شهدت وزيرة التضامن الاجتماعي، غادة والي، أمس الأول، حفل تسليم شهادات تدريب المدربين لبرنامج دعم التمكين الاقتصادي للمرأة الذي ينفذ تحت مظلة مشروع تعزيز إتاحة الفرص التعليمية ومكافحة عمالة الأطفال الممول من الاتحاد الاوروبي بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي. تم الاحتفال بتخريج 34 متدربة تم إعدادهن ككوادر تدريبية خاصة بتنفيذ الشق الاقتصادي للبرنامج على مهارات وتقنيات التدريب والاتصال وتطوير المشاريع البيئية والتسويق بنجاح، إضافة إلى ادارة المشاريع وتطوير خطط العمل. أكدت والي أن برنامج التغذية المدرسية هو اهتمام بالفئات الفقيرة والمهمشة تحقيقًا لمبادئ العدالة الاجتماعية بخفض تعرضهم لتداعيات الفقر وتبنى منهج حماية الاطفال من منظور الأسرة بأكملها، حيث يأتى البرنامج ليستهدف تقديم الحماية الاجتماعية لما يزيد على 100 ألف طفل بحماية أطفال الأسر الفقيرة من التسرب من التعليم والاندراج فى سوق العمل بتمكين هذه الأسر وتقديم الدعم والتنمية الاقتصادية لها. وتنفذ الوزارة البرنامج بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمى، بدعم من الاتحاد الاوروبى بقيمة قاربت 60 مليون يورو بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم والقوى العاملة والصحة والتموين وعدد من الجمعيات الأهلية. وأشارت الوزيرة إلى ان المشروع الذى يشمل 16 محافظة بدأ فعليًا على مستوى 6 محافظات هى الفيوم، والمنيا، قنا، أسوانوسوهاج، وأسيوط، يعمل على تحقيق أهدافه عبر آليات عدة منها توفير حصص غذائية شهرية لأسر الأطفال لحثهم على إرسال أبنائهم للمدارس وإتاحة التدريب المهنى والحرفى لنحو 50 ألفًا من الأمهات، كذلك إدارة مشاريع مدرة للدخل بما يمكنهم من تحقيق التمكين اقتصاديًا بتقديم قروض دوارة متناهية الصغر لنحو 10 آلاف من إجمالى الأمهات. ومن جانبها أوضحت نيفين القباج، مساعد وزير التضامن الاجتماعى، ان محافظات التنفيذ هي 16 محافظة على مستوى الجمهورية، تم اختيارها وفقًا لارتفاع معدلات الفقر ونسب التسرب من التعليم، 9 محافظات بالوجه القبلى، هى الفيوم والمنيا وبنى سويف، سوهاج، أسيوط، قنا، الجيزة، الأقصر، أسوان و6 محافظات بالوجه البحرى وهى البحيرة والشرقية والدقهلية والقليوبية والغربية وكفر الشيخ، وتم اختيار محافظة مرسى مطروح كمحافظة حدودية. وأكد رينولد برندال، ممثل الاتحاد الاوروبى، اهتمام الاتحاد ببرامج دعم التعليم فى الدول النامية نظرًا لاهمية التعليم فى تقدم الدول، لذلك يعمل الاتحاد على دعم 100 ألف طفل فى 700 ألف اسرة ليواصلوا تعليمهم، خصوصًا فى محافظات الصعيد التى تعتبر أكثر المحافظات فقرًا. وأشار منجاتاب هيل، ممثل برنامج الاغذية العالمى فى مصر، الى اهمية البرنامج التدريبى لما له من أثر فى تمكين المرأة اقتصاديًا بما يعود على الأسرة بأكملها بالفائدة ويسهم فى منع تسرب الأطفال من التعليم بما يحقق التقدم والتطور للأسرة وللمجتمع والدولة عامة.