية في البلاد، بحسب الصحف السورية اليوم الجمعة. وأوردت صحيفة "حرييت" ان اردوغان صرح امام صحفيين في تونس "لا يمكنني الحديث عن وجود توتر مع ايران. لكن فيما يتعلق بسوريا، لقد حذرتهم من ان نظام الاسد بات مستكبرا جراء تشجيعهم". واضاف "لقد تناولت المسألة هاتفيا مع احمدي نجاد. وأرسل بعدها موفدا خاصا تباحثت معه. ولقد حصل تغير في موقفهم". وتابع اردوغان انه يعتزم ارسال رئيس الاستخبارات التركية حقان فيدان الى ايران للتباحث في المسالة وانه يمكن ان يتوجه شخصيا الى ايران في وقت لاحق. ودعت ايران القلقة من تبعات القمع في سوريا حليفتها الرئيسية في المنطقة، مرارا الى الحوار الداخلي الا انها لم تندد ابدا بالعنف الذي يرتكبه النظام. وتعتبر طهران ان اسرائيل والولايات المتحدة هما من يقف وراء الاضطرابات في سوريا. في المقابل، نأت تركيا التي تقيم علاقات ودية مع سوريا منذ سنوات بنفسها عن نظام دمشق بعد فشل جهودها الدبلوماسية لوقف فوري للقمع. وكان أردوغان صرح هذا الاسبوع "الشعب السوري لا يصدق الاسد، ولا انا". ويتزامن الخلاف بين انقرةوطهران حول دمشق في وقت اثارت تركيا انتقادات ايران عند قبولها في مطلع سبتمبر بنشر رادار انذار متقدم ضمن الدرع الصاروخية الاوروبية.