استقبل الجيش الأردني خلال ال48 ساعة الماضية 68 لاجئا سوريا من مختلف الفئات العمرية ومن كلا الجنسين، وذلك حسبما أفاد بيان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية اليوم الثلاثاء. ووفقا للبيان، فقد قامت قوات حرس الحدود الأردنية بنقل هؤلاء اللاجئين إلى مراكز الإيواء والمخيمات المعدة لاستقبالهم، كما قدمت كوادر الخدمات الطبية الملكية الرعاية الصحية والعلاجات الضرورية للمرضى منهم. كانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين قد أعلنت مؤخرا أن إجمالي عدد اللاجئين السوريين المسجلين لديها يبلغ 4 ملايين و86 ألفا و760 لاجئا من بينهم ما يزيد على 630 ألف لاجىء في الأردن، فيما فيما يقدر المسئولون الأردنيون عددهم بنحو مليون و400 ألف (من بينهم 750 ألف سوري موجودون قبل الأحداث ويطلق عليهم لاجئون اقتصاديون). ويعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك، وذلك لطول حدودهما المشتركة التي تصل إلى 378 كم والتي تشهد حالة استنفار عسكريا وأمنيا من جانب السلطات الأردنية عقب تدهور الأوضاع في سوريا يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التي يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها. كان وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني عماد الفاخوري قد قدر أمس الاثنين التكاليف المباشرة وغير المباشرة التي تتحملها المملكة جراء استضافتها للاجئين السوريين منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف 2011 وحتى الآن بنحو 6ر6 مليار دولار. وأشار إلى أن تكاليف خطة الاستجابة للجوء السوري للعام الجاري والتي تقدر بنحو 9ر2 مليار دولار لم يمول منها سوى 36%، أما تكاليف خطة الاستجابة للأعوام (2016 - 2018) تبلغ حوالي 8 مليارات دولار منها 5ر2 مليار احتياجات إنسانية ومبلغ مماثل لاحتياجات المجتمعات الضيقة و3 مليارات لاحتياجات الحكومة وخزينة الدولة.