كشف عدد من المواطنين الذين أُلقى القبض عليهم فى أحداث الجمعة الماضى بالغربية، وقررت النيابة إخلاء سبيلهم بضمان محال إقامتهم عن تعرضهم للتعذيب من قبل قوات الأمن عقب القبض عليهم، فضلاً عن سؤالهم فى النيابة، عن علاقتهم بالنائب السابق حمدى الفخرانى. وقال محمد عبدالهادى صالح (27 سنة)، طالب بكلية الحقوق جامعة المنصورة وأحد المفرج عنهم: «لم أكن مشاركاً فى المظاهرات، وقُبض علىّ أثناء إنقاذى شخصاً مجهولاً أثناء اعتداء بعض الصبية عليه بأحد الشوارع الجانبية، وسحلتنى قوات الشرطة السرية التابعة لقسم أول المحلة، وضربونى بالعصى فى أماكن حساسة، وصفعونى على وجهى، وسبونى بأقبح الألفاظ، وسرقوا متعلقاتى الشخصية، وأصبت بحالة إغماء وكدمات أسفل عينى اليمنى، وجروح فى الظهر والصدر، وأماكن متفرقة أخرى من جسدى». واتهم «عبدالهادى»، النقيب «ح. أ» رئيس مباحث القسم، وآخرين من معاونيه بالاعتداء عليه، واختطافه، وإلقائه داخل غرفة التأديب، وتعذيبه على يد أمناء وأفراد الشرطة. وكشف الشاب عن اتهامه بعدة تهم، من بينها احتجاز 4 أفراد من الأمن المركزى، وتعطيل حركة النقل والمواصلات، وتعطيل قوات الشرطة عن أداء عملها، وزعزعة أمن واستقرار الدولة، وتخريب ممتلكات عامة، ومحاولة إحراق قسم أول وثان، ومجلس مدينة المحلة، موضحاً أنه أثناء التحقيق معه فى النيابة وجه له سؤالاً عن علاقته بالنائب السابق حمدى الفخرانى، فأجاب أنه ليس له أى علاقه به. وقال كارم الشافعى (25 سنة) عضو التيار الشعبى، أحد المفرج عنهم: «أثناء وقوفى فى شارع البحر الرئيسى أتابع سير المظاهرات، والاحتجاجات أمام مجلس المدينة، اختطفنى بعض الأشخاص، ووضعونى داخل سيارة ملاكى، وقالوا لى أنت عاوز توقّع الرئيس، وعاوز تبقى البلد فى فوضى، وضربونى بالعصى، وصفعونى على وجهى، وشتمونى، وأصبت بكدمات وورم فى وجهى وظهرى وقدمى». وقال محمد نصر (16 سنة) عضو فى «ألتراس زملكاوى»، أحد المفرج عنهم إنه أثناء وجوده فى شارع محب، أمام نادى بلدية المحلة، فى انتظار أحد زملائه، فوجئ بأحد أفراد قوات الأمن، وبصحبته عدد آخر يعتدون عليه بالضرب ويمزقون ملابسه، وأخذوا متعلقاته، وهاتفه المحمول، واصطحبوه داخل قسم أول المحلة وعذبوه وسحلوه.