تعرض الشاب محمد حسن يوسف 29 عاما "بكالوريوس خدمه اجتماعية" للاهانه والتعذيب والتنكيل والسحل من قبل افراد وامناء وضابط بمجمع محكمة طنطا، داخل المجمع ، لمروره من امام المحكمه وطلب منه شرطى السير من طريق اخر ودفعه بالعصا فى صدره لانه قال له "اتكلم بلسانك وبلاش العصايه" وعينك ماتشوف الا النور؟ صفع ولكمات وتجريد من الملابس والضرب بسلك التليفون والسب بأفظع الالفاظ، ثم طرده بعد تهديده بقضية مخدرات إذا تجرأ وفتح فمه. "الوفد" التقت الشاب محمد ضحية التعذيب و المقيم بمنطقة الصاغه ويعمل فى ورشة خراطه بالقرب من المجمع، مشيرا إلى أنه شعر بإهانة لم يشعر بها فى حياته ويشعر ايضا ان حقه سيضيع، وتم تعذيبه بشكل مهين، وكان يتمنى من الضابط ان يقتله بدلا من الاهانه والسحل والتعذيب. ويروي الشاب محمد يوسف حكايته قائلًا: كنت اريد شراء علبة سجاير من كشك مجاور لمبنى محكمة طنطا واثناء عبورى من امام المحكمه فوجئت باحد الجنود يطلب منى الابتعاد باستخدام العصى وعندما قلت له "طب إتلكم بلسانك وبلاش العصايه" ضربنى على وجهى وقام عدد من زملائه بالتعدى عليه وحملونى إلى ضابط يدعى محمد برتبة نقيب، الذى قام بإهانتى بألفاظ يعف لسانى عن ذكرها وضربنى بسلك التليفون بعد أن جردنى من ملابسى وصفعنى أكثر من 80 قلما على وجهى و90 لكمة. وقال لى وهو يضربنى "انت عاوز تبقى راجل، تحب أخليك " ..." يابن ..."، وأضاف فى النهايه "لو عاوز تروح تشتكى فى النيابه روح بس هشيلك قضيه"، فقلت له لا يا باشا أمشى أحسن، ولكنى لم استطيع أن أقول له انى همشى بكرامتى لانها اهدرت بالفعل بالاهانه والتعذيب والسحل. وأضاف: "أغمى على وتركونى عقب ذلك، فتوجهت للمستشفى لتحرير محضر والحصول على تقرير طبى، وحررت محضرا بالنيابه العامه واستمع "محمد ابويوسف" مدير النيابه الكليه لاقوالى، ثم أعطى لى تأشيره بالحصول على تقريرى الطبى الذى يثبت تعرضى للسحل والتعدى والاهانه وقمت بتصوير اثار التعذيب قبل ان تختفى من جسدى حرصا على حقى وارفق التقرير فى المحضر رقم 4334. وطالب "محمد" ضحية التعذيب، اللواء مجدى عبد الفغار وزير الداخليه واللواء نبيل عبد الفتاح مدير امن الغربيه بالتحقيق فى الواقعه وعقاب الذين أساءوا إلي حتى لا يقومون بتكرار الأمر مع غيرى من الابرياء.